الإثنين 29/أبريل/2024

الإضراب الشامل يعمّ مدن العالم تضامنا مع غزة

الإضراب الشامل يعمّ مدن العالم تضامنا مع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

عم إضراب شامل، اليوم الاثنين،عدة مدن عربية وإسلامية حول العالم تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة دعوات لإضراب شامل حول العالم للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي.

وقال النشطاء إن الإضراب الشامل يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة في غزة.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، والجامعات، أو فتح المحلات التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ66 على قطاع غزة.

وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.

كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

في إسطنبول، شاركت مؤسسات تعليمية وتجارية وثقافية بين مدراس ودور نشر ومطاعم في عدة مناطق في إضراب دعم غزة، بشكل جزئي.

وكان للجاليات العربية حضور في ذلك الإضراب لاسيما المصريين والسوريين والفلسطينيين واليمنيين، وفق قائمين من تلك الجاليات على دعم حملة الإضراب تحدثوا للأناضول.

وبحسب مقاطع فيديو وصور متداولة أكد مشاركون في دعوة الإضراب على مؤسساتهم أن مشاركتهم نصرة غزة، ولإرسال صوتهم للعالم “الصامت”.

وفي تونس، نفذ آلاف المعلمين، الاثنين، إضرابا لمدة ساعتين في كافة المدارس، وسط تظاهر عشرات الطلبة، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي (نقابة المعلمين) نبيل الهواشي: “نفذنا اليوم (الاثنين) إضرابا عاما لساعتين، ضمن قرار الإضراب العالمي للتضامن مع غزة”.

وأضاف الهواشي للأناضول: “نضغط بهذا الإضراب على صناع القرار العالمي ليراجعوا دعمهم اللا مشروط للكيان الصهيوني الذي يمارس أفعالا سيئة لا يقبلها القانون الإنساني، ولا الأعراف الدولية والإنسانية”.

وفي أنحاء مدينة القدس، عم الإضراب الشامل، الاثنين، استجابة للإضراب، وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة القدس الشرقية، وكذلك المدارس والمعاهد التعليمية.

وبدت الشوارع شبه خالية من المواطنين، فيما انتشرت قوات من الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة، خاصة محيط البلدة القديمة وأزقتها.

كما شلت حركة المواصلات في كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت المؤسسات والبنوك، والمدارس، والوزارات، والمحال التجارية، كما علقت اليوم جلسة التداول في البورصة المحلية، بحسب مراسل الأناضول. تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت نقابات واتحادات وبنوك وفصائل فلسطينية وشركات، أعلنت الأحد في بيانات منفصلة عن انضمامها للإضراب العام في الضفة الغربية.

وشهدت الدعوة للإضراب تفاعلا واسعا لدى العديد من القطاعات الخاصة بالأردن، وهناك استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان وعدد من المحافظات الأخرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة، كما أعلن عدد كبير من الشركات الخاصة مشاركتهم في الإضراب وعدم دوام موظفيهم.

وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس والجامعات، مستوى التجاوب مع الإضراب، في حين تصدر وسم “الإضراب الشامل” قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة إكس بالأردن.

ورصد ناشطون صورا لبعض شوارع المملكة وساحات الجامعات الخاصة والحكومية وهي شبه فارغة.

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا، تأجيل كافة الدروس والاختبارات المقررة اليوم الاثنين، للمشاركة في النشاطات التي ستنظم تضامنا مع قطاع غزة.

ودعا الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، والتجمع الطلابي الموريتاني لنصرة القدس والأقصى، طلاب جامعة نواكشوط، إلى المشاركة في الإضراب الشامل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.

كما دعت مجموعة من هيئات المجتمع المدني الموريتاني للمشاركة في الإضراب احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي.

والتزم لبنان، الاثنين، بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة، وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تنفيذا للإضراب الشامل،

وفي لبنان، أغلقت المدارس والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع بيروت، ومدن لبنانية أخرى، التزاما بقرار الحكومة، الأحد، الداعي لتنفيذ الإضراب الشامل؛ تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية.

دعوة الإضراب الشامل، كانت شرارتها الأولى من منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم “إضراب من أجل غزة” و”StrikeForGaza”.

وعلى مدار يوم الاثنين، تصدر وسم “#الإضراب_الشامل” قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة “إكس” بالأردن، بخلاف وسوم مشابهة في دول عربية منها مصر.

صدرت بيانات حكومية وشعبية عديدة في مختلف أنحاء البلدان العربية تدعو للمشاركة في الإضراب الشامل ومنها حكومة لبنان.

والأحد، أعلن مجلس الوزراء اللبناني إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الاثنين “تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية، وتجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة”.

ومن أبرز البيانات غير الرسمية، ما صدر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ليلة الأحد – الإثنين، من بيان يدعم الإضراب العالمي من أجل غزة.

وقال الاتحاد في بيان: “ندعو المسلمين وأصحاب الضمائر الحية إلى المشاركة بقوة في إضراب عالمي شامل الاثنين بغرض وقف الحرب على غزة”.

كما شهدت عدة دول أخرى من بينها المغرب وقطر والعراق ودول أوروبية مشاركات فردية في الإضراب من قبل بعض النشطاء وأصحاب الشركات الخاصة والمحال التجارية التي أعلنت عن إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها لهذا اليوم تضامنا مع غزة.

وتأتي دعوة الإضراب العالمي بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

وفي الأثناء ومع الدعوات للإضراب الشامل تضامنا مع غزة، عمّت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية عددا من العواصم الأوروبية تنديدا باستمرار العدوان الغاشم على غزة، وللمطالبة بوقف الحرب وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لأهل القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات