عاجل

السبت 04/مايو/2024

“فشر تنزل دمعة” أبناء “الأقمار السبعة” وعائلاتهم يسطرون مشاهد صمودٍ متواصلة

“فشر تنزل دمعة” أبناء “الأقمار السبعة” وعائلاتهم يسطرون مشاهد صمودٍ متواصلة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بقدر المصاب الجلل الذي وقع على أبناء فلسطين والأمة باستشهاد الشيخ صالح العاروري وإخوانه القادة وكوادر القسام – رحمهم الله جميعا – الذين يوصفون بـ “الأقمار السبعة”، إلا أنّ رسالتهم في الثبات والصمود ومواصلة الطريق ظهر جليًا على ردود فعل أبنائهم وبناتهم واخواتهم وأمهاتهم وعائلاتهم “الصامدة”، ذلك الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم أجمع، كصمود الجبال الرواسي، رغم آلاف الشهداء والجرحى منذ بداية العدوان.

“فشر تنزل دمعة”.. كانت رسالة أهالي الشهداء المذهلة في التأكيد على مواصلة طريق المقاومة وحمل سلاح القادة الشهداء من بعدهم، في رسائل صمود احتفى بها الشعب الفلسطيني والعالم موثقة بالصوت والصورة، وانتشرت كالنّار في الهشيم أنّ الشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة لن يفت في عضده استشهاد القادة، ولن يجلس أهلهم من بعدهم “يندبون حظهم، أو يلعنون قدرهم”، فإيمانهم كالجبال الرواسي أنّ المقاومة ماضية في طريقها حتى “الدعس على رأس هذا الاحتلال” ودحره من كل فلسطين.

ويقول عامر ابن الشهيد سمير فندي – رحمه الله – خلال تشييعه: إنّ أبو عامر شهيد مخيم الرشيدية وشهيد فلسطين، وشهيد الأمة الإسلامية، هذه النهايات التي تليق بهؤلاء الأبطال، هذا الوالد 30 سنة من الجهاد والمرابطة ومحاولات الاغتيال، يقدم لله هذه الأشلاء، في كتائب القسام نجاهد بالدمّ الحيّ ونجاهد بأرواحنا مش في أولاد الناس.

ويضيف: العهد والوعد لآخر نفس ولآخر نبضة قلب كلنا مقاومة.. كلنا مقاومة، وللمرة المليون، “فشر دمعة تنزل”.

ويتابع عامر بالقول: هذه النهايات التي تليق بالأبطال المطاردين، كله ميّت، ونيال اللي بختم حياته هيك، كلنا على هالطريق، حركة حماس، كتائب القسام تقاتل بدماء قياداتها، قيادات الصف الأول شهداء، وعلى رأسهم الوالد، والشيخ الحبيب صالح العاروري، حركة يستشهد مؤسسها وقائدها ومكتبها السياسي ومؤسسين مجالسها العسكرية، كتائبها العسكرية لا تهزم، وشعبها لا يهزم، مستحيل الانكسار مستحيل الهزيمة لا مجال للضعف لا مجال للهوان.

أمّا ابنة الشهيد سمير فندي فقد نعت والدها بكلمات قوية في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان، وهي ترتدي بذلته العسكرية وتتعهد بمواصلة طريق جهاده حتى تحقيق النصر وتحرير فلسطين.

وتقول: يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى.. أرضيت يا رب أرضيت يا رب.

وتضيف: هذه ليست شعارات فما نرضاه على العالم نرضاه على نفسنا، ولا نضحّي بأبناء العالم بل نضحّي بقادتنا وأنفسنا، الحمد لله رب العالمين.

وتؤكد: نحن لم نستغرب أنّ والدنا استشهد، اللي بده يضرب صواريخ على تل أبيب، واللي بده يحمل قضيته على كتافه طبعًا بده يستشهد، لأنّه “زلمة ابن زلمة”.

وتقول ابنة الشهيد: بدي أؤكد أنّ المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان والمقاومة في كل أنحاء العالم هي واحدة، وربما فرقتنا المسافات والجغرافيا، ولكن والله قلوبنا واحدة ومآسينا واحدة، وأوجاعنا واحدة.

وأشارت بالقول: كنّا نستغرب في أهل غزة ونقول من وين بجيبوا الصبر: بقولوا الحمد لله وبصيروا يهتفوا، والله كنّا نستغرب.

وتتابع: الحمد لله نحن اليوم واقفين، والله ما نزلت دمعة، والحمد لله، “فشرت عينهم” طلع هالشي مش بإيدنا، طلع ربنا منزل علينا الصبر وسكينة، الحمد لله، نحتسبه بين الصديقين والشهداء والحمدلله.

وتقول: والله، أمام الله وبهذه “البذلة” لنكمل الطريق من بعدك، والله لنكمل الطريق من بعدك، والله لنحمل البواريد والله لـ “ندعس” على رؤوسهم، والله لندحرهم من أراضينا.

وبكل ثبات تقول والدة العاروري رحمه الله: “لما الواحد يموت موت شريفة أحسن من كل شي الحمد لله”.

وتضيف: إنها أحسن فرحة، ليش نعيط، وهو يتمنّى هذه الموتة، وهو من زمان يقول كل صحابي استشهدوا وأنا ظليت تأخرت، وحابب يستشهد، الحمد لله إنا لله وإنّا إليه راجعون، الله يرحمه نياله هاظ المسعد بكرة بشفعلنا شو بدنا أحسن من هاي الموتة”.

وكانت والدة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قالت إن استشهاد ابنها “فداء للوطن”. في حين أكدت شقيقته أنه كان يطلب الشهادة ويتمناها في كل سجدة، وذلك بعد اغتياله -مساء الثلاثاء الماضي- في العاصمة اللبنانية بيروت.

من جهتها، تقول شقيقة العاروري “أم قتيبة” إن الله أكرمهم باستشهاده وهو “فخر لفلسطين وللأمة العربية” مؤكدة أن جميع الشباب ماضون على مشواره “فالطفل في فلسطين قائد”.

وتؤكد أنّه إذا ذهب صالح سيأتي من بعده ألف صالح، وأنّ عائلته ستقبل التهنئة ولن تقبل التعازي، “خجلا” أمام تضحيات أطفال غزة وشهدائها.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع المشاهد والفيديوهات التي توثق هذا الصمود الأسطوري، موجهين التحية لهؤلاء العظماء والدعاء لهم والإشادة بمواقفهم التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتكاتفه في كل الساحات حتى تحقيق غاياته السامية إمّا النصر أو الشهادة في سبيل الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات