الإثنين 08/يوليو/2024

المساجد والكنائس في دائرة الاستهداف الصهيوني المركّز

المساجد والكنائس في دائرة الاستهداف الصهيوني المركّز

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

سوّت بالأرض صواريخ وقنابل الآلة العسكرية الهمجية للاحتلال أكثر من 17 مسجدا في قطاع غزة، وكنيسة واحدة من إحدى ثلاث كنائس وسط المدينة، على مدار 13 يوما مضت من العدوان الإسرائيلي الجائر، الذي يوصف بـ”حرب إبادة”.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال المساجد بالقصف والتدمير، لكنها الأعنف؛ ولم يستثنِ الكنائس والمدارس والمستشفيات، فضلا عن الأحياء السكنية.

وقد دمّرت مقاتلات حربية إسرائيلية المبنى الرئيس لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة للوزارة في برج “فلسطين” المؤلف من 14 طابقا، وقد أصبح أثرا من بعد عين.

وإثر القصف، ارتقى 18 شخصا كانوا يتخذون من الكنيسة مكاناً للاحتماء من العدوان، فيما لا يزال هناك 15 مفقوداً تحت الأنقاض.

حقد إسرائيلي على المساجد

وحسب توثيق وزارة الأوقاف، فقد دمّرت آلة الحرب الإسرائيلية 3 مساجد كلّيا، وألحقت بنحو 40 مسجدا أضرارا جزئية خلال معركة “سيف القدس” في عام 2021، كما دمرت كليا وجزئيا قرابة 110 مساجد خلال معركة “العصف المأكول” في العدوان الإسرائيلي عام 2014.

وأكد رئيس رابطة علماء فلسطين، مصطفى شاور أن “العدو مفلس وجبان ولا يقاتل إلا في قرى محصنة، واليوم في غزة يقاتل وراء الغيوم في السماء، وبعدما عجز عن مواجهة الرجال في الميدان، صبّ غضبه على البنيان”.

وشبّه مصطفى جيش الاحتلال بـ”جيش أبرهة الحبشي، الذي كان في طريقه لهدم الكعبة المشرفة، وبينما كان سلاح أبرهة الفيل، فإن سلاح دولة الاحتلال هي الطائرات والبوارج الحربية، لكن إيماننا كبير بأن المصير سيكون واحدا، وهو الزوال”، وفق تصريحات نقلتها الجزيرة.

ورأى مصطفى أنه “حقد الإسرائيلي على المساجد، حيث يعتبرها مراكز العبادة والتربية التي تخرّج فيها المقاومون الذين أصابوا الاحتلال بالخيبة والإخفاق في معركة طوفان الأقصى، وكسروا هيبته الأمنية والعسكرية”.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المساجد بالقصف والتدمير، لكنها الأعنف.

تدمير ثالث أقدم كنائس العالم

ومساء أمس الخميس، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، كنيسة القديس برفيريوس، وهي أقدم كنيسة في المدينة للروم الأرثوذكس في قطاع غزة.

وبحسب بيان أصدرته بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، تعتبر ثالث أقدم الكنائس في العالم وبُنيت في القرن الخامس الميلادي.

كذلك أصيب عشرات المسيحيين والمسلمين الذين احتموا في الكنيسة التي تتوسط البلدة القديمة وسط مدينة غزة، وكانت توفر حماية لسكان حي الزيتون من المنطقة المجاورة لها، وكانت تضم أكثر من 500 غزي اتخذوا من المبنى المكون من طبقتين في الكنيسة ملجأ لهم، بعد إخلاء منازلهم أو تضررها.

وتعرضت كنيسة برفيريوس لأضرار عندما قصفت مبنى ومقبرة تابعة للكنيسة، كما استهدفت الكنائس الأخرى مثل كنيسة غزة المعمدانية التي أصيبت بأضرار كبيرة من جراء قصف محطة للشرطة قريبة من الكنيسة في ذلك الوقت.

وخلال العدوان الحالي، تضررت نفس الكنيسة الملاصقة للمستشفى المعمداني، كما أصيبت بنايات ملحقة بكنيسة غزة اللاتينية خلال عدوان 2014.

وفي غزة ثلاث كنائس في البلدة القديمة وسط مدينة غزة، وهي كنيسة القديس برفيريوس التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، وكنيسة العائلة المقدسة للاتين (غزة) التابعة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة المعمدانية الإنجيلية وهي كنيسة بروتستانتية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات