عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

يديعوت: حماس علمت بتفاصيل استخباراتية إسرائيلية دقيقة في معركة طوفان الأقصى

يديعوت: حماس علمت بتفاصيل استخباراتية إسرائيلية دقيقة في معركة طوفان الأقصى

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

اعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “مقاتلي حماس نفذوا هجوم 7 أكتوبر، وبحوزتهم معلومات استخباراتية دقيقة حول قواعد سرية للجيش الإسرائيلي”.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، بعنوان “سلسلة الإخفاق التي يستحيل استيعابها وأدت إلى مفاجأة 7 أكتوبر”، أن “قاعدة يركون، للوحدة 8200 (وحدة الإنذار القومي) تم شلها، وضرب قدرة التنصت الإسرائيلية على المحادثات المشفرة”.

وأشارت إلى أن “قاعدة يركون، رغم قدراتها، لم تتمكن من اكتشاف خطة حماس لتنفيذ هجوم واسع ومفاجئ في غلاف غزة، ومستوطنات في جنوب إسرائيل (فلسطين المحتلة)، ودخل مقاتلوها إلى هذه القاعدة السرية، وقتلوا من وُجد فيها، وأخذوا منها مواد استخباراتية وأجهزة بالغة الحساسية”.

وقال قائد سابق لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال للصحيفة: “كانت هناك سيناريوهات حول تجاوز الجدار والدخول، من تحت الأرض أو من فوقها، من أجل الخطف والقتل”.

واستدرك “لكن أؤكد أن لا أحد فكّر بأي شيء مشابه لهذا الهجوم”.

تفاصيل غير متوقعة

وأوضحت الصحيفة أن “المقاتلين علموا بشكل دقيق موقع هذه القاعدة، من بين عدة قواعد عسكرية في هذا الموقع، وتجاوزوا حرشا ليصلوا إلى بوابة يركون مباشرة، والتي لم يتواجد أحد عندها، وفجروها، ودخلوها وهم يطلقون نيرانا كثيفة نحو الجنود”.

وتابعت أن مقاتلي فرقة أخرى من قوات النخبة لدى حماس، كانوا يعلمون كيف يصلون إلى مكتب قائد أحد الألوية في مقر فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، وأطلقوا النار على بابه بشكل يوحي أنهم يعرفون بنية الغرفة وأين يجلس الضابط، وعندما دخلوا كانوا يعلمون إلى أين يطلقون النار على باب جانبي يفضي إلى غرفة نوم الضابط”، الذي لم يتواجد في المكان.

وزعمت أن قوات إسرائيلية عثرت بالقرب من بلدة مِفْلاسيم على كراسة لقوات النخبة، بعنوان سري للغاية، وتحتوي على وصف مفصل جدا لخطة الهجوم.

وأشارت إلى أن “الكراسة احتوت على تفاصيل وتعليمات دقيقة للمقاتلين في تنفيذ هجوم بـ”مفلاسيم”، وكذلك الدفاع أمام قوات إسرائيلية لدى قدومها إلى المكان، وتضمنت الكراسة أيضا شكل انتشار القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها”.

عمى استخباراتي وانهيار برج الورق

ولفتت الصحيفة إلى أن “هجوم حماس المفاجئ كان نتيجة سلسلة طويلة من الإخفاقات الإسرائيلية، ومن أهمها عَمى استخباراتي مطلق، ومنظومة دفاعية مخترقة وعجرفة غذّت المؤسسة كلها، وهذا كان أيضا نتيجة إدمان إسرائيلي على شعور التفوق العسكري، الاستخباراتي والتكنولوجي، وتحليل خاطئ من الأساس لنوايا العدو”.

وأضافت أن “قسما من الإخفاقات الإسرائيلية لا تزال موجودة”. وأشارت إلى أن “مفهوم الدفاع مقابل حماس استند بعد انسحاب إسرائيل من القطاع إلى ثلاث دعامات: القبة الحديدية، تفوق استخباراتي وتحصين خط الحدود الذي يشمل وسائل مراقبة تكنولوجية، والدعامتان الأخيرتان انهارتا في 7 أكتوبر مثل برج من ورق”.

وبدأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس معركة طوفان الأقصى، فجر السبت (السابع من أكتوبر) بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.

ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوفه.

من جهته أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...