الإثنين 29/أبريل/2024

إسرائيل تمارس عقيدتها بقتل أطفال فلسطين.. نتنياهو يعترف!

إسرائيل تمارس عقيدتها بقتل أطفال فلسطين.. نتنياهو يعترف!

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذف مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، منشوراً إجراميا بحق أطفال فلسطين الأبرياء على منصة إكس، كان عقب مجزرة جيشه في مستشفى المعمداني بقطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء.

وجاء بالمنشور إن “صراع إسرائيل مع حماس، بين أطفال النور وأطفال الظلام، وبين الإنسانية وشريعة الغاب”، وفق ما رصده موقع بزنس إنسايدر الأميركي.

وكان المنشور اقتباسًا من خطاب نتنياهو أمام الكنيست، أول أمس الاثنين، وجرى حذفه بعد تداعيات المجزرة الإسرائيلية في المستشفى المعمداني بغزة، والتي أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

قتل الأطفال عقيدة صهيونية

لم تكن تصريحات نتنياهو زلة لسان عابرة، بل تعبيرا عن عقيدة إجرامية متجذرة لها أصولها، فقد نشرت مجلة “مومِنت” (Moment) اليهودية الأميركية في عددها الصادر لشهرَيْ مايو/أيار 2009، حوارا مع الحاخام الصهيوني “مانيس فريدمان” حول الطريقة المثلى لتعامل اليهود بفلسطين المحتلة مع جيرانهم من العرب، وقد أتت إجابة “فريدمان” صريحة قائلا: “.. إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم”.

فريدمان قال في تلك المقابلة: أن “ذلك هو الرادع الوحيد والحقيقي للتخلُّص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة، وأن تلك هي قيم التوارة التي ستجعل الإسرائيليين النور الذي يشع للأمم…!”.

وهكذا قدَّم فريدمان عقيدته في التعامل الأمثل مع الفلسطينيين “الذين ينغِّصون هناء الفردوس الإسرائيلي” على حد قوله، وهو في هذا لا يتَّبِع وجهة نظر شخصية ولا يتحدَّث من وحي أفكاره، وإنما يعتبر الأمر واجبا دينيا وتعليما توراتيا مقدسا لا ينبغي العدول عنه، كاشفا لنا بكل وضوح عن الموقف اليهودي من فلسطين وشعبها، والأساس النظري لكل أعمال الإبادة والإرهاب التي مارستها الصهيونية أثناء وجودها بفلسطين المحتلة.

حتى إن حاخام جامعة “بار إيلان” “يسرائيل هس” أعلن بوضوح أنه لا ينبغي التساهل أو الرحمة مع “عماليق” هذا العصر (الفلسطينيين)، فيجب قتلهم حتى الأطفال الرُّضَّع منهم، وهو الرأي نفسه الذي أعلنه رئيس مجلس المستوطنات بالضفة “بنزي ليبرمان” الذي اعتبر الفلسطينيين “عماليق” أي من الواجب تدميرهم. حسب ما أورده عصام سخنيني في كتابه الجريمة المقدسة: الإبادة الجماعية من أيديولوجيا الكتاب العبري إلى المشروع الصهيوني.

استهداف متعمد للأطفال

وهو ما يثبت مجددًا أن عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم واعتقالهم، عقيدة صهيونية تتبعها إسرائيل للترهيب، وخوفا من أجيال مقاومة مناهضة للاحتلال.

وفي كل حرب تصعيد من الاحتلال على غزة في العقدين الأخيرين، يسعى لاغتيال أكبر عدد من الأطفال، خوفا من تحولهم لرموز لاحقا، وقد أثبتت الأيام منذ النكبة الأولى بتوارث الأجيال لمشروع طرد المحتل، والتركيز على استهدافهم جراء قلقه على وجوده منهم، فهم المستقبل الذي يخافه.

واستشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر مارس 2016 نحو 2070 طفلا، وجرح أكثر من 13000 طفل فلسطيني. كما اعتقل الاحتلال أكثر من 12000 طفل فلسطيني في الفترة ذاتها.

في الوقت الذي وصل فيه عدد الشهداء الفلسطينيين من الأطفال في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (خلال 10 أيام) إلى ما يزيد عن ألف طفل شهيد.

وتؤكد المؤسسات الحقوقية أن إسرائيل اعتقلت منذ العام 1967 وحتى الآن ما يزيد عن 50 ألف طفل، بهدف التأثير النفسي على الأطفال وذويهم على حد سواء، كما أن هناك حوالي 160 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال.

ولم يتوقف الأمر على الأوامر العسكرية الإسرائيلية الإجرامية، بل أقر الكنيست في تشرين ثاني من عام 2015 مشروع قانون يسمح بمحاكمة وسجن من هو أقل من 14 عامًا من الأطفال الفلسطينيين.

وينص القانون الصهيوني على أن المحكمة تستطيع أن تحاكم أطفالا ممن بلغوا سن 12 عامًا، بحيث يصبح جيل المسؤولية الجنائية هو 12 عامًا، ويمكن الاحتلال من اعتقال أي طفل فلسطيني والتحقيق معه، وبعد الضغط عليه وإدانته يرسل إلى إصلاحية مغلقة، ويبقى فيها إلى أن يبلغ 14 عامًا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات