عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

صحفية مصرية توبّخ مراسلة “سي إن إن” وتصفها بـ”الدُمية”

صحفية مصرية توبّخ مراسلة “سي إن إن” وتصفها بـ”الدُمية”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قالت صحفية مصرية تدعى رحمة زين لمراسلة شبكة “سي إن إن” الأمريكية كلاريسا وارد: “أنت مجرد دمية”، بسبب ما اعتبرتها تغطية أميركية وغربية مضللة للحرب على غزة.

وجاء ذلك عند حضور زين، أمس الجمعة، في الجانب المصري من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة واستغلالها ذلك لتوجيه انتقادات لاذعة للإعلام الغربي، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت زين في مقطع فيديو تطالب مراسلة “سي إن إن” بالإصغاء إليها، بينما كانت المراسلة تحاول التظاهر بعدم الاستماع وتجاهل صرخات الشابة المصرية، التي حضرت مع وفد إغاثي لتوصيل المعونات والإمدادات للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حسبما نشرت الجزيرة نت.

ومع إصرارها على إيصال صوتها، أذعنت المراسلة للأمر الواقع وقالت: “إذا سمعتني حقا فإنك ستستقيلين من القناة التي تعملين معها، أين إنسانيتكم؟ بلدك أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل، وبتفويض كلي يقتلون الفلسطينيين ويذبحونهم.. تخيلي الأطفال والرضع الذين يتعرضون لقصف نسمع صداه هنا؟”.

وبكل غضب واصلت: “أين قناتكم؟ انقلوا ما يحدث.. قولوا الحقيقة.. أفهم أنك مجرد موظفة ودمية، تعالي تحدثي معي وعامليني كإنسان، أفهم أن لديك سياستك الخارجية الخاصة، وأعلم أنك تتحدثين نيابة عن حكومتك”.

وأضافت باستهزاء “يقال إنكم دولة تدعي احترام حرية التعبير؟!.. أنتم من أتى بالاحتلال وما شاهدناه من مجازر هو نتاج لصمتكم وكذبكم وتضليلكم”.

وتابعت: “نحن نقف مع الفلسطينيين ومع العرب، وأنتم تحاولون تغيير الوقائع لأنكم من يمتلكها.. أنتم تملكون سردية ما يحدث، أنتم تسيطرون على الأمم المتحدة وعلى هوليود (في إشارة إلى صناعة السينما ووسائل الإعلام) وأنتم تملكون كل هذه الأبواق التي تتحدث بصوتكم”، وتساءلت بحسرة “لكن أين هي أصواتنا؟ يجب أن يتم سماع أصواتنا”.

وفي وقت لاحق، قالت مراسلة “سي إن إن” كلاريسا وارد في بث مباشر مع قناتها إنها تحدثت مع الناس أمام معبر رفح، مضيفة أن كثيرا من الغضب يخالج صدورهم، ليس فقط تجاه إسرائيل بل أيضا تجاه أميركا والإعلام الغربي، مؤكدة أن الكثير منهم يشعرون أن أصواتهم غير مسموعة ولا يتم تغطيتها، ثم بثت القناة تسجيلا للشابة المصرية رحمة متحدثة بكل ما سبق ذكره.

وقالت “سي إن إن” إن مراسلتها استمعت للانتقادات والاتهامات وعرضت على الناشطة المصرية إجراء حوار معها ونقل صوتها ورسالتها للعالم وهو ما تم فعلا.

وذكرت مواقع إعلامية محلية أن رحمة زين تنحدر من أسرة إعلامية مصرية عريقة، فوالدتها هي الإعلامية ميرفت محسن، وجدّها هو الصحفي محسن محمد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة “دار التحرير”، وجدّتها هي الإعلامية هند أبو السعود.

وأضافت المصادر أن رحمة زين درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، كما عملت فى التليفزيون المصرى كمذيعة أخبار ومراسلة لفترة، وتعمل حاليا رئيسة تحرير أحد المواقع الإلكترونية ومذيعة لأحد البرامج.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في مصر والأردن والمغرب خلال الأسبوع الماضي في محيط سفارات الاحتلال، رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر الاحتلال، لاسيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص الثلاثاء الماضي.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب القسام، في السابع من الشهر الجاري، شنّت إسرائيل غارات مكثفة على القطاع مخلفة دمارا هائلا وأكثر من 4100 شهيد و13 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.

كما يواصل الاحتلال قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة عمليات دهم واعتقالات إسرائيلية مكثفة وواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات