الإثنين 06/مايو/2024

أمريكا ودول غربية تساهم بالعدوان الإسرائيلي بالعتاد والمال والغطاء السياسي

أمريكا ودول غربية تساهم بالعدوان الإسرائيلي بالعتاد والمال والغطاء السياسي

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أصدر زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، الاثنين الماضي، بيانا مشتركا أعربوا فيه “دعمهم الثابت والموحد” لدولة الاحتلال.

ونددوا في بيانهم بحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومقاومتها للاحتلال، معبرين عن دعمهم التام لما تقوم به إسرائيل من مجازر وحشية، ومكررين رواياتها المضللة رغم ثبوت كذبها، أو ذكر للإجرام الصهيوني الوحشي على قطاع غزة.

وقد أبانت معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب القسام، ردا على العدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحصاره المطبق على غزة، الدعم اللامحدود التي تقدمه دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للكيان الصهيوني. لتكون بذلك ظهيرا له في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ انطلاق المعركة لم يُخفِ الرئيس الأمريكي جو بايدن مواقفه الداعمة للاحتلال، وعلى شتى الصعد، وحتى بحمل رواياته المفبركة، والتي شكلت فضيحة جديدة للسياسة الأمريكية وتحالفها مع الكيان الصهيوني الهمجي.

وما زال بايدن مستمرا بتكرار أكاذيب إسرائيل، رغم ثبوت زيفها، حين أعاد تكرار رواية الاحتلال في زيارته لهم اليوم الأربعاء، كما أعلن تبنيه للرواية الصهيونية في جريمة مستشفى المعمداني، دون أي مهلة للتحقق، وكأنه يعطيهم الضوء الأخضر للاستمرار بعملة القتل الجماعي وجرائم الحرب الوحشية.

دعم متواصل

وأظهرت عدة صور لصاروخ سقط على قطاع غزة في إحدى غارات الاحتلال، أنه يحمل اسم (Bomb MK-84)، وهي قذيفة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

وفي وقت سابق، كانت منظمة العفو الدولية قالت إن العديد من صور قذائف الفوسفور الأبيض التي ألقيت على قطاع غزة، هي قذائف مدفعية M825 وM825A1، والتي تحمل أيضًا اسم D528، وهو رمز تعريف وزارة الدفاع الأمريكية (DODIC) للقذائف المستندة إلى الفوسفور الأبيض.

وأضافت المنظمة أنها “تجري تحقيقًا فيما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة”، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على شاطئ غزة.

والسبت الماضي، أعلن البنتاغون السبت أن حاملة الطائرات “يو إس إس آيزنهاور”، أبحرت من قاعدة نورفوك البحرية في ولاية فرجينيا، متجهة إلى منطقة القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، في إطار دعم الاحتلال التي تشن حاليا قصفا مكثفا على قطاع غزة.

وستنضم حاملة الطائرات “يو إس إس آيزنهاور” ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة جيرالد فورد التي سبق أن تم نشرها في المنطقة دعما لإسرائيل عقب شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.

ومن جهتها، وضعت ألمانيا تحت تصرف الاحتلال طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز “هيرون تي بي” تحمل كل منهما طنًا من الذخائر.

وحتى الآن، اكتفت باريس بتقديم معلومات استخبارية، وبررت ذلك بقول وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو: إنّ “بلاده لم يُطلب منها تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل”.

فيتو ضد وقف العدوان

كما أفشلت هذه الدول أول أمس الاثنين، مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف إطلاق النار، لدواع إنسانية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.

وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة، و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
واقترحت روسيا مسودة النص يدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين، منددا بالعنف ضد المدنيين.

مساعدات بالمليارات

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار، لمساعدتها في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن “البيت الأبيض يعكف على صياغة مشروع قانون لتقديم المساعدات لإسرائيل، ومساعدات أخرى تسعى إدارة بايدن أيضا تقديمها لأوكرانيا.

والثلاثاء الماضي، أطلقت “تل أبيب” حملة “سندات الشتات”، لجمع الأموال لحربها على قطاع غزة، حسبما أظهرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بسندات إسرائيل، وهي أداة الاقتراض لسندات الشتات.

وتلزم مذكرة تفاهم للمساعدات العسكرية الثنائية بين “تل أبيب” وواشنطن مدتها 10 سنوات، تم توقيعها في عام 2016، الولايات المتحدة بتزويد دولة الاحتلال بمبلغ 3.3 مليارات دولار من التمويل العسكري الأجنبي.

وهذ إضافة لإنفاق 500 مليون دولار سنويا على برامج الدفاع الصاروخي المشتركة من السنة المالية 2019 إلى السنة المالية 2028، وتشير مذكرة التفاهم إلى إمكانية تقديم مساعدات تكميلية في حالات الطوارئ مثل الحروب.

وحتى عام 2023، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل ما قيمته 158.8 مليار دولار من المساعدات المختلفة، تتضمن: مساعدات عسكرية بقيمة 114.4 مليار دولار، ومساعدات اقتصادية بقيمة 34.4 مليار دولار، ومساعدات برامج الصواريخ 10 مليارات دولار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات