السبت 12/أكتوبر/2024

خطاب أبو عبيدة .. شمولية تنبض عزة وقوة

خطاب أبو عبيدة .. شمولية تنبض عزة وقوة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بكلمات تنبض قوة ويقين، جاء خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الثامن والعشرين في معركة طوفان الأقصى ليحمل رسائل لا تحمل الالتباس على قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة وأنها باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته الجماعية.

وفي كلمته التي حرص فيها مرارًا أبو عبيدة على توجيه التحية لشعبنا الفلسطيني البطل والصامد والحاضن للمقاومة، أكد المتحدث باسم القسام مع دخول معركة طوفان الأقصى شهرها العاشر أن “القدرات البشرية لكتائب القسام “بخير كبير”، مؤكدا تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب.

وقال أبو عبيدة -خلال كلمة مصورة بثتها الجزيرة-: إن قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، متعهدا بأن يكون محور نتساريم وسط قطاع غزة “محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرا مهزوما”.

وكشف عن تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا”، وأنه “هناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر”.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن خطاب أبو عبيدة بعد 9 أشهر من الحرب جاء مليئا بالعزة والقوة، ويعكس فشل الاحتلال في تحقيق أهداف الاستراتيجية رغم المجازر ضد المدنيين والتدمير الواسع في القطاع.

وقال القرا في تصريح خاص لـ المركز الفلسطيني للإعلام: بالصوت والصورة خرج أبو عبيدة في وقت توجه فيه المقاومة ضربات قوية وتنفذ كمائن نوعية، ليقوم كتائبنا تدير المعركة باقتدار وتعيد ترتيب صفوفها كتائبها الـ 24 التي تقاتل من بيت حانون إلى رفح.

وفي كلمته أكد أبو عبيدة أن “كل كتائبنا الـ24 مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته بمختلف أرجاء القطاع”، مؤكدا أن “العدو تلقى -ولا يزال يتلقى- الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة”.

وإلى جانب رسائل القوة التي ظهرت بالتأكيد على قوة المقاومة وقدرتها على تجديد دمائها وترتيب صفوفها وإعادة إنتاج ذخائرها، حرص أبو عبيدة – وفق القرا- على تقدير هذا الشعب العظيم الحاضن للمقاومة والصامد رغم الألم والنزوح والفقد، في أكثر من مقطع من خطابه مشددا على أن المقاومة تسعى لوقف العدوان من موقع القوة ومن موقع رفع الظلم على أهلنا.

ونبه إلى حديث أبو عبيدة عن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني حيث لا يزال الأمل معقودًا بانخراط أكبر في طوفان الأقصى والضغط عليه، كما يحدث في عمليات الإسناد من محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق على طريق إحداث التغيرات الكبرى التي تغير وجه المنطقة.

وقال أبو عبيدة إن “كابوس تحرك الضفة والقدس وأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة”، وأضاف أن “ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة”.

ولفت إلى أن “رد شعبنا في أراضي عام 1948 على ما يتعرضون له قادم لا محالة وبأيدي أبناء شعبنا الأبطال”، معتبرا أن نتيجة المقاومة الحتمية “ستكون النصر وهزيمة العدو والاحتلال”.

ونبه القرا إلى شمولية الخطاب في القضايا الميدانية، والوطنية، ومخاطبة العالمين العربي والإسلامي، وأنه لم يغفل قضايا الاحتلال الداخلية والتلويح بكشف وثائق حول ما حدث في السابع من اكتوبر وهي رسالة تهديد لقادة الاحتلال الذين بدأوا تحقيقات داخلية حول ما حدث في السابع من أكتوبر.

وقال: ويبدو ان القســام سيؤثر على التحقيقات بنشر وثائق تثبت فشلهم ويزيد الاتهامات الداخلية بينهم.

وفي خطابه كشف أبو عبيدة أن لدى القسام وثائق سيكشف عنها في الوقت المناسب “ستظهر كيف نفذنا خداعا استراتيجيا مركبا لجهاز الشاباك ومنظومة العدو الأمنية”.

خطاب مليء بالعزة والبأس والقوة، هكذا يلخص المحلل السياسي سعيد زياد كلمة أبو عبيدة، عادا مجرد ظهوره بأنه انتصار لمقاومة محاصرة صبت عليها النيران صبا على مدار 9 أشهر.

وقال زياد في تعليق له على قناة الجزيرة تابعه المركز الفلسطيني للإعلام: هذا الخطاب الثامن والعشرين بعد خطاب 26 مايو الأخير، وهو إعلان عن استمرار المعركة بشدة وبأس، مشيرًا إلى أن أهم الرسائل التي وجهها أن الكتائب الـ 24 للقسام وصنوف الأسلحة والوحدات المختلفة يقاتلون من بيت حانون حتى رفح بما يدحض مزاعم الاحتلال عن تفكك كتائب القسام وأن الحديث الإسرائيلي عن إنجازات مجرد أوهام.

وأشار إلى أن أبو عبيدة عبر عن قدرة المقاومة على ترميم قدراتها على صعيد الأسلحة والعتاد والبنية التحية وأن قدرتها على ملء الخزان من القادة والجنود والذخائر أعلى بكثير من قدرة العدو على استهدافها.

كما نوه بإعلان أبو عبيدة عن وجود جيش إسناد وأن هناك تجنيد آلاف المقاتلين الذين انخرطوا في المعركة وأن المقاومة قامت بتحضين هذا الجيش وإعداده للقتال عند اللزوم.

كما أشار إلى تقدير أبو عبيدة للشعب الفلسطيني، حيث يحرص في كل مرة أن ينسب الفضل للمجتمع الغزي الذي لولاه (بعد الله عز وجل) لما صمدت المقاومة، ويبشر أن هذا الطوفان قادر على إحداث تغيير.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فأشار إلى تأثيرات خطاب أبو عبيدة المتوقعة داخل كيان الاحتلال، حيث يرى الإسرائيليون مجرد ظهوره دلالة رمزية على أن حماس باقية وقوية وأحد مؤشرات ذلك ظهور الناطق الرسمي بشكل مصور.

ورأى مصطفى أن الخطاب ليوجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي ويفند زيف الخطاب الإسرائيلي المتعلق أن المباحثات حول الصفقة ليست ناجمة من موقف ضعف بل إن الكتائب فاعلة وتستطيع أن ستمر في القتال والعمليات.

وقال في تعليق عله على الجزيرة تابعه المركز الفلسطيني للإعلام: المقاومة ثابتة قادرة على القتال قادرة على تكبيد الجيش خسائر كبيرة وهي تأتي من مكان قوة.

وأشار إلى أن المتحدث باسم القسام أكد أنه لا استعادة للأسرى إلا من خلال تباحث وتفاوض وأن نتنياهو هو الذي يعيق عودة الأسرى الذين تحولوا إلى ألعوبة في يد نتنياهو.

وقال: أبو عبيدة أكد إخفاق الاحتلال العسكري وأن المقاومة قوية، لافتا على أن حديثه أن المقاومة استطاعت تنفيذ خديعة استراتيجية للاحتلال يأتي وسط حالة النقاش الداخلي الإسرائيلي حول من المسؤول عن إخفاق 7 أكتوبر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات