شهيدان بعدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد طفلان -ظهر اليوم الأربعاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها المستمر على مدينة جنين ومخيمها.

وقالت وزارة الصحة: إن طفلين استشهدا نتيجة إصابتهما برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين.

وقبل ذلك قالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”: إن طواقمها الطبية نقلت شهيدًا يبلغ من العمر 9 سنوات، من محيط حي البساتين في مدينة جنين.

وذكرت مصادر محلية أن الشهيدين مخيم جنين هما: الطفل آدم سامر الغول (٨ أعوام) والطفل باسل سليمان أبو الوفا (١٥ عاماً).

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة، وأخلت مواطنين في حي الدمج من منازلهم وسط مواجهات عنيفة .

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال وتحت تهديد السلاح أرغمت الأهالي في حي الدمج على إخلاء منازلهم بعد عملية تدمير واسعة للمنازل والشوارع في الحي، وقصفت منزلا من طائرة مسيرة.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في المخيم، وعرف من المعتقلين صالح رضا لحلوح، وعلاء نجم، وإبراهيم نجم، وعبد الله سهيل صلاح، وأوس عبد الله صلاح، ومحمد عبد الله صلاح، ومحمد مطاحن، وعبد الله نور الدين خالد راشد منصور، وعلي وباسل وعبد الرحمن وعبد السلام عموري، وهاني أبو الشاكر، وفادي الصباغ.

كما جرفت جرافات الاحتلال البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، ودمرت عدة مركبات في المخيم.

واختطفت قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة الإسعاف خلال نقله إلى المستشفى.

وتصدى المقاومون في المدينة ومخيمها ومحيطهما لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة ومحيط مشفى جنين الحكومي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة، بعد اقتحامه المدينة، حيث تخلل الاقتحام مواجهات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين في مدينة جنين ومحيط مخيمها.

وذكر مصدر محلي أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت مدينة جنين، وسط انتشار لقناصتها على أسطح عدد من المباني وإطلاق صفارات الإنذار في المخيم والمدينة.

كما طوقت قوات الاحتلال أحد المنازل وسط تحليق للمسيرات في سماء المدينة،

وسمعت أصوات انفجارات قوية ومتتالية في المخيم وحارة الدمج في محيطه، وتواترت أنباء عن استهداف قوات الاحتلال عدة منازل بإطلاق الصواريخ عن طريق المسيرات.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقله عددا من الإصابات، جراء الاشتباكات المستمرة في جنين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال فتشت إحدى سيارات الإسعاف ومنعت سيارات أخرى من الوصول إلى المصابين.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومة وجيش الاحتلال في مدينة جنين، تخللها إلقاء قنابل محلية الصنع.

وأطلقت قوات الاحتلال النار عشوائيا صوب المواطنين، كما أطلقت القنابل المضيئة في أجواء مدينة ومخيم جنين، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على علو منخفض.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي، وأحد المنازل ونادت على شاب في المنزل لتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.

وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي بأن الاحتلال يمنع الأطباء في مستشفى جنين الحكومي من التعامل أو استقبال أي إصابة.

وأعلنت كتائب القسام وقوى المقاومة في جنين، عن تصديها لقوات الاحتلال المقتحمة لجنين، وخوضها اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال وإمطارهم بالرصاص والعبوات الناسفة.

حماس: محاولة يائسة لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة

من جهتها، أكدت حركة حماس أن تصعيد الاحتلال عدوانه ضدّ أهلنا في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وارتكابه جرائم وحشية واقتحامات واعتقالات همجية وتدمير للبنية التحتية، وليس آخرها؛ اقتحام مدينة جنين، ومحاصرة مخيمها، ومستشفياتها، هو إمعانٌ وحشيُّ في عدوانه النازي ضدّ شعبنا الفلسطيني.

وقالت حماس في تصريح لها: إن ذلك محاولة يائسة لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى جماهير شعبنا في ضفتنا الأبيَّة.

وأشادت بأبطال شعبنا في مخيم جنين، الذي تصدّوا بكل قوّة وبسالة لاقتحامات العدو وإرهابه، ودعت جماهير شعبنا وشبابنا الثائرين وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية المحتلة، إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضدّ جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، استمراراً لمعركة طوفان الأقصى، انتصاراً للقدس والأقصى المبارك.