الإثنين 29/أبريل/2024

حمل صور السنوار والقسّام.. تفاعل واسع مع غلاف “ديرشبيغل” المشكك بإمكانية هزيمة حماس

حمل صور السنوار والقسّام.. تفاعل واسع مع غلاف “ديرشبيغل” المشكك بإمكانية هزيمة حماس

لندن – المركز الفلسطيني للإعلام

أثار تقرير لمجلة ديرشبيغل الألمانية التي حملت على غلافها صورة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ومجاهدي كتائب القسام، بحسب رصد للمركز الفلسطيني للإعلام، تفاعلا إعلاميا واسعًا وانتشارًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطائه الذين نشروا صورة الغلاف الذي يثير تساؤلا مشككًا بإمكانية هزيمة حركة حماس ويؤكد في طيّاته أن الحركة ستخرج أكثر قوة بعد الحرب .

وتساءلت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها بشأن إمكانية هزيمة حركة حماس، مستبعدة في الوقت نفسه حدوث هذا السيناريو، بالنظر إلى قوة الحركة، وحجم التأييد الشعبي لها.

وبحسب المجلة فإنه وعلى الرغم من أن دولة الاحتلال حولت على مدى الشهرين الماضيين غزة إلى صحراء من الأنقاض، إلا أن المجلة نقلت عن خبير بشؤون “حماس”، قوله إن “فكرة أن “إسرائيل” قادرة على هزيمة “حماس” أو القضاء عليها عسكريا هي فكرة غير واقعية وإن أيديولوجية الحركة ستظهر في حركة أخرى”.

وقال محلل عسكري إسرائيلي بحسب ما نقلت المجلة: “لا يمكن تدمير حماس”، فهي ليست مجرد “منظمة”، لكنها قوة ذات جذور في المجتمع، وأفكارها متجذرة في عقول وقلوب الناس، والتعامل مع هذا الأمر يمكن مقارنته بتطهير ألمانيا بعد الحرب، أي إنها عملية ستستغرق عقودا”.

من جانبه علق المحلل السياسي ياسر الزعاترة على موضوع الغلاف لـ”ديرشبيغل” الألمانية، الذي يتساءل “هل هزيمة حماس ممكنة؟”، بالقول إنّ هذا تشكيك صريح بعبثية أهداف الغزاة.

ولفت الزعاترة في منشور له على “منصة إكس” إلى أنّ “سُعار الثأر سيحول بينهم وبين إدراك الحقيقة، ومعه العجز عن تحقيق صورة انتصار ترمّم معنويات مجتمعهم.”

وأضاف بالقول: “حماس” حركة مؤدلجة متجذّرة في ضمير شعبها، وقضيتها عادلة، ولا حرب يمكن أن تقضي عليها.

ويؤكد النشطاء بمواقع التواصل على أنّ حماس فكرة والفكرة لا يمكن اجتثاثها واستئصالها مهما فعل الاحتلال في غزة من عدوانٍ ودمار.

وبحسب المجلة فإنّ “حماس قد تخرج من هذه الحرب وقد تم إضعافها عسكريا، لكنها أصبحت أكثر قوة على المستوى الاستراتيجي”.

وقالت إن “هجوم حماس في (طوفان الأقصى) شكل نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفتح الباب أمام صدمات جديدة وقديمة، فالإسرائيليون تذكروا المحرقة، والفلسطينيون تذكروا النكبة، وهجوم “حماس” أعاد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي”.

ولفتت المجلة إلى أنّ استطلاعا للرأي أظهر أن حماس باتت القوة الرئيسية في مواجهة “إسرائيل” بالنسبة للكثير من الفلسطينيين.

وقال مايكل كوبي الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلي “الشين بيت”، وفقا للمجلة: إنه استجوب رئيس حماس في غزة، يحيي السنوار، لمدة تتراوح ما بين 150 و180 ساعة، و”لم يبتسم خلالها السنوار مرة واحدة، وحين سألته عن عائلته قال إن حماس هي عائلته”، وأضاف: “أذكر أنه قال لي سيأتي يوم نخرج فيه من السجن لتدمير إسرائيل (..) السنوار كانت له شخصية مؤثرة وهو ذكي للغاية وقد تعلم العبرية في غضون بضعة أشهر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات