الأربعاء 15/مايو/2024

تواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وحماس تنفي ادعاءات مغرضة

تواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وحماس تنفي ادعاءات مغرضة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
تواصلت، الإثنين، الاشتباكات بين عناصر حركة فتح وفصائل مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لليوم الخامس تواليًا، فيما نفت حركة حماس ادعاءات مغرضة صدرت عن أحد الإعلاميين بشأن علاقتها بالأحداث.

ومساء الخميس، تجددت الاشتباكات بين عناصر من فتح وفصائل إسلامية في المخيم بعد هدوء دام أكثر من شهر، حيث اندلعت آنذاك في يوليو/ تموز الماضي وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.

ويتعرض المخيم، منذ ليل الأحد، لإطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة بشكل متقطع على عدة محاور، حيث طال الرصاص الطائش شوارع مدينة صيدا التي تشهد حركة سير خفيفة جدا.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن الاشتباكات تتواصل الاثنين، قرب محور حي حطين وجبل الحليب، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما يطال رصاص القنص الأوتوستراد (طريق مزدوج سريع) الشرقي لمدينة صيدا.

وأضافت: شهد مخيم عين الحلوة الليلة الماضية إطلاق بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، ارتفعت وتيرتها صباح الاثنين دون أن تتعدى مربع الاشتباك المحدود.

وأشارت إلى أنه من المقرر، الاثنين، أن يجتمع كل من المدير العام للأمن اللبناني بالإنابة العميد الياس البيسري وممثلي الفصائل الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، في مقر المديرية العامة في العاصمة بيروت، لبحث سبل وضع حد للاشتباكات.

وحتى مساء الأحد، أسفرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة والمستمرة منذ الخميس، عن مقتل 5 أشخاص وجرح 52 آخرين.

وهربا من الاشتباكات الدائرة، أفاد شهود أن مدنيين نزحوا إلى خارج المخيم.

وفي السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب منصور ضو، في بيان، إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية حرصاً على سلامة المواطنين والموظفين.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخرا، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن التصريحات التي أدلى بها أحد الإعلاميين واتهم عبر مقطع مصور الحركة وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله، بدعم الجماعات المسلَّحة في مخيم عين الحلوة ضمن معركة “السيطرة على القرار الفلسطيني” في المخيمات الفلسطينية في لبنان، تصريحات مغرضة ومرفوضة.

ورفضت حماس في تصريح صحفي هذه الادعاءات الباطلة والمزيفة والتي تتعارض مع سياساتنا ومعتقداتنا، عادة إياها محاولات قديمة جديدة ضمن المحاولات اليائسة لتشويه صورة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.

وأضافت: عملنا منذ اليوم الأول لتفجّر الأحداث في المخيم مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية والسفير الفلسطيني في لبنان لوقف إطلاق النار والحفاظ على المخيم وأهله والجوار اللبناني، وسنواصل جهودنا مع المخلصين كافة، لتحقيق الأمن والاستقرار في المخيم.

وأكدت حماس أنها والفصائل الفلسطينية في لبنان كافة، يعملون بشكل جماعي ضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك الموكلة بإدارة كل القضايا المتعلقة بشعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا يوجد بيننا معركة صلاحيات وسيطرة على القرار الفلسطيني.

وشدَّدت على أن هذه الادعاءات وغيرها لا تمتُّ للحقيقة بصلة، ولا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وأعداء المقاومة الذين يعملون على تمزيق الصف الفلسطيني الداخلي وزرع بذور الفتنة، وإفشال المساعي الفلسطينية واللبنانية لوأدها.

من جهته،  وصف عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج علي بركة الاشتباكات المندلعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان بأنها حرب عبثية.

وشدد بركة في تغريدة له على منصة “إكس”، على أن هذه الحرب تدميرية تضر بالقضية الفلسطينية، وتسيء إلى العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق.

وأشار إلى أن الأولوية اليوم هي وقف إطلاق النار وإخلاء المدارس من المسلحين، ونشر القوة المشتركة وتنفيذ مقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أُعلن مساء اليوم الأربعاء، عن ارتقاء الزميل الصحفي هائل النجار وعدد من أفراد عائلته، شهداء، بقصف إسرائيلي لمنزله في...