عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

لقاء في بيروت يدعو لنصرة الأقصى والتصدي لمشاريع التهويد وتبني المقاومة

لقاء في بيروت  يدعو لنصرة الأقصى والتصدي لمشاريع التهويد وتبني المقاومة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد متحدثون على ضرورة الإسناد والحماية والدعم للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، داعين لوقف التطبيع ومع الاحتلال والتصدي لمشاريعه التهويدية، مشددين أن المقاومة هي الخيار الأنجح والأوحد لمواجهة مخططات ومشاريع الاحتلال في فلسطين.

جاء ذلك خلال لقاء الدعم والإسناد للأقصى ومرابطيه الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية والمؤتمر العربي العام والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، صباح اليوم الاثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال المنظمون إن اللقاء يأتي رفضاً لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى ورواده.

من جهته قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن العدو الصهيوني يلعب بالنار باعتداءاته على المسجد الأقصى، وسنكويه بهذه النار، والمقاومة الفلسطينية قادرة على إفشال مخططاته.

وشدد أنه لا حق للصهاينة في القدس والأقصى، مبيناً أنهم جاءوا من أصقاع الأرض ليقيموا دولتهم المزعومة، وقال “نحن سنمزق هذه الدولة”.

ويرى مشعل أن الرد الفلسطيني كان حاضراً على الدوام، داعيا الجميع للثقة بقدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة الاحتلال، مبيناً أن الشتات الفلسطيني كان حاضرًا في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال، “إن استطاع بالسلاح أو في الحضور والدعم الشعبي”، وفق تعبيره.

وبين رئيس حماس في الخارج أن الحكومة الصهيونية الحالية هي الأشد تطرفًا، وتتخذ من العلاقات الدولية والتطبيع غطاء لممارساتها العنيفة بحق الفلسطينيين والمقدسيين.

ودعا الدول العربية والإسلامية للوقوف مع نفسها والتوقف عن التطبيع، “لأنه طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن التطبيع خطر على الأمن القومي للدول العربية والإسلامية.

وطالب علماء الأمة علماء الأمة بإصدار فتوى بوجوب القتال من أجل إنقاذ المسجد الأقصى، عاداً اللقاء دليلا على حضور الأمة.

من جهته قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال تجاوزت الخطوط الحمراء باقتحاماتها المستمرة للمسجد الأقصى.

وشدد، في كلمته خلال اللقاء، أنه لا حق للمقتحمين في المسجد الأقصى، عاداً دخولهم بحراسات مشددة، دليلاً على بلطجيتهم.

وبين أن الذين ينادون باقتحام الأقصى أصبحوا أعضاء في الحكومة اليمينية المتطرفة، مشدداً أننا أمام معركة منتصرة ، وقال: ” ليدرك العالم أجمع أن العلماء مساندون للمقدسيين، وهذا المؤتمر يعطي أملا بأن الأقصى ليس وحيدًا”.

من جهته قال الوزير البحريني السابق،علي فخرو، في كلمته باسم المؤتمر العربي العام، إنه لا اجتماع للرؤساء العرب ولا للقمة العربية، يرد على سياسة الاقتحامات في المسجد الأقصى.

وبين أن المجتمعات العربية فقدت الأمل بالأنظمة السياسية التي فرطت بالمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية

ويرى أن الفلسطينيين يقاتلون يومياً من أجل فلسطين، وبينما المسؤولون العرب لا يملكون أي حساسية تجاه القضية الفلسطينية، وقال: “لكم الله يا شعب فلسطين الواقفين بعزة نفس أكثر من الرؤساء”.

أما عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ربحي حلوم، فقال إن المقاومة وحدها من تحرر الأرض.

ووجه تحية إكبار للأسرى في سجون الاحتلال، وللمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، الذين يتصدون للغطرسة الإسرائيلية، وفق تعبيره.

كما وجه التحية للفلسطينيين في لبنان الذين يتصدون لمحاولة اقتلاع حقهم بالعودة إلى فلسطين>

وفي كلمته، شدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، على ضرورة أن تقوم الدول العربية بواجباتها تجاه المسجد الأقصى والقدس وفلسطين.

وقال: “ليوم يدنس الأقصى ويرتكب الصهاينة الجرائم داخله بحق النساء والرجال والأطفال وكبار السن”.،داعيا الأمة العربية والإسلامية لـ “الدفاع عن الأقصى والقدس بكل الوسائل”.

من جهته قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش، إن البطش الذي يمارسه الاحتلال نتيجة لتعاظم أمر المقاومة في الداخل والخارج.

ووصف الخارج بـ”الرئتين التي تتنفس بهما المقاومة في الداخل الفلسطيني، مؤكداً أن الساحة اللبنانية هي الممر الإلزامي لمشروع تحرير فلسطين.

وبين أن العدو الصهيوني “يعرض المنح والمغريات على جبهات المقاومة، حتى تقلع عن فعل المقاومة”.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد جباوي، أن سبيل الحرية والتحرير هو فعل المقاومة ولا شيء غير المقاومة.

وقال إن كل ما يحصل من إجرام ضد حقوقنا ومقدساتنا، لن يفك انتمائنا، فالقدس والأقصى انتماء وهوية تتصل بالسماء.

وأكد أن الرهان على الشعب الفلسطيني وقيادته، داعياً الشعب الفلسطيني للتوحد، لأنه الدافع الأكبر لوحدة الشارع العربي، وفق قوله.

أما الأب مانويل مسلم، فقال إن جرح الأقصى ينزف دما، وهذا دم كريم، ومن لا يكرم هذا الدم بفدائه سيكون الدم لعنة عليه بدل البركة.

ويرى أن العالم اليوم يقول خافوا من ألسنة المسلمين ولا تخافوا من أيديهم، وقال: “هذه اللامبالاة العملية نحو المسجد الأقصى جريمة”.

ودعا المسيحيين والمسلمين والمقاومين والمقدسيين إلى شد الرحال والسواعد وإعلان المقاومة بكل الوسائل لحماية المسجد الأقصى.

اعتداء على الأمة

بدوره، قال الشيخ شهيد عيسى، المدير التنفيذي لمؤسسة القدس بجنوب إفريقيا: إنّ الاعتداء على الأقصى ليس مأساة للشعب الفلسطيني وحسب، بل هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء.

وأشار إلى أنّ تصعيد العدوان على الأقصى، لا سيما في الأعياد اليهودية، يأتي كتذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى التصدي لهذا الظلم، ولحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه.

وأضاف: لقد كانت جنوب إفريقيا، بتاريخها الطويل في التغلب على القمع والنضال من أجل العدالة، تقف بثبات، دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني ورفضًا للعدوان على المقدسات.

المقاومة طريق التحرير

من جهته، أكد صابر أبو مريم من باكستان، أن الاعتداءات الصهيونية على الأقصى هي إرهاب يمارسه الاحتلال.

وأدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، معبرا عن دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وشدد على أن طريق التحرير الوحيدة من الاحتلال هي المقاومة، والمقاومة فقط.

وقال: نحن في باكستان ندعم إخواننا الفلسطينيين ولن نتردد في التضحية بما يلزم في هذا الصراع من أجل تحرير أرض فلسطين مباركة والمسجد الأقصى المبارك.

وطالب حكام العالم الإسلامي أن يعبّروا عن تطلعات شعوبهم ويدافعوا عن الفلسطينيين ويقدموا لهم الدعم.

وأضاف: شعوب العالم يقفون مع المظلومين، لكن للأسف حكوماتنا لا تدعم الشعب الفلسطيني كما يجب، وإنّ الأقصى ليس للفلسطينيين وحسب بل هو قضية إسلامية وإنسانية، وفلسطين والمنطقة لن تنعم بالسلام قبل زوال الاحتلال.

واقتحم 351 مستوطنًا متطرفًا صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، احتفالاً بـ “عيد الغفران” العبري، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وعشية “يوم الغفران” أمس الأحد، اقتحم 675 مستوطنًا متطرفًا المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ويُعد “عيد الغفران” اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها “محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس”.

وتتعطل الحياة تمامًا في هذا العيد، ويرتدي فيه اليهود ملابس “التوبة البيضاء”، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس “الغفران” في المسجد الأقصى.

وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في المسجد الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل داخل المسجد.

ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات