الإثنين 29/أبريل/2024

الانتهاكات متواصلة.. مؤسسة الضمير تطالب بالتحقيق في تعذيب الطالب مهند قفيشة

الانتهاكات متواصلة.. مؤسسة الضمير تطالب بالتحقيق في تعذيب الطالب مهند قفيشة

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام
طالبت مؤسسة الضمير الحقوقية، اليوم الأربعاء، النائب العام في رام الله أكرم الخطيب؛ بفتح تحقيق فوري حول “شبهات التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها الموقوف مهند قفيشة لدى جهاز المخابرات العامة في الخليل”.

ووفق المؤسسة فإن مهند وهو طالب في جامعة القدس، اعتُقل بتاريخ 6/9/2023 بعد استدعائه للمقابلة من قبل جهاز المخابرات العامة في الخليل، وجرى تمديد اعتقاله 48 ساعة من قبل النيابة العامة بتهمة حيازة سلاح ناري، وبتاريخ 11/9/2023 عرض على محكمة صلح الخليل التي قررت تمديد توقيفه لمدة 10 أيام لاستكمال التحقيق.

وقالت المؤسسة الحقوقية، إنه أثناء جلسة المحكمة، أثار الموقوف قضية تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة حيث قال: “نعم تعرضت للضرب والتعذيب على يدي محل الكلبشات من الشبح ويوجد وجع في ركبتي اليسار وهذا الوجع من الوقوف مطولا والشبح”.

وبينت أن المحامي طلب من المحكمة إجراء كشف حسي على يديّ قفيشة، وتثبيت ما تلاحظه المحكمة في ضبط الجلسة.

وأفادت أنه وبعد أن اقترب قفيشة من الهيئة الحاكمة لاحظت المحكمة وجود خدوش طفيفة على معصميه قد تكون من آثار الكلبشات ولاحظت أنه يعكز على قدمه أثناء سيره.

وقررت المحكمة بعد تمديد توقيفه الإيعاز لمن يلزم بعرضه على الخدمات الطبية العسكرية لإعطائه العلاج إذا لزم الأمر.

وقالت مؤسسة الضمير، إن ظهور علامات على جسد الموقوف تشير إلى تعرضه لمعاملة قاسية ولاإنسانية تستوجب ليس فقط الايعاز بعلاجه، وإنما فتح تحقيق فوري لمتابعة ادعاءات التعذيب وصولاً إلى محاسبة ومساءلة مرتكبي جريمة التعذيب في حال إثباتها.

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية تصعيد انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق الطلبة والمقاومين والأسرى المحررين والنشطاء على خلفية آرائهم وتوجهاتهم السياسية.

وفي وقت سابق، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة، حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة، مؤكدة أنها وثقت عشرات حالات التعذيب منها 14 حالة عبّر أصحابها بوضوح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.

وقالت المجموعة، إنها رصدت 727 اعتقالا منذ بداية العام الجاري، ضمت عشرات الناشطين السياسيين والمواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.

من جهتها أكدت حركة حماس، في تصريحات سابقة، أنّ مواصلة أجهزة السلطة اعتقال طلبة الجامعات، جريمة مرفوضة تصبّ في صالح الاحتلال، وتقدّم له خدمة مجانية، وتتناقض بوضوح مع قيم الشعب الفلسطيني ومبادئه الأخلاقية والوطنية.

وشددت أن طلبة الجامعات هم عنوان من عناوين الحركة الوطنية الأصيلة، وعماد من أعمدة العمل الفعّال ضد الاحتلال، مؤكدة أنّ محاولة إضعافهم والتأثير على معنوياتهم محاولة يائسة ستتحطم أمام تاريخ طويل عبَّدته الحركة الطلابية بالدماء.

ودعت الحركة أجهزة السلطة إلى وقف هذا النهج، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين، وطلبة الجامعات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات