الإثنين 06/مايو/2024

آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند البراق.. عدوان الأعياد يبدأ

آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند البراق.. عدوان الأعياد يبدأ

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أدى عشرات آلاف المستوطنين، فجر الجمعة، طقوساً وصلوات تلمودية عند حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن وفود المستوطنين بدأت الوصول إلى حائط البراق للاحتفال وإقامة الصلوات عشية بدء موسم الأعياد.

وأغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم شوارع في مدينة القدس استعداداً لما يسمى “رأس السنة العبرية”.

ويبدأ موسم الأعياد اليهودية مساء الجمعة بما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” وتصل ذروتها نهاية شهر الجاري بعيد “السوكوت” (المظلة أو العُرش) ثم عيد “بهجة التوراة”.

وجرت العادة في الأعياد تدفق مئات الآلاف من المتدينين اليهود خلال الأعياد إلى الكنس لأداء الصلوات في القدس وخاصة عند حائط البراق.

والخميس أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداء من ظهر الجمعة، بموجب تعليمات الحكومة الإسرائيلية وتقييم للوضع الأمني، وذلك بحجة حلول “رأس السنة العبرية”.

ففي غزة تغلق قوات الاحتلال معبري “كرم أبو سالم” التجاري، وبيت حانون (“إيرز”) الخاص بحركة الأفراد، شمالي القطاع المحاصَر.

أما في الضفة الغربية، فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيون للعمل في مناطق الـ 48، بالإضافة لتجميد عمل بعض الحواجز، وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات.

ويفرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، في ما يسمى “يوم الغفران”، ابتداء من منتصف ليلة السبت- الأحد الموافق 24 من سبتمبر الجاري، حتى ليلة 25 من الشهر.

كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 سبتمبر حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 أكتوبر المقبل.

وكثف المقدسيون دعوات الحشد والرباط الدائم في المسجد المبارك، خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات إسرائيلية متكررة.

وفي الأثناء، تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية، التي لطالما سعت لتكون مواسم لتصعيد العدوان على المقدسات، في محاولة لتثبيت مخططات التقسيم وصولا لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وقال المختص في شؤون القدس موسى عكاري إن الأعياد اليهودية هي موسم تصعيد العدوان الإسرائيلي، على مدينة القدس في محاولة لفرض وقائع جديدة.

وأوضح عكاري أن وتيرة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى تزداد خلال الأعياد اليهودية، واليوم كيان الاحتلال يحاول أن يصدر أزمته الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الجماهير الفلسطينية مستعدة للدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال، وأنه يجب على المستوى العربي والإسلامي والدولي أن ينصر قضية المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الهبات الشعبية والرباط والحشد الجماهيري والشعبي في المسجد الأقصى، تفشل مخططات الاحتلال التهويدية.

ودعا عكاري أبناء شعبنا لشد الرحال والرباط المستمر في باحات المسجد الأقصى، وأنه من لا يستطيع أن يرابط في باحات المسجد الأقصى أن يرابط على أبوابه وأقرب نقطة تصل إليه.

كما دعا السلطة أن ترفع يدها الأمنية عن المقاومين وعن الشعب الفلسطيني، ليستطيع أن يعبر عن غضبه ونصرته لمقدساته وحقوقه في مدن الضفة الغربية.

استهداف المرابطين

بدوره، قال الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب إن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة على الأقصى، عبر زيادة أعداد المقتحمين اليهود وتفريغه من مرابطيه ورواده بالإبعاد والاعتقال.

وأوضح شهاب أن المرابطين يتعرضون للعديد من الانتهاكات المتمثلة بالملاحقة والاعتقال والإبعاد والتهديد ودفع الغرامات ،وغيرها، بهدف إرهابهم ومنع وجودهم داخل الأقصى وكسر إرادتهم وثنيهم عن الدفاع عنه.

وأكد على أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى ومنع تواجد المصلين والمرابطين خلال أعيادها لتهيئة الأجواء للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم للمسجد.

وبيّن أن موسم الأعياد يعد الأصعب على الأقصى هذا العام، والذي يشهد ذكرى عدة انتفاضات فلسطينية انطلقت دفاعا عن المسجد وهي “انتفاضة الأقصى وهبة النفق ومجزرة الأقصى الثانية وانتفاضة القدس.

وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، 5 آلاف شرطي في القدس المحتلة ومدن أخرى، خشية من هجمات فلسطينية خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ مساء اليوم.

وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن التركيز سيكون بشكل كبير طوال فترة الأعياد على المناطق التي تأتي معلومات استخباراتية عن إمكانية وقوع هجمات فيها، وذلك لتوفير رد سريع على أي سيناريو وخاصة محاولات تنفيذ هجمات.

كما سيتم التركيز على المدن المختلطة خشية من أي أحداث غير عادية.

وأظهرت بيانات إسرائيلية، نشرت اليوم الجمعة بمناسبة رأس السنة العبرية، أن 48.768 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية الأخيرة من أيلول 2022 إلى أيلول 2023.

ويقارن هذا العدد بـ 51.644 هاجروا في نفس الفترة من العام اليهودي السابق، وفقًا لتلك البيانات التي رصدتها جماعات”جبل الهيكل”.

atyaf co logo

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات