الإثنين 29/أبريل/2024

الكويت من جديد.. رفض التطبيع والانتصار لفلسطين في محفل دولي

الكويت من جديد.. رفض التطبيع والانتصار لفلسطين في محفل دولي

الكويت – المركز الفلسطيني للإعلام
من جديد، تقف الكويت موقفًا عربيًّا أصيلا إلى جانب الحق الفلسطيني، وتنتصر للقضية المركزية للأمة انتصارًا يليق بها، وترفض التطبيع مع المحتل، وتزاول دورها المسؤول في عزل الاحتلال وفضح عورته وإجرامه بحق شعبنا الصابر.

وانسحب وزير الصحة الكويتي أحمد العوضي أمس من مؤتمر وزراء الصحة المنعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراضاً على وجود وزير الصحة وزير الداخلية الإسرائيلي.

وحسب موقع القبس الكويتي، فإن الوزير العوضي غادر القاعة قبل بدء كلمة وزير الكيان الاسرائيلي، وذلك عند الساعة الثالثة مساء بتوقيت نيويورك.

وذكر الموقع أن الوزير لم يعد إلى القاعة، وذلك انسجاماً مع مواقف الكويت الثابتة والراسخة اتجاه قضية فلسطين وغيرها من القضايا العربية.

وثمّن الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم موقف وزير الصحة الكويتي ووصف في تصريح صحفي هذا الموقف بالأصيل.

وعد هذا الموقف، امتداداً وتعبيراً عن مواقف دولة الكويت  الداعمة لفلسطين ولعدالة قضيتها، والرافضة لكل أشكال التطبيع والتواصل مع الكيان المحتل، الذي يواصل جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

من جهته، ثمن المجلس التشريعي الفلسطيني الموقف الأصيل لوزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي بانسحابه من قاعة اجتماع مؤتمر وزراء الصحة المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رفضاً لوجود وزير صحة الاحتلال الإسرائيلي في الاجتماع.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس التشريعي: يأتي هذا الانسحاب تعبيرا حاسما عن رفض التطبيع، وامتدادا للموقف الكويتي الأصيل الرافض لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وقال: إن المجلس التشريعي الفلسطيني يرحب بمثل هذه الخطوات الشجاعة التي تؤكد الالتزام تجاه القضية الفلسطينية والرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المقدسات.

ودعا الدول العربية والإسلامية كافة إلى التصدي لكل محاولات التغلغل الصهيوني في المنطقة، وعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال، احتراماً لإرادة الشعوب الرافضة للتطبيع، وحماية لثوابت وقيم الأمة.

ورأى مغردون على موقع “إكس” (تويتر سابقا) في انسحاب الوزير الكويتي من الاجتماع الوزاري تأكيدا لموقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية وتجسيدا لموقف الرأي العام الكويتي، معبرين عن شكرهم للكويت على تسجيل هذه المواقف التي اعتبروها “رسالة للمهرولين نحو التطبيع”.

ووصفت جمعية الصيدلية الكويتية -في منشور عبر موقع إكس- موقف الوزير أحمد العوضي بالمشرف، وقالت إنه ينسجم مع موقف الكويت قيادة وشعبا.

وكتب مدير جمعية “بلد الخير” (مؤسسة خيرية كويتية) عثمان الثويني، عبر حسابه في منصة “إكس”، “نحن نبتعد عن التطبيع ولا نقترب ولله الحمد والمنة، والخير كل الخير في الابتعاد عن الكيان الصهيوني المغتصب”.

وعلق فهد العجمي، على صفحته في منصة “إكس”، قائلاً “موقف مشرف من وزير الصحة الكويتي مهما تغيرت المبادئ وتبدلت الأفكار، مؤمنين بأن التطبيع خيانة ولا سلام مع الكيان المحتل”.

مواقف مشرفة

وللكويت مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية والاسلامية الهامة، سيما القضية الفلسطينية، وهي واحدة من الدول التي ترفض شعبا وحكومة أي اتصال -حتى لو كان فرديا- مع “العدو”، وتذهب عميقا في انتمائها الفاعل والجدي والأصيل لفلسطين.

ودولة الكويت تعد من أكبر الداعمين لدولة فلسطين في كافة المنظمات والمحافل الدولية دون استثناء، ايمانا منها بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والمركزية، وهو ما تجلى بالسعي الكويتي الحثيث لدفع العالم للاعتراف بدولة فلسطين.

كما لا يخفى الدعم الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في المحافل الدولية وموقفها المشرف في الأمم المتحدة وتصديها لعدة قرارات تضر بدولة فلسطين ودعمها لأي قرار لصالح فلسطين، وتصدي السفير منصور العتيبي مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي قال “ان دولة الكويت تعهدت قبل أن تتسلم مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن مطلع عام 2018 ببذل كل المساعي والجهود لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين”.

كما ساندت دولة الكويت بتوزيع مشروع القرار القاضي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.

وقد بدت العلاقات الكويتية الفلسطينية ضاربة في العمق حتى منذ ما قبل النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وارتبطت هذه العلاقات بأواصر تاريخية أخذة بالاعتبار الروابط القومية والدينية، إلى يومنا هذا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات