الإثنين 29/أبريل/2024

ماذا حققت المقاومة في معركة طوفان الأقصى؟

ماذا حققت المقاومة في معركة طوفان الأقصى؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال ساري عرابي -الكاتب والمحلل السياسي- إن المقاومة حققت عددًا من أهم الأهداف الاستراتيجية في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني.

وأضاف في تصريح لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن المقاومة في قطاع غزة قفزت قفزات كبيرة إلى الأمام، وثبتت وقائع جديدة، وهذا الأمر لاحظناه في سلسلة عمليات المقاومة والمعارك في غزة.

وأشار إلى أنه في عام 2014 أثبتت المقاومة قدرتها على المواجهة والالتحام البري، وفي الوقت نفسه أثبتت المقاومة أن قدرة الكيان الصهيوني محدودة مهما امتلك من تفوق وإمكانيات عسكرية كبيرة.

ما يحدث مهم جدا على مستوى وعي الأمة، ووعي الجماهير أن الفلسطيني يمكنه هزيمة إسرائيل، وأن انتصار الكيان ليس أبديًّا.

وأكد أنها انعكست على ساحة الضفة الغربية، حيث في عام 2015، انطلقت هبة القدس التي أخذت أشكالا من مواجهة الاحتلال، ونشوء تشكيلات مسلحة جديدة.

وفي عام 2021 المقاومة جمعت كل الفلسطينيين على خيار المواجهة، وخلقت حالة حقيقية في ذلك الوقت، من وحدة الساحات، وفق عرابي.

وأضاف عرابي أنه في المعركة الحالية تؤكد المقاومة على المستوى الاستراتيجي أن تنظيمًا بإمكانيات محدودة في بقعة محاصرة ومكشوفة تمكن من اختراق العمق الصهيوني بهذا القدر، ويقتل ويأسر هذا العدد الكبير، وامتلاك القدرة على التكتم والتخطيط والسيطرة، وممارسة الصبر والخداع الاستراتيجيين.

وقال: ما يحدث مهم جدا على مستوى وعي الأمة، ووعي الجماهير أن الفلسطيني يمكنه هزيمة إسرائيل، وأن انتصار الكيان ليس أبديًّا.

وأضاف أن ما جرى مهم على الجانب السياسي أن هناك إرادة وفعل للمقاومة بهذه الصورة الشجاعة، والفذة في مواجهة الموات السياسي الذي تمارسه قيادة السلطة التي أدخلت الفلسطينيين في صندوق مسدود، بلا أي نتيجة.

وأوضح أن هذه نتائج حققتها المقاومة بالأمس، وأثبتت إردتها وصدقيتها وجهوزيتها، وأثبت حسن إدراتها، وحسن تنظيمها ولا يقل أهمية عن ذلك أنها أثبتت شجاعتها.

وقال عرابي: على مستوى المواجهة العسكرية أن المقاومة أثبتت دورها بصورة دقيقة، واربكت الاحتلال، وفضحته وعرته، جيشًا وأمنًا، بدون أن تصل للاحتلال أدنى معلومة بنوايا المقاومة، ومارست خداع استراتيجي قوي للغاية آخر عامين بامتناع حركة حماس عن الدخول في المواجهات السابقة.

وأضاف أن المقاومة استثمرت مسيرات العودة من أجل التمهيد لاقتحام المقاومة للمستوطنات، واستثمرت كذلك المناورات التدريبة غطاء من أجل الاقتحام.

وأشار إلى أن المقاومة تمتلك قدرة سيبرانية عطلت من خلالها أجهزة الرصد والاستشعار وتمكنت من تدمير مقدرات مهمة جدا لفرقة غزة.

هذه أمور مهمة جدا على المستوى التكتيكي وعلى المستوى التنفيذي والأهداف الاستراتيجية، وهذه نجاحات مهمة للمقاومة في ظل وجودة حكومية يمينة متطرفة.

واوضح أنه لم يكن أمام قيادة المقاومة والقسام إلا أن تتخذ خطوات جرئية وشجاعة في المواجهة، وتحدثت قيادة حماس عن نية مسبقة للاحتلال بتوجيه ضربة كبيرة لقطاع غزة، فالمواجهة كانت حتمية والمقاومة استطاعت المبادرة.

وقال: ما جرى ليس سهلًا إطلاقًا فهي قاسية بكل المقايس وهي تتوقع ردًا وحشيًّا من الاحتلال، ولكن لن يستطيع جلب صورة نصر، والمقاومة تعرف ما صنعت وقادرة على إيلام الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات