الإثنين 29/أبريل/2024

وشهد شاهد من أهلها.. أولمرت: غزة مجرد خطوة لطرد الفلسطينيين من الضفة

وشهد شاهد من أهلها.. أولمرت: غزة مجرد خطوة لطرد الفلسطينيين من الضفة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” الأسبق إيهود أولمرت إنّ غزة “مجرد خطوة” في مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لما وصفه بـ “تطهير” الضفة الغربية من الفلسطينيين، وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، وضم الأراضي الفلسطينية إلى كيان الاحتلال.

وفي مقال له في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة، وصف أولمرت حكومة نتنياهو بأنها “عصابة”، مشيراً إلى أنّ الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير وسموتريتش، ليس احتلال قطاع غزة أو حتى الاستيطان فيها.

وذهب إلى أن “غزة هي مجرد فصل تمهيدي، والمنصة التي تريد هذه العصابة أن تبنيها كأساس ستدور عليه المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها: معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل (إشارة إلى المسجد الأقصى)” .

وحذّر من أنّ الطريق لتحقيق هذا الهدف “مملوء بدماء اليهود”، في الأراضي المحتلة منذ 57 عاماً، وكذلك في أماكن أخرى من العالم، إضافة إلى الكثير من الدماء الفلسطينية، في القدس، و”بين المواطنين العرب (فلسطينيي أراضي 48) في إسرائيل”.

وأضاف أولمرت أنّ هذا الهدف لن يتحقق دون صراع عنيف واسع النطاق، يجلب كارثة، أو حرباً شاملة.

أولمرت: بعيدون عن النصر الكامل في غزة


وفيما يخص العدوان على غزة، ذكر أولمرت أنه “من الواضح أننا بعيدون عن النصر الكامل، فمثل هذا النصر غير ممكن، حتى لو استمر العمل العسكري لعدة أشهر أخرى، فإنّ الثمن الذي ندفعه لا يستحق رؤية النصر الذي لا توجد إمكانية حقيقية لتحقيقه”.

وقال: “إن استمرار العمل العسكري الآن سوف يجر إسرائيل إلى رفح وهذا ما يريدونه. إن مثل هذه الخطوة سوف تعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر بشكل ملموس وفوري”.

وأضاف: “وسط كل هذا قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحراق جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”. في إشارة إلى القيود التي سيفرضها الاحتلال على وصول المصلين للمسجد الأقصى في رمضان.

كما أوضح أنّ الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش يريدان تفجير الأوضاع في المسجد الأقصى، وفي الضفة الغربية، كما يريدان الحرب على لبنان.

وقال أولمرت: “يدرك رئيس الوزراء العواقب الحتمية الناجمة عن هذا الاستسلام التام للعصابة المتطرفة التي تسيطر على حكومته. إنه يرى، ويفهم، لكنه يتعاون”.

وأضاف: في نهاية المطاف، فإن نتنياهو على استعداد للتخلي عن المحتجزين الإسرائيليين (الأسرى في غزة)، وتقويض اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، بل وتقويض العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي نهاية مقاله، حذر أولمرت من أنّ “نتنياهو يدرك أن استمرار هذه العملية المتهورة سيؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي بشكل لم تشهده من قبل”.

وتصاعدت مؤخراً التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح، التي تكتظ بالنازحين، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من النتائج الكارثية المحتملة لمثل هذا العدوان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات