السبت 27/أبريل/2024

إسرائيل لم تعد آمنة.. مطارات الاحتلال تمتلئ بالمغادرين

إسرائيل لم تعد آمنة.. مطارات الاحتلال تمتلئ بالمغادرين

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

عجّت صالات المغادرة في مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، خلال السبعة أيام الماضية، بطوابير الانتظار التي وصلت لمئات الأمتار، من مستوطنين ومسافرين أجانب من دول مختلفة، يحاولون الإقلاع من الأراضي المحتلة، إثر عملية طوفان الأقصى.

وياتي ذلك في ظل تصريح العديد من مستوطني غلاف غزة بعدم عودتهم إليه، وحتى رغبتهم في مغادرة كيان الاحتلال، وقد ألغت العديد من الدول رحلاتها إلى مطار، كما أدت عملية طوفان الأقصى إلى إغلاق المطارات المحلية وسط “إسرائيل” وجنوبيها أمام الاستخدام التجاري.

وأظهرت مشاهد متداولة أعداداً كبيرة من المسافرين، الذين يجلسون على الأرض إلى جانب حقائبهم، بعد انتظار طويل في المطار.

وقامت سلطات الاحتلال بإغلاق مطار تل أبيب، بعد قصف صاروخي من غزة، ردا على القصف الإسرائيلي للقطاع واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وما خلفه من دمار واسع ومئات القتلى.

ليست أرضهم

وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد أبو زهري، أن “ما تداولته تقارير عبرية عن رفض أعداد كبيرة من المستوطنين العودة إلى مستوطنات غلاف غزة، وكذلك تدفق الآلاف إلى المطارات الصهيونية للهرب، يعكس حجم الرعب في قلوبهم، وانعدام ثقتهم بحكومتهم، وقدرتها على جلب الأمن لهم”.

وشدد أبو زهري في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على أن هذه المشاهد تدلل على حقيقة ثابتة أن هذه الأرض ليست لهم، لذلك يسارعون على الهرب منها، في المقابل يجابه الشعب الفلسطيني القصف والتدمير الهمجي ومحاولات التهجير بالإصرار على الثبات والصمود.

وأشار إلى أن مسارعة العديد من الدول لإجلاء رعاياها من كيان الاحتلال، يدلل هو الآخر على تقديرهم بفشل حكومة الاحتلال وعدم قدرتها على تحقيق الأمن وكذب ادعاءاتها المتكررة عن بلد الاستقرار.

وأكد أن كل ما تقترفه قوات الاحتلال، من مجازر وهمجية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، لن يغير هذه الحقائق، بأن هذه عصابات مارقة، وأن مصيرها أن تعود من حيث أتت، وأن الشعب الفلسطيني ثابت وراسخ في أرضه.

سقوط أمني

ومن جهته، قال المحلل السياسي عاطف الجولاني، إن “حجم الضربة القوية التي تعرض لها غلاف غزة والكيان بشكل عام من كتائب القسام، سيبقى في الذاكرة الجمعية، لدى مغتصبي الغلاف”.

وأضاف الجولاني لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه لا يوجد ضمانات لدى المحتل بعدم تكرار طوفان الاقصى، وقد أصبح عنصر الأمن مفقود بشكل كبير، وثقة المستوطن بقدرات قياداته وجيشه وأجهزة مخابراته انتزعت”.

ورأى أن “منطقة غلاف غزة، أصبحت ساقطة أمنيا، بالمصطلح السياسي والأمني، وفي الغالب ستكون شبه خالية من السكان، وقد ثبتت لديهم عقدة من العودة، وأنها لن تكون في مأمن، وستعمد سلطات الاحتلال لالتقاط صور إعلامية، للتدليل على عدم فشلهم”.

وتابع “من الطبيعي، امتلاء المطارات بالمغادرين، فليس ثمة ما يربطهم بهذه الأرض، إلا خرافات ووعود توراتية وهمية، وقد ثبت لديهم بالدليل القاطع أن فلسطين ليست صالحة لاستقرارهم، والأيام القادمة حبلى بالأحداث والانقسامات الداخلية الإسرائيلية”.

صدمة كبرى

وشكّل الهجوم المباغت لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، على غلاف غزة، صدمة كبرى وحالة من الرعب لدى مستوطنيه، ودعا العديد منهم للتصريح باستبعاد العودة إليه، بحسب تصريحاتهم لصحف عبرية.

وخصت الصحف في أعدادها الصادرة، في نهاية الأسبوع المنصرم، عناوينها وصفحاتها لتداعيات معركة طوفان الأقصى على سكان الغلاف، الذين يبلغ عددهم 60 ألفا، تم إجلاؤهم من 22 مستوطنة، فيما بات يعرف إسرائيليا بأحداث “السبت الأسود”،

الحصيلة

ومنذ انطلاق المعركة، اعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى الصهاينة إلى 1300، وإصابة أكثر من 3100، منهم 23 موتا سريريا، و340 بحالة خطيرة.

ومن جهته، أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة، بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية”.

وتسبب هذا العدوان باستشهاد أكثر من 1900 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين تجاوز عدد الإصابات 7 آلاف جريح وتهجير الآلاف داخل القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...