عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الصحفيون في غزة ليسوا أرقامًا.. تواصل الإدانات والمطالبة بملاحقة إسرائيل

الصحفيون في غزة ليسوا أرقامًا.. تواصل الإدانات والمطالبة بملاحقة إسرائيل

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتواصل جرائم العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ ٩٤ يومًا بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعمد استهدافهم كما هو حال كل المدنيين وكل شيء في غزة أصبح هدفًا مستباحًا، لا سيما وأنّه لم يعد أي مكان آمن في غزة، فبعد استشهـاد الزميل الصحفي عبدالله إياد بريص اليوم، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنّ عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 106 شهداء.

وفي الوقت ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الإثنين، إنّ عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى (112 صحفيًا) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزميلين الصحفيين: الصحفي الشهيد/ عبد الله بريص، والصحفي الشهيد/ محمد أبو دار، اللذين استشهدا بقصف الاحتلال “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة .

وتتعمّق مشاهد الألم في المشهد الإعلامي والصحفي الفلسطيني حيث يرتقي الصحفيون والأطقم الإعلامية شهداء على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك أحدٌ ساكنًا، ليس الإعلاميون وحدهم فبيوتهم وعائلاتهم وسياراتهم أصبح يجد فيها الاحتلال أهدافا مشروعة لا يبالي باستهدافها وارتكاب مزيدٍ من المجازر بحقهم.

وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي والمؤسسات الحقوقية ورؤساء دول مع استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح وإخوانه من الصحفيين الفلسطينيين مطالبين العالم بالتوقف عن النفاق والكذب والكيل بمعايير مزدوجة لا سيما وأنّ عدد الشهداء بين الصحفيين الفلسطينيين ارتفع لأضعاف من قتل من الصحفيين في الحرب العالمية دون أن يلقي المجتمع الدولي بالا لهذه القضية.

كما طالبوا بضرورة تحرك العالم لوقف جرائم الإبادة بحق أهل غزة، ووقف استهداف الصحفيين، وتطبيق المواثيق والعهود الدولية التي تقدم الضمانات الإنسانية والحقوقية لحماية الصحفيين وعائلاتهم.

إدانة ومطالبة بملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية

أدان “مركز حماية وحرية الصحفيين” (حقوقي مقره الأردن) استمرار الاحتلال الإسرائيلي بقتل الصحفيين في فلسطين، واصفا ما يحدث من استهداف متعمد، وممنهج بأنه “مذبحة لم تُسبق عبر التاريخ”.

وقال “حماية الصحفيين” في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، إنه “انضم إلى قائمة الشهداء من الصحفيين والصحفيات حمزة نجل الزميل وائل الدحدوح الذي قٌتل العديد من أفراد أسرته خلال العدوان على غزة، وأصيب شخصيا حين استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد زميله سامر أبو دقة، وتركته ينزف، ومنعت كل محاولات الهلال الأحمر، والدفاع المدني من إنقاذه حتى ارتقى شهيدا”.

وشدد “حماية الصحفيين” على أن الصحفيين الذين يسقطون ضحايا في حرب الإبادة، “ليسوا أرقاما، وكل منهم/منهن له/لها عائلة، وحكاية، تستحق أن تُروى، واستمرارهم بالتغطية رغم كل الجرائم التي ارتكبت بحقهم دليل بطولة، وتضحية، وسيذكر التاريخ ماذا فعل الصحفيين في فلسطين لإظهار الحقيقة، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد “حماية الصحفيين” على مطالبته مدعي المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكابه جرائم حرب لقتل الصحفيين في فلسطين، داعيا إلى “تشكيل تحالف دولي من المؤسسات المدافعة عن حرية الإعلام للمضي، والاستمرار بتقديم الشكاوى إلى حين جلب القتلة للعدالة”.

وأعاد المركز مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، والمدنيين.

وفي هذا السياق، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنها قلقة إزاء ارتفاع عدد القتلى بين العاملين في مجال الإعلام بغزة.

ودعت المفوضية الأممية إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في مقتل كل الصحفيين، بمن فيهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا.

وفي السياق ذاته، قرر مجلس نقابة الصحفيين يوافق على ترشيح الصحفي «وائل الدحدوح» لجائزة «حرية الصحافة» عام 2024 كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، بعد أن ضرب المثل في التضحية لنقل الحقيقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات