الثلاثاء 14/مايو/2024

الأقصى قبيل موسم الأعياد اليهودية .. إبعاد المرابطين واقتحامات للمستوطنين

القدس المحتلة – المكرز الفلسطيني للإعلام

مع اقتحامات المستوطنين، وتشديد هجمة الاحتلال على المقدسيين والمرابطين بالإبعاد والاعتقال، تتجه الأمور نحو المزيد من السخونة والتصعيد في المسجد الأقصى وعموم مدينة القدس المحتلة، قبل أيام من موسم الأعياد اليهودية.

واقتحم عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف يهودا غليك، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أمَّنت لهم طريق الاقتحام بدءا من باب المغاربة وانتهاءً بباب السلسلة.

اقرأ أيضًا: القدس الدولية: الاحتلال يتحضر لعدوان كبير على الأقصى وهذا هو المطلوب لمواجهته

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية، واستمعوا إلى شروحات حول “الهيكل” المزعوم.

ونشرت قوات الاحتلال، عناصرها ووحداتها الخاصة، منذ الصباح، في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرّفين، وفرضت قيودًا على دخول المصلّين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 للأقصى، وتُدقّق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

وينفذ المستوطنون اقتحامات يومية للمسجد الأقصى؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

دعوات للرباط

وفي تواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم الأعياد اليهودية، نفذت قوات الاحتلال المزيد من حملات الاستدعاء والإبعاد عن المسجد.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المرابطة المقدسية نفيسة خويص في بلدة الطور واستدعتها للتحقيق صباح اليوم الأربعاء.

وأبعدت سلطات الاحتلال الناشط المقدسي نواف السلايمة مدة أسبوع عن المسجد الأقصى قابل للتجديد.

واستدعت سلطات الاحتلال الأخوين القاصرين مجد وميلاد عبيد (10 سنوات) من بلدة العيساوية للتحقيق.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي حذيفة الحرباوي عقب اقتحامها بلدة الرام.

وأوقفت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية خديجة خويص على حاجز مخيم شعفاط وأبلغتها بمقابلة المخابرات في مركز تحقيق القشلة اليوم الأربعاء.

وسلّمت قوات الاحتلال المقدسي جميل العباسي قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.

واستدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المرابطة منتهى أمارة من مدينة أم الفحم للتحقيق، في حين مددت اعتقال المقدسي محمد عمران مراغة من بلدة سلوان بالقدس المحتلة حتى يوم الاثنين القادم.

واعتقلت قوات الاحتلال علاء نجيب من طريق الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأجلت محكمة الاحتلال للمرة الثالثة محاكمة الشاب المقدسي صالح الفاخوري حتى يوم 18 من الشهر الجاري، كما أجلت محاكمة الفتى المقدسي محمد جولاني حتى يوم 20 من الشهر الجاري.

ومددت محاكم الاحتلال الإسرائيلي اعتقال المقدسي يوسف الرشق من بلدة سلوان.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الفتى المقدسي مهند دبش بشرط الحبس المنزلي حتى السبت القادم ودفع غرامة مالية قدرها ألف شيكل، كما حكمت على الأسير المقدسي سمير بختان بالسجن مدة 20 شهراً.

شد الرحال للأقصى

في هذه الأثناء تواصلت الدعوات المؤكدة ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.

وفي وقت سابق، حذر مختصون ومراقبون في مدينة القدس المحتلة، من عسكرة الاحتلال للمدينة، وتحويل البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، قبيل الاقتحامات الواسعة المقررة للمستوطنين منتصف الشهر الجاري.

وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.

ويلي ذلك ما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه “عيد العرش” في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات