الإثنين 29/أبريل/2024

استشهاد أسير من غزة بسجن الرملة الإسرائيلي

استشهاد أسير من غزة بسجن الرملة الإسرائيلي

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، استشهاد أسير من قطاع غزة في سجن الرملة الإسرائيلي، ليرتفع عدد المعتقلين الذين ارتقوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 10.

وذكر النادي أن “أسيرا من قطاع غزة استشهد في سجن الرملة الإسرائيلي (وسط)”. ولم يكشف عن هوية الأسير الشهيد.

وأشار إلى أن الأسير اعتقل بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر، دون تفاصيل عن هويته أو تاريخ اعتقاله.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية نادي الأسير، باستشهاد معتقل من قطاع غزة في “عيادة سجن الرملة”، وأن هناك محاولات للوصول إلى عائلته لإبلاغها قبل الإعلان عن اسمه.

وأكدتا في بيان، أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، فإن المعتقل يعاني من إعاقة حركية قبل اعتقاله، وقد نقلته إدارة المعتقلات إلى “الرملة” قبل نحو شهر، حيث وصل إلى هناك في وضع صحي خطير جراء التعذيب، التي تسببت له بتقرحات شديدة في جسده، وفقا لما نقله أحد المحامين عن معتقلي “الرملة”، خلال زيارته لهم مساء أمس الخميس.

وأوضحتا أن محاولات قانونية جرت لزيارة المعتقل الشهيد، ولم تسمح إدارة المعتقلات بذلك، مع الإشارة إلى وجود معتقلين آخرين من غزة في معتقل “الرملة”.

وأكد المعتقلون للمحامي، أن المعتقل استشهد الثلاثاء الماضي، بعد نقله إلى المستشفى، وقد أبلغتهم إدارة المعتقل بذلك ليلا، دون أن تعلن رسميا عن ذلك، مع استمرار جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها بحق معتقلي غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتابعت الهيئة والنادي، أن تصاعد أعداد الشهداء في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر، جراء عمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، تشكل قرارا واضحا بقتلهم، في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعدوان الشامل على شعبنا، إلى جانب جريمة الإخفاء القسري التي تشكل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يصر الاحتلال على تنفيذها بحق معتقلي غزة.

يذكر أن المؤسسات الحقوقية المختصة، وجهت نداءات متكررة للمؤسسات الدولية بكافة مستوياتها، لوقف جريمة الإخفاء القسري، والتي يهدف الاحتلال من خلالها إلى تنفيذ المزيد من الجرائم دون أي رقابة وبالخفاء، إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصة بمعتقلي غزة.

يُشار إلى أن عدد المعتقلين الذين استشهدوا في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر بلغ حتى اليوم 10 شهداء، بينهم ثلاثة من معتقلي غزة أحدهم لم تعرف هويته حتى اليوم، إلى جانب استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة في مستشفى “هداسا” بعد يوم من اعتقاله وإصابته.

وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال كان قد اعترف بإعدام أحد المعتقلين ولم يعلن عن هويته، ولم يصل للجهات المختصة أي معلومات بشأنه، إضافة إلى ما تم الكشف عنه عبر إعلام الاحتلال باستشهاد مجموعة من المعتقلين في معتقل “سديه تيمان” في بئر السبع دون الكشف عن هويتهم، وظروف استشهادهم.

وأشار البيان أن عدد المعتقلين الذين توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 10 شهداء، منهم 3 شهداء منذ بداية العام الجاري.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن عن استشهاد اثنين من عمال غزة تحت التعذيب الإسرائيلي، في حين تتهم منظمات حقوقية الاحتلال بإعدام أسرى آخرين وإخفاء ذلك.

والأربعاء أعلن النادي “استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش (53 عاما)، من مخيم الفارعة قرب طوباس شمال الضفة في سجن نفحة الإسرائيلي”.

وتؤكد مصادر فلسطينية رسمية وأهلية، أن إسرائيل تمارس “العزل والتجويع والإهمال الطبي” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ضمن إجراءات “انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة” منذ 7 أكتوبر.

ومع بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة، صعدت إسرائيل عملياتها بالضفة مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نحو 7120 معتقلا وفق هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات