الأحد 05/مايو/2024

الاحتلال يواصل إغلاق الإبراهيمي.. ووزير إسرائيلي يؤدي طقوسًا تلمودية بالرياض

الاحتلال يواصل إغلاق الإبراهيمي.. ووزير إسرائيلي يؤدي طقوسًا تلمودية بالرياض

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

تواصل سلطات الاحتلال، إغلاق المسجد الإبراهيمي وسط محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أمام المصلين، لليوم الثاني على التوالي، وفتحه كاملاً للمستوطنين بذريعة الأعياد اليهودية.

وكانت سلطات الاحتلال قررت إغلاق المسجد يومي الاثنين والثلاثاء أمام المصلين، وفتحه كاملاً للمستوطنين لممارسة احتفالاتهم الغنائية الصاخبة داخل المسجد.

وأغلقت قوات الاحتلال أمس الاثنين منطقة “باب الزاوية” وكافة المحال التجارية فيها، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأصيبت الفتاة غدير الأطرش بجروح ورضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال وسط المدينة، أسفرت عن إصابة فتى بالرصاص الحي وآخرين بحالات اختناق.

ويواصل الاحتلال انتهاكه للمسجد الإبراهيمي وتضييقه على المصلين والوافدين، من خلال إغلاقه 10 أيام من كل عام أمام المصلين، ومنع رفع الأذان في عدة أوقات والاستيلاء الكامل على 63% من المسجد.

وكان وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية، حاتم البكري، قد قال الأحد الماضي إن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 18 مرة، بينما مُنع رفع الأذان 60 وقتا في المسجد الإبراهيمي خلال شهر أيلول الماضي.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي في الخليل، جنوب الضفة الغربية، غسان الرجبي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في الاعتداء على أروقة المسجد، ويتخذ الأعياد اليهودية ذريعة، لترسيخ التقسيم المكاني.

وأشار في تصريح صحفي إلى أن اليوم الثلاثاء “هو اليوم الثامن (منذ بداية العام) الذي يمنع دخول المسلمين فيه للمسجد بشكل تام، وهذا يمثل جزءا من التقسيم الزماني”.

وأضاف، إن “من أبرز الانتهاكات التي تجري في المسجد الإبراهيمي، منع الأذان كما جرى في الشهر الماضي الذي منع فيه الأذان لستين وقتا كاملا، وغرفة الأذان موجودة في الجزء المغتصب من المسجد، منذ المجزرة التي ارتكبها المتطرف باروخ جولدشتاين، وأدت إلى ارتقاء 29 مصليا عام 1994”.

وأوضح أن من بين هذه الاعتداءات أيضا، “رفع الشمعدان العبري السباعي بحجم كبير وكذلك رفع الأعلام الإسرائيلية وإقامة الخيام، ونشر القناصة على أسطح المسجد الإبراهيمي بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بحجة توفير الأمن والحماية للمستوطنين للاستمرار في اقتحاماتهم دون أيّ تنغيص من أحد”.

وبيّن الرجبي أن “الاحتلال يتعمد منع الفلسطينيين من الدخول وتشديد الإجراءات على الأبواب، والتفتيش الجسدي والتدقيق في بطاقات الهوية الشخصية، ومن أخطر ما يجري هو منع الترميم وعدم السماح بذلك بأي شكل من الأشكال، وصعوبة إدخال الأوقاف لما تريده داخل المسجد”.

واعتبر أن من “أكثر الأمور التي تؤذي مشاعر المسلمين مشاهدة منبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد الإبراهيمي، والذي يعتبر من أقدم المنابر في العالم، تراه وبجانبه المستوطنين يتراقصون ويحييون الحفلات الماجنة داخل أروقة المسجد وقرب محرابه، وفي الحضرة الإبراهيمية قرب مقابر الأنبياء وزوجاتهم”.

وأكد الرجبي على أن “كل إغلاق للمسجد لدخول المستوطنين لكافة أروقته يشهد تخريبا متعمدا، وخاصة في الجدران، وبالتحديد أيضا على البلاط المملوكي التاريخي، بالإضافة لوجود الأوساخ والقاذورات التي يخلفها المستوطنون من خلفهم خلال هذه الاقتحامات”.

ودعا الرجبي الفلسطينيين إلى شد الرحال بأعداد كبيرة للمسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك، “لأن معركتنا مع الاحتلال معركة وجودية وتواجدية، ويجب أن يكون التوافد بأعداد كبيرة، ولأن الاحتلال يسعّر من حربه الضروس ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.

وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن قوات الاحتلال سمحت لمستوطنيها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض هيمنتها الكاملة على المسجد الإبراهيمي ومحيطه، في وقت لا يسمح فيه للفلسطينيين بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين ادخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال.

وأضاف الجعبري في تصريح صحفي، أن هذا انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، وتبادل للأدوار بين الاحتلال والمستوطنين ويتوجب لجمه بكل قوة من خلال التوافد عليه وعلى البلدة القديمة لحمايتها من التهويد والتوسع الاستيطاني المستمر.

ورأى الجعبري أن الاحتلال يريد من خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول إلى مرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين.

وفي سياق أخر، أدى وزير الاتصالات في الحكومة الإسرائيلية شلومو كرعي، طقوسا تلمودية، في العاصمة السعودية الرياض، خلال مشاركته في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي.

ونشرت قناة “كان” الإسرائيلية مقطعا مصورا لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي يؤدي طقوسا تلمودية بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” اليهودي، في العاصمة السعودية.

وكرعي هو الوزير الإسرائيلي الثاني، الذي يجري زيارة معلَنة إلى الرياض، ففي السادس والعشرين من الشهر الماضي، وصل وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، إلى العاصمة السعودية، في أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي، وشارك في مؤتمر تنظمه منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.

وتأتي زيارة الوزيرين الإسرائيليين للسعودية في ظل مفاوضات حول تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، برعاية أمريكية.

كما تأتي في ظل اقتحام 1468 مستوطنا ومتطرفا يهوديا للمسجد الأقصى، أمس الإثنين، بحماية من شرطة الاحتلال، وفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن).

وتلقى اتفاقات “التطبيع” التي تتوجه لها بعض الدول مع دولة الاحتلال، تنديدا ورفضا واسعا على المستوى الشعبي والرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات