إسرائيل تشكل حكومة طوارئ خلال عدوانها على غزة

الناصرة – المركز الفلسيني للإعلام

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، في بيان الأربعاء، تشكيل حكومة طوارئ خلال العدوان على قطاع غزة.

وتضم حكومة الحرب نتنياهو وغانتس ووزير الجيش الحالي يوآف غالانت، وسيكون كل من القائد السابق للجيش من حزب غانتس غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر مراقبين.

وصدقت حكومة الاحتلال عبر الهاتف على انضمام غانتس إلى حكومة الطوارئ، وفق ما ذكره مراسل الجزيرة.

وسيبقى حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الحكومة، ولم ينضم زعيم المعارضة يائير لبيد إلى الحكومة، لكن البيان أشار إلى حجز مقعد له في حكومة الحرب المعلنة.

ووفق البيان، لن يقدم خلال الحرب أي مشاريع قوانين أو اقتراحات ترعاها الحكومة لا علاقة لها بالحرب، وستمدد جميع التعيينات العليا تلقائيا خلال الحرب.

وكان نتنياهو دعا الاثنين لتشكيل حكومة طوارئ دون شروط مسبقة، على خلفية معركة طوفان الأقصى التي انطلقت من قطاع غزة.

ويقود نتنياهو منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022 حكومة من أقصى اليمين المتطرف، “تفتقر في معظمها إلى خبرات في إدارة المعارك العسكرية”، وفق مراقبين وخبراء في الشأن الإسرائيلي.

ماذا يعني تشكيل حكومة طوارئ؟

ووفق ما ذكره موقع الكنيست الإسرائيلي الإلكتروني؛ يعني تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية خلال هذه الحرب أن البلاد (فلسطين المحتلة) تمر بظروف استثنائية، حيث عادة ما يتم اللجوء إلى هذا الخيار في حالة الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية والطبية.

ويأتي الإعلان عن تشكيل حكومة طوارئ في إسرائيل بعد أشهر طويلة من الخلافات بين الحكومة والمعارضة حول ما تسميه بالإصلاح القضائي الذي دفعت به الحكومة وعدّت المعارضة أنه “سيحول إسرائيل الى دكتاتورية”.

وفجر السبت، أطلقت كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى”، ردّا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية ما يسمى “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.