الإثنين 29/أبريل/2024

المقاومة ثابتةٌ على أرضٍ صلبةٍ.. هكذا قرأ محللون خطاب أبي عبيدة  

المقاومة ثابتةٌ على أرضٍ صلبةٍ.. هكذا قرأ محللون خطاب أبي عبيدة  

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد محللون سياسيون وعسكريون أنّ الخطاب الذي وجهه أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، وبعد غياب لثلاث وثلاثين يومًا، يحمل العديد من المضامين الهامّة سياسيًا وعسكريًا، والتي تؤكد في المقام الأول أنّ المقاومة ما زالت بخيرٍ وكعبها عالٍ في غزة، مع الثقة بالنصر وتكذيب ما يبثه نتنياهو وزمرته من دعايات وأكاذيب لا صحة لها، فيما الأهمّ فيها تلك الرسائل الموجهة للحاضنة الشعبية وأهل غزة الصامدين رغم كل التضحيات بعد 133 يومًا من العدوان النازيّ الهمجيّ المتواصل.

أكد المحلل السياسي إبراهيم المدهون أنّ خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام مهم في هذا التوقيت بالذات رغم أنه جاء بمضامين عامة، فقد أكد على صور الثبات وتعزيز الثقة بالنصر، وحمل مضامين الصمود والاستمرار.

وقال المدهون: حتى اللحظة فشل العدو الإسرائيلي بحسم المعركة العسكرية وهذا يفتح المجال والسيناريوهات المتعددة لهزيمة الاحتلال في لحظة تتغير فيها المعادلة الإقليمية والدولية، ويمنح حضور أي مستجد خارجي او داخلي شعبنا كرّةً جديدةً، لا تبقي ولا تذر من الاحتلال شيئاً.

ولفت إلى أنّ “خطاب الاخ ابو عبيدة بعد 133 يوم من القتال يؤكد أن المقاومة ما زالت تقف على أرض صلبة، ونخبة القسام تنتشر رغم صعوبة الحال وقسوته، وتدير قيادة الكتائب الحرب بنفس طويل وثبات، عسكريا وسياسيا”.

وخلص المدهون إلى أنّ “أهم ما ألمح إليه أبو عبيدة وهو الرسالة الأدق أننا أمام احتمالية موت وفقدان جميع الأسرى لدى القسام، بالإضافة أن واقعهم الإنساني لا يختلف عن واقع ما يعيشه أهل غزة من جوع وخوف وإصابة وبرد بسبب همجية الاحتلال وعدوانه الإجرامي على شعبنا”.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي: هي الصدفة التي جعلت خطابي حسن نصرالله وأبو عبيدة  يتزامنان، فالرسالة واحدة: مقاومة غزة بخير ومستمرة وجبهات الإسناد ستظل مفتوحة، وستتصاعد على وقع مجريات العدوان على غزة.

وأضاف الرنتاوي: رسائل قوية من جانب المقاومة، سيما وانهما أعقبا بيوم واحد خطاباً هاماً للحوثي ذهب في نفس الاتجاه، وبعد أن تمادى نتنياهو وجوقته في فرد ريشهما.

وختم بالقول: توقيت الخطابين مهم إذ يأتيان في ذروة احتدام التفاوض حول صفقة التهدئة والتبادل فلسطينياً ومستقبل الجبهات على محور جنوب لبنان وباب المندب.

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي الأردني محمد المقابلة، إن “خطاب أبو عبيدة لم يكن استعراضيا لأعمال وإنجازات المقاومة كما تعودنا، بل تميز بإبراز 3 رسائل مهمة”.

وأضاف المقابلة لـ”قدس برس”، أن “الرسائل الثلاث كانت تحت عنوان الإثبات والثبات والتثبيت”، مستدركا أن “أبو عبيدة أثبت أن المقاومة قادرة على الاستمرار وتنفيذ العمليات، رغم كل ما يروجه العدو من أكاذيب، مما يزرع الطمأنينة في نفوس الحاضنة الشعبية للمقاومة في القطاع، والداعمين في الخارج”.

وأوضح أن “أبو عبيدة أشار إلى أن المقاومة ثابتة على شروط وقف إطلاق النار، في رسالة للمفاوضين ومن يحاول أن يضغط على المقاومة للقبول بشروط الاحتلال، وأن ورقة الأسرى ما تزال فاعلة لدى المقاومة أيضا، وأن المقاومة قادرة على إخراج العدو من القطاع”.

وأما رسالة التثبيت، فكانت تتمثل في “تثبيت أهالي غزة بعد انقطاع أبو عبيدة عنهم منذ أكثر من شهر، وبث رسائل إسرائيلية طوال تلك المدة أن المقاومة تفككت في إطار الحرب النفسية، ليخرج أبو عبيدة ويؤكد أن المقاومة باقية في غزة ولن تخرج وثابتة إلى جانب حاضنتها الشعبية”، وفقا للمحلل العسكري المقابلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات