تقرير: السلطة صعّدت ضد الصحفيين بالضفة خلال أيلول

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

رصدت مؤسسة فلسطينية ارتكاب أجهزة السلطة الفلسطينية 7 انتهاكات ضد صحفيين وإعلاميين في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر سبتمبر الماضي.

وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في تقرير أجهزة السلطة بالكف الفوري عن ملاحقة الصحفيين والتضييق على حرية الرأي والتعبير.

وأشار إلى تعرض الصحفي جراح خلف مراسل شبكة قدس في جنين للضرب والشبح خلال التحقيق معه لدى جهاز الاستخبارات.

ونبه المنتدى إلى تأجيل محكمة صلح طولكرم النظر في قضية الناشط الصحفي أنس حواري إلى تاريخ 8/11/2023.

ونوه إلى اعتقال المخابرات العامة الصحفي حاتم حمدان من البيرة، واحتجاز المباحث العامة للصحفي محمد شوشة بسبب منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك.

كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في نابلس الصحفي طارق السركجي، ومددت النيابة العامة اعتقاله 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وأبلغ حرس الرئاسة بمتحف الرئيس الراحل ياسر عرفات، مراسل صحيفة “العربي الجديد” الصحافي جهاد بركات بمنعه من التواجد رغم تلقيه دعوة رسمية لحضور وتغطية إطلاق كتاب “دليل متحف ياسر عرفات”.

ووفق المنتدى، استدعت أجهزة أمن السلطة الصحفي محمد بدر من بلدة بيت لقية برام الله، للتحقيق معه.

فيما قالت لجنة دعم الصحفيين إنها رصدت أكثر من 57 انتهاكًا ضد الصحفيين من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية عام 2023.

وذكرت اللجنة في بيان عشية اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، أنها رصدت أكثر من 20 حالة اعتقال واستدعاء واحتجاز للصحفيين، على خلفية عملهم المهني.

وأشارت إلى تصاعد حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة لا سيما للصحفيين أثناء تأديتهم مهامهم المهنية والعملية في الميدان، أو باقتحام منازلهم وترويع عائلتهم وأطفالهم واقتيادهم لمراكز التحقيق على خلفية عملهم الصحفي.

ونددت اللجنة باعتقال أجهزة السلطة في نابلس للمصور الصحفي طارق يوسف السركجي (37عامًا)، بشكل تعسفي وخارج إطار القانون.

وقالت إن الأجهزة الأمنية اعتقلت السركجي، بعد مداهمة بيته بطريقة همجية دون السماح له بتبديل ملابسه، ومصادرة أدواته الشخصية، خاصة الأدوية اللازمة لعلاجه، إذ يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والقرس.

همجية كبيرة

وأفادت اللجنة، بأن أسلوب الاعتقال المهين للصحفيين، يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الصحفيين والإعلاميين وحرياته المكفولة بالقانون الأساسي والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان المنضمة إليها دولة فلسطين.

وأشارت إلى أن أجهزة السلطة اعتقلت بداية الشهر الحالي الصحفي جراح خلف بعد استدعائه للمقابلة بجنين، الذي تعرض خلال التحقيق معه للضرب والإهانة الحاطة بكرامة الصحفي.

ورأت اللجنة أن حملة الاقتحامات والاعتقالات والانتهاكات الأخرى من أجهزة السلطة خطوة ترمي لتقييد الحقوق والحريات الصحفية والتي تعيق عملهم بمهنية وتحده من نشر ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالبت بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي القائم وتمكينهم من ممارسة عملهم الصحفي بحرية، احترامًا للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.