الجمعة 11/أكتوبر/2024

تحديًّا لخطط التهجير .. فلسطينيون يقطعون سفرهم ويتأهبون للعودة

تحديًّا لخطط التهجير .. فلسطينيون يقطعون سفرهم ويتأهبون للعودة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
على تخوم قطاع غزة المحاصر، يترقب مئات الفلسطينيين في مصر العودة إليه؛ في ترسيخ لمعادلة الثبات وأن محاولات الاحتلال لإعادة فرض التهجير ستبوء بالفشل.

ومع انطلاق معركة طوفان الأقصى اختار المئات من الفلسطينيين المسافرين خارجها العودة إليها في أول ثلاثة أيام من المعركة قبل أن يقصف الاحتلال معبر رفح.

ترقب العودة

وأكدت مصادر فلسطينية لـ المركز الفلسطيني للإعلام أن مئات الفلسطينيين موجودين بالفعل في منطقة العريش يتأهبون للعودة إلى قطاع غزة بمجرد فتح معبر رفح والكثير من هؤلاء قطعوا سفرهم وبرامج علاج وتعليم ليكونوا مع ذويهم داخل الوطن.

وقال أسامة محمد: إنه سافر قبل الحرب بأيام إلى مصر بهدف العلاج، ولكنه قرر قطع رحلة علاجه والعودة إلى موطن سكنه في جباليا الذي يتعرض لمئات الغارات الصهيونية.

وأضاف محمد لمراسلنا: لن نخف ولن نرتعد فكرة التهجير لن تتكرر، واليوم شعارنا جميعا نستشهد في أرضنا ولا نرحل.

وأوضح أنه وصل مساء الثلاثاء إلى منطقة العريش ثم جاء خبر إغلاق المعبر، وأنا ومعي العشرات نعد الدقائق للعودة.

وألقى الاحتلال منشورات على السكان في العديد من أحياء غزة لدفعهم لترك منازلهم، في حين تحدثت أنباء عن طلب من أكثر من مليون نسمة التوجه من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو الأمر الذي فنده المكتب الإعلامي الحكومي.

وتوالت منذ ساعات الصباح المواقف والتصريحات التي تثبت المواطنين وتدعو إلى عدم الاستجابة للحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الصهيوني.

وأظهرت متابعة خاصة لـ المركز الفلسطيني للإعلام على مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي متخصصة بقضايا السفر ومعبر رفح، كانت هناك عشرات التساؤلات من مسافرين في مصر وغيرها عن ترتيبات العودة وفتح المعبر.

سنعود

وقال حسن أحمد: وطننا غالي ولن نتركه مهما كانت التضحيات، الاحتلال يريد أن يهجر شعبنا، ونحن من خارجه سنقطع سفرنا ونعود ونعيش بشرف وشهامة ونحن راضون بكل النتائج.

وأضاف في حديثه لمراسلنا: الاحتلال أصيب بحالة من الجنون بعد فشله في مواجهة المقاومين فاستشرس على المدنيين، وهو يستقوي بأميركا والدول الغربية المنافقة ولكن كل ذلك لا يزعزع إيماننا وعزيمتنا.

حرب نفسية

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر.

وأضاف: واهم الاحتلال الصهيوني الفاشي إن ظن أن الحرب النفسية التي يشنها يمكن أن تؤثر في شعبنا الفلسطيني البطل.

وشدد على أن الدعوات الصهيونية للرحيل ما هي إلا تعبير عن إفلاس هذا الاحتلال وفشله في تحقيق أيّ إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة.

وأكد أن مشاهد الهجرة والنزوح، أصبحت في ذمة التاريخ الذي لن يتكرر، إلا بعودة مظفّرة لشعبنا إلى أرضنا المحتلة فلسطين.

وشدد على أن شعبنا مغروس في أرضه ومتجذّر فيها، ولا يمكن اقتلاعه وتهجيره رغم العدوان وجرائم الحرب وسياسة الأرض المحروقة ضد السكان والآمنين في غزة.

وقال: شعبنا الذي يقدم فاتورة الدم والتضحيات، على درب العزة والكرامة والتحرير هو من يصنع الانتصار بصموده والتفافه حول كتائب القسام والمقاومة المظفرة.

الهجرة ليست في قاموس شعبنا

وأكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن الهجرة ليست في قاموس شعبنا إلاّ من أجل العودة إلى عسقلان والقدس وحيفا ويافا، متوعدًا العدو بالمزيد للنكاية بالعدو في الساعات القادمة.

وفي كلمة مسجلة قال أبو عبيدة: نقول للعدو من جهة، ونطمئن أبناء شعبنا من جهة أخرى أن الهجرة في قاموسنا ليست واردة سوى هجرة العودة إلى عسقلان والقدس وحيفا ويافا وكل فلسطين بعون الله تعالى.

وتوجه لشعبنا بقوله: اثبتوا يا أبناء شعبنا البطل واعلموا بأن الحرب النفسية التي يمارسها العدو الصهيوني عليكم من خلال التهديد ومحاولة التهجير تهدف إلى صناعة صورة نصر زائفة له أمام جمهوره.

خبز زائف

وفي وقت سابق، نفى المكتب الإعلامي الحكومي أنباء عن طلب الاحتلال نزوح مئات الآلاف من شمال قطاع غزة جنوبه، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار الحرب النفسية.

وقال المكتب في بيان له: نشرت بعض وسائل الإعلام خبراً زائفاً يدعو المواطنين النزوح من محافظة شمال قطاع غزة إلى محافظات جنوب قطاع غزة، ونود التأكيد أن هذا الخبر هو خبر كاذب وليس له أساس من الصحة.

وشدد على أنه يأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على شعبنا الفلسطيني الصامد.

وأكد أن كل محافظات قطاع غزة سواء شمال أو جنوب قطاع غزة هي محافظات مستهدفة، وإن عملية النزوح أو الرحيل من الشمال إلى الجنوب هي عملية غير منطقية وتشكل خطراً على حياة المواطنين الكرام.

وأوضح أن الأسطوانات الصوتية التي يعمل الاحتلال على تشغيلها على هواتف المواطنين هي أسطوانات ورسائل صوتية عشوائية وتأتي في إطار الحرب النفسية بهدف محاولة زعزعة صفنا الداخلي.

كانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية زعمت أن قوات الاحتلال أبلغت الأمم المتحدة، فجر الجمعة، بضرورة إخلاء شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة.

وسبق أن نفت هيئات دولية مثل الصليب الأحمر أنها جهة تبلغ بإخلاء السكان وتهجيرهم.

ورصد المركز الفلسطيني للإعلام مئات التغريدات والمشاركات من فلسطينيين داخل غزة تؤكد إصرارهم على البقاء والصمود وأنهم على استعداد للشهادة وليس لمغادرة الوطن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات