الجمعة 10/مايو/2024

محرقة غزة .. جرائم الاحتلال مستمرة والمقاومة ترغم عسقلان على النزوح

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف مجازر دموية مروعة مع دخول محرقتها في قطاع غزة يومها الرابع عشر تواليًا، بتدمير المنزل من المنازل والأبراج على رؤوس ساكنيها، وسط حرب إبادة جماعية، تجابه بمقاومة باسلة ورشقات صاروخية متواصلة، أرغمت مستوطني عسقلان وسديروت على النزوح.

وفي أحدث التطورات الميدانية، قصفت طائرات الاحتلال منزل الصحفي رامي خريس في حي الأمل بخانيونس؛ ما أدى لاستشهاد نجله وإصابته مع زوجته. كما قصفت منزلا لعائلة الشوربجي جنوب خانيونس، وكذلك قصفت منزلا لعائلة أبو نجا في رفح.

وأفاد مراسلنا أن طائرات الاحتلال قصفت فجر اليوم ما لا يقل عن 6 منازل في خانيونس (لعائلات البشيتي وأبو نجا، وعمران، وشراب، والفرا، وأبو شهلا) أسفرت عن 21 شهيداً و79 إصابة.

واستهدف طيران الاحتلال شقة في برج فلسطين بدير البلح وسط القطاع ما أدى إلى عدد من الشهداء والإصابات.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بعدما قصف طيران الاحتلال عمارة الكحلوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.

وأصيب مواطنان بقصف طائرة مسيرة للاحتلال عمارة فروانة في حي الكتيبة بخانيونس.

وقصف طيران الاحتلال المسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة ودمره بالكامل.

ومنتصف الليلة الماضية، دمرت طائرات الاحتلال برجين سكنيين آخرين بمدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة وسط تهديد بتدمير 20 برجًا ما خلق حالة غير مسبوقة من العدوان في المنطقة.

وأعلنت قوات الاحتلال أنها قصفت 100 هدف الليلة الماضية في قطاع غزة، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن جميع الأهداف مدنية منها كنيسة ومنازل وشوارع وبنى تحتية استباحها الاحتلال.

ونجحت الرشقات الصاروخية المتواصلة على إجبار الاحتلال على إجلاء مستوطني عسقلان كما فعل من قبل مع مستوطني سديروت وباقي مستوطنات غزة، في تكريس لقاعدة التعامل بالمثل التي أعلنتها المقاومة التهجير بالتهجير.

وفي خانيونس، نصبت وكالة الأونروا، الخميس، عشرات الخيام لإيواء النازحين من مناطق مختلفة في مشهد أعاد للأذهان مشاهد النكبة عام 1948.

ويضم المخيم الأول من نوعه نحو 60 خيمة أقامتها “الأونروا”، ويقطنه نازحون من جميع مناطق القطاع.

وقال المتحدث باسم “أونروا” في غزة عدنان أبو حسنة للأناضول إن المخيم الجديد للنازحين في خانيونس يأتي في ظل تزايد أعداد النازحين وتكدسهم في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء.

وأوضح أنه يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني في مختلف أنحاء القطاع، نصفهم في مدارس “الأونروا”.

ولجأ الآلاف للخيام نظرًا لعدم توفر بدائل سكنية، ونتيجة الخشية من قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، خاصة مع قدوم عشرات الآلاف للمديمة من غزة والشمال.

ومساء أمس، اقترفت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بقصف مباشر استهدف النازحين داخل كنيسة الروم الآرثوذكس بمدينة غزة، ما أدى إلى عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وأفاد مراسلنا، أن بين الضحايا العديد من المواطنين المسيحيين الذين لجؤوا للكنيسة ظنًا منهم أنها مكان آمن.

ومساء الخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن 369 شهيدا، 81 منهم جنوب غزة ارتقوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر الجاري حتى مساء الجمعة، الى 3785 شهيدا منعم 1524 طفلا و 1000 سيدة و120 مسن إضافة الى إصابة 12493 اخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و 3300 سيدة.

وتواجه وزارة الصحة صعوبات في تحديث قوائم الضحايا نتيجة الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى مع تقطع وسائل الاتصالات والإنترنت.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي؛ ارتكب الاحتلال 484 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، راح ضحيتها 2776 شهيداً؛ وهناك مئات تحت الأنقاض، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.

وأكد أن هناك مليون نازح في مختلف المناطق تواجه الطواقم مشكلة كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية منذ انسحاب وكالة الأونروا.

وأشار إلى أن 160 مدرسة تعرضت للقصف منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة ودمر الاحتلال 127.720 وحدة سكنية منها 9.500 غير صالحة للسكن.

وقال: هناك 64 مقر حكومي وعشرات المرافق الخدماتية والمنشأت العامة تعرضت للقصف، وهذه الإحصائية تشمل ما تمكنت طواقم الحصر الميداني من الوصول إليه.

ومنذ السبت (7 أكتوبر الماضي) تنفذ طائرات الاحتلال محرقة دامية عبر عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية في قطاع غزة كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات