الإثنين 29/أبريل/2024

افتحوا موانئ غزة .. حملة عالمية تنادي بإنهاء حصار غزة

افتحوا موانئ غزة .. حملة عالمية تنادي بإنهاء حصار غزة

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

من عاصمة عربية إلى أخرى إسلامية وأوروبية، ينطلق حراك واسع يقوده فلسطينيون بالتعاون مع أحرار العالم، للمطالبة بإنهاء حصار غزة المستمر منذ 17 عامًا.

وتحت عنوان افتحوا موانئ غزة، انطلق الحراك بحملة في 20 بلدًا تنادي برفع الحصار، وفتح معابر غزة لتعمل بحرية كاملة وتنهي مأساة تركت آثارها على حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني بغزة طوال السنوات الماضية.

وأوضح زيال العالول، المنسق العام لحملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة، أن الحملة تهدف لإيصال رسالة للعالم أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له منفذ بحري ومطار وأن تعمل معابره بآلية لائقة تحترم كرامة الإنسان.

وقال العالول في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: إن هذه الحملة هي إحدى مشاريع الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة التي بدأت منذ بداية هذا العام بحراك مختلف وشراكة مع العديد من المؤسسات بهدف إنهاء حصار غزة المستمر منذ 17 عامًا.

وبيّن أن حملة هذا الأسبوع وشعارها افتحوا موانئ غزة أعلن عنها الأسبوع الماضي وبدأت فعاليتها في الأردن والكويت وغزة وهناك فعاليات قادمة في الدنمارك، وسيكون هناك فعاليات الثلاثاء المقبل في لبنان وإيطاليا ولاحقا الجزائر وإسبانيا وقد تنضم دول أخرى.

وأشار إلى أن الحملة تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة شعبنا في غزة وسط الوضع الإنساني الصعب، حيث ارتفعت مستويات البطالة وباتت تزيد عن 64 %، وهذا يعني أن ثلثي القوى العاملة معطلة عدا الخريجين وذوي الكفاءات الذين يزيد عددهم عن 250 ألفًا عاطلون عن العمل.

حملة في 20 بلدًا

وقال رئيس الحملة في الأردن المهندس وائل السقا في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام: إن الحملة التي ينظمها فلسطينيو الخارج في أكثر من 20 بلداً عربياً وأوروبياً تأتي للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وهي تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الناجمة عن الحصار.

وأضاف أن الحملة ستمتد في المدة من 22 وحتى 30 أيلول الجاري، وترحب بجميع من يرغب بالانضمام إليها.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على قطاع غزة منذ يونيو 2006 وشدده في يونيو 2007، معلنًا القطاع كيانا معاديًا، وفرض عقوبات إضافية مسّت على نحو مباشر بالحقوق الأساسية للسكان، شمل ذلك قيود مشددة على دخول الوقود والبضائع وحركة الأفراد من وإلى القطاع.

أوضاع إنسانية صعبة

وقال نائب رئيس لجنة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن قطاع غزة ياسر السطري: “إن حملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن قطاع غزة جاءت بعد مجموعة كبيرة من التقارير الصحية والإنسانية والحقوقية عن الأوضاع التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة”؛ مشيراً لوجود نسبة بطالة كبيرة جداً في القطاع.

وطالب السطري بضرورة فتح المعابر والموانئ في قطاع غزة، ودخول المواد الصحية والغذائية والوقود بشكل منتظم من أجل تشغيل محطة الكهرباء والعمل على تشغيل المستشفيات، داعياً للمشاركة في جميع فعاليات الحملة.

وتأتي الحملة، في وقت ارتفعت فيه الشكاوى في قطاع غزة من تداعيات الحصار الذي أدى ارتفاع البطالة على مستويات غير مسبوقة تصل إلى قرابة 70 % في أوساط الشباب، في حين تعاني حوالي (64%) من الأسر والعائلات من انعدام الأمن الغذائي، ومن فجوة استهلاك كبيرة، من بينها أسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد ومن فجوة استهلاك كبيرة.

فعاليات متنوعة

ويؤكد رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش، أن حملة فلسطينيي الخارج التي تحمل شعار افتحوا موانئ غزة تنطلق لتعلن وقوفها مع أهالي قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاماً.

وأوضح مشينش في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام أن الحملة تسعى لعقد فعاليات ووقفات في أكثر من عاصمة لتعلي الصوت وتصل صناع القرار ليقف الجميع عند مسؤولياتهم إزاء المأساة التي يعيشها شعبنا بغزة.

ومن أصل 6 معابر في قطاع غزة، تفتح قوات الاحتلال معبرين جزئيًّا (معبر كرم أبو سالم للبضائع، وحاجز بيت حانون للأفراد) مع تحكم كامل بحركة المرور عبرها وبعد شروط قاسية، وتغلق البحر أمام حركة السفر، في حين يعمل معبر رفح بين مصر والقطاع، بشكل مقلص وهو مخصص لحركة الأفراد، ومؤخرًا باتت بعض البضائع تمر عبر بوابة خاصة قربه، في حين تعلو المطالبات بافتتاح ميناء مباشر بين غزة والعالم.

وأشار مشينش إلى أن الحملة تتضمن تنظيم وقفات ثم متابعة مع صناع القرار بالدول العربية والعالم ثم الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية حتى إنهاء الحصار على غزة ليعيش أهلنا بحرية وكرامة.

وأضاف مشينش: “نعلي الصوت أمام أحرار العالم ونقول لهم أن دوركم قد حان لكي توصلوا صوتكم إلى صناع القرار وكل المؤسسات الحقوقية في العالم والأمم المتحدة ولكل رؤساء الدول وكافة لجان الحرية وأصدقاء الشعب الفلسطيني، بأنه آن الأوان لفك الحصار عن قطاع غزة”.

وأشار مشينش إلى أن أهالي قطاع غزة حوصروا لا لشيء إنما لأنهم بحثوا عن حريتهم وكرامتهم وسط هذا العالم الذي لا يقف عند مسئوليته.

وبيّن أن الوقفة تأتي ضمن سلسة من الوقفات التي تنطلق في عدة عواصم في العالم لمطالبة صناع القرار والمسئولين بالوقوف عند مسئولياتهم تجاه حصار غزة.

وأوضح أن الحملة تهدف لإيصال رسالة للعالم بأن هناك مأساة يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحصار ظالم منذ 17 عاماً.

وتابع مشينش “غايتنا من الحملة أن نحرك أبناء العالم وهذه الوقفات هي البداية وسيليها متابعة الأمر مع صناع القرار في كل دول العالم وسنطرق باب الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية في العالم لنصل إلى هدفنا الأساسي من الحملة وهو فتح موانئ قطاع غزة وتحريرها من الحصار”.

جانب من الواقع الإنساني

وخلال إطلاق فعاليات الحملة في قطاع غزة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف: إن الاحتلال يمنع أكثر من 6 آلاف مريض سنويًا من الخروج للعلاج في الخارج، ويمنع دخول العشرات من الأجهزة الطبية ومستلزماتها لقطاع غزة.

وأشار معروف، إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 2500 منشأة صناعية في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، فيما يمنع وصول إمدادات الكهرباء ويفشل كل المشاريع التي تعمل لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وأكد أن الاحتلال يرتكب جريمة دولية باستمرار حصاره لقطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا، مضيفاً “نقول كفى لهذا الحصار الإسرائيلي ولتفتح موانئ غزة ويكسر الحصار”.

ودعا معروف العالم، إلى تلبية نداء أبناء أهالي قطاع غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي.

قوارب الموت

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية بفلسطين يسري درويش، إن من حق الشعب الفلسطيني أن يرفع عنه الحصار وينال حرية السفر.

وأوضح درويش في كلمته خلال المؤتمر، أن الاحتلال لا يكترث لما يتعرض له أهالي قطاع غزة بسبب حصاره، مضيفاً “قواربنا قد تتحول إلى قوارب موت إذا لم يرفع الحصار”.

وشاركت عدة قوارب في مسير بحري من ميناء غزة باتجاه شمال القطاع، ضمن فعاليات إطلاق الحملة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات