الأحد 05/مايو/2024

الرباط في الأقصى .. سبيل الأحرار لإفشال مخططات الاحتلال

الرباط في الأقصى .. سبيل الأحرار لإفشال مخططات الاحتلال

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد مسؤولون وباحثون ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى؛ للتصدي لاعتداءات الاحتلال المرتقبة خلال موسم الأعياد الصهيونية.

ودعا النائب فتحي قرعاوي جماهير شعبنا الفلسطيني، إلى تعميق الانتماء للمسجد الأقصى المبارك، في جميع المجالات خاصة الجانب العقائدي، وإعلاء قيمته المعنوية في نفوس المسلمين، لأنه ليس كأي مسجد أو أي بناء على وجه الأرض.

امتحان لإثبات الانتماء

وأكد قرعاوي في تصريح صحفي أن الدعوات التي يطلقها النشطاء لنصرة المسجد الأقصى والرباط فيه، والاستعداد للدفاع عنه أمام تحريض المتطرفين اليهود، بمنزلة امتحان يثبت الانتماء الحقيقي والصادق لِأولى القبلتين.

وأشار إلى أنه في هذه الأوقات التي تشهد فيه مدينة القدس والمسجد الأقصى تحريضا واسعا من الاحتلال ومتطرفيه، فيجب على الأحرار خلق حشد عربي وإسلامي واسع لنصرة المسجد الأقصى.

وشدد قرعاوي على أنه في ظل هذه الظروف بات يتحتم على الفلسطينيين ومن خلفهم الأمة العربية والإسلامية أن تبدأ ببرنامج تحشيد خاصة في وسائل الإعلام وعلى مدار الساعة، وذلك لإبراز مكانة وأهمية الأقصى ثم إبراز التهديد الحقيقي الذي يطلقه الأعداء ضده بكل وضوح.

البقرات الحمراء

بدوره، أكد القيادي والداعية الشيخ نصوح الراميني أن الرباط المتواصل في المسجد الأقصى المبارك ليلا ونهارًا هو الذي يفشل مخططات الاحتلال واقتحامات المستوطنين، تزامنًا مع الأعياد اليهودية والعدوان المرتقب على المسجد.

وأهاب الراميني في تصريح صحفي بأهالي الداخل الفلسطيني المحتل والقدس وما حولها وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يفعل.

وشدد على أن الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لكل من يستطيع لحمايته هو واجب ديني، لافتًا إلى أن المسجد يتعرض لخطر رهيب ومخططات خبيثة.

وقال إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية ليست جديدة، ولكن يخططون لاستمرار هذه الاقتحامات حتى يأتي اليوم الذي يذبحون فيه البقرات الحمراء.

مخطط خبيث

من جهته، أكد الباحث والمحلل السياسي فرحان علقم أن دعوات المستوطنين وجماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال أعيادهم المزعومة، تأتي ضمن مخطط خبيث يستهدف المسجد الأقصى كمكان مقدس للمسلمين.

وأشار علقم في تصريحات صحفية إلى أنه لا بد من التأكيد على أن هذه الدعوات ليست للنزهة، أو مجرد الاقتحام أو لأداء بعض الطقوس، وإنما هي استهداف لمقدسات شعبنا وأمتنا.

وأضاف أن المسجد الأقصى له مكانته العقائدية والتي من خلالها يتمتع برمزية عظيمة ليس عند الفلسطينيين فحسب، بل لدى المسلمين جميعا وهو بهذه الرمزية يوحد المسلمين جميعا على حب فلسطين وعلى تأييد القضية الفلسطينية.

وشدد علقم على أن المخطط الخبيث هذا لا يستهدف فقط هدم المسجد الأقصى، وإنما الهدف الحقيقي منه هو بناء الهيكل المزعوم ليحتل الرمزية الكبرى ليهود العالم.

وأوضح أن الاحتلال وجماعات الهيكل يريدون التخلص من الرمزية العظيمة للمسجد الأقصى لدى المسلمين، وصناعة رمزية ليهود العالم مكانها، لافتاً إلى أن الجماعات المتطرفة لن تكف عن محاولاتها في الوصول لهدم الأقصى.

وبيّن أن مخططات الاحتلال تتطلب رفع مستوى الوعي لدى أبناء شعبنا والأمة كلها، بحجم الخطر وسبل التصدي لهذا الخطر.

ودعا إلى الاستمرار في التصدي لهذا المخطط الخبيث بما يلزم لإفشال هذا المخطط وحماية المسجد الأقصى والحفاظ على قدسيته ورمزيته ومكانته، والبدء بالرباط والحشد والاعتكاف في المسجد الأقصى ودعم المرابطين.

وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات