السبت 27/أبريل/2024

أهالي مخيم عين الحلوة يرفضون المؤامرة وخيام التهجير

أهالي مخيم عين الحلوة يرفضون المؤامرة وخيام التهجير

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

شطب الفلسطينيون فكرة اللجوء والتهجير مرة أخرى، وهم الذين لم يعودوا يحتملوا رؤية الخيام التي تذكرهم بمأساة التشريد ونكبة عام 1948م، حيث نجحوا في دفع القوى الأمنية اللبنانية على تفكيك خيام أنشأها الصليب الأحمر اللبناني لإيواء المهجرين من مخيم عين الحلوة.

القوى والفعاليات الفلسطينية عدّت عملية نصب الخيام بأنها تذكرهم بنكبة فلسطين، وتشير إلى طول الأزمة، ناهيك عن استعادة طول اللجوء كما حدث في مخيم نهر البارد.

وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس جهاد طه أن نصب الخيام في مدينة صيدا يعيد إلى الذاكرة نكبة عام 48، حيث يكرس مبدأ التهجير.

وقال في تصريح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذه الخطوة مرفوضة لدينا، لأن شعبنا يعيش مرارة النكبة، وبالتالي هذه الخطوة تعيد التهجير وإلغاء المخيمات، التي نعتبرها مشاريع للعودة، وقلاع للمقاومة.

وأكد أن الفلسطينيين رفضوا إنشاء هذه الخيام، شاطبين بذلك فكرة التهجير والتشريد مجددًا، مشيرا إلى سلسلة اتصالات أجرتها حركة حماس مع الجهات اللبنانية لإزالة هذه الخيام، لما تؤثر على نفسية اللاجئين الفلسطينيين، وما تحمله من انعكاسات خطيرة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والتي تخدم مشاريع إلغاء حق العودة.

وقال: نجحنا بعد هذه الاتصالات ومعنا الكثير من القوى، التي رفضت هذه الفكرة، وكان هناك قرار بإزالة الخيام، ومنذ مساء الأمس بدأ تفكيك الخيام.

وعبر عن تقديره لشطب هذا المشهد المؤلم، قائلا: الشعب لديه هدف بالعودة إلى فلسطين، والمخيمات هي قلاع للمقاومة، ومحطات للعودة.

وفي الأثناء، رفض مدير عام “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” علي هويدي، قرار “الصليب الأحمر” في لبنان، نصب خيام في ساحة الملعب البلدي، بمدينة صيدا، لإيواء اللاجئين الفلسطينيين، النازحين من مخيم “عين الحلوة”.

وقال هويدي، في تصريح صحفي إن الرفض سببه، أن مشهد الخيم، يعيد إلى ذاكرة الفلسطينيين النكبة واللجوء والتهجير، والمعاناة التي مروا بها عام 1948، حيث أقاموا في تلك الخيام لسنوات.

ولفت إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فتحت مدرسة “نابلس”، لإيواء المهجرين من المخيم، مطالبا بالتنسيق بين الصليب الأحمر والأونروا، على توفير الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، الموجودين داخل مدارس الأخيرة.

وقال هويدي، إن “الأونروا” وعدت بفتح مدارس أخرى، لإيواء مزيد من اللاجئين المهجرين، إذا اكتفت مدرسة نابلس بالعدد المطلوب.

واستدرك بالقول: “لا أبعاد سياسية لنصب هذه الخيم، إنما سوء تقدير في عملية التخطيط والتنفيذ” مشيراً إلى أن المكان الوحيد الذي من الممكن أن يلجأ إليه الفلسطيني، هو مدارس وكالة “الأونروا”، إلى أن تهدأ الأمور، ويعود إلى بيته في المخيم.

وقتل ستة أشخاص، وأصيب أكثر من 30 بتجدد الاشتباكات، السبت، بمخيم “عين الحلوة” وسط حركة نزوح واسعة للأهالي.

وانتهى مساء أمس السبت اجتماع “هيئة العمل المشترك الفلسطيني” (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، بالاتفاق الحاسم على وقف إطلاق النار في المخيم فوراً.

وأكدت مصادر ميدانية، دخول وفد من الهيئة إلى المخيم قبل قليل، لتثبيت اتفاق وقف النار، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف وقذائف، فيما بدا أنه خرق أولي للاتفاق.

وقرر المجتمعون، تشكيل وفدين من الهيئة، يتوجه الأول إلى مقر حركة فتح وقيادة الأمن الوطني في منطقة البركسات لقعد اجتماع مع قيادات الحركة، فيما يتولى الوفد الثاني مهمة الاجتماع مع “القوى الإسلامية” حيث سيجتمع مع “عصبة الأنصار” في مقرها بحي الصفصاف.

وأكدت الهيئة عقب الاجتماع، استمرار الاتصالات بين كافة الأطراف، لتأكيد اتفاق وقف إطلاق النار ومنع الخروقات.

وجاءت هذه التطورات، في وقت يتفاقم فيه المشهد الإنساني، على وقع استمرار حالة النزوح، حث غصّ حرم الجامع الموصلي المحاذي بأكثر من 400 نازح، وتوافد حشد من العائلات النازحة إلى باحة بلدية صيدا وسط المدينة.

وأفادت مصادر من داخل عين الحلوة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بأن الهدوء يسود أرجاء المخيم سوى من بعض الخروقات.

وكان 14 شخصا قد قتلوا في اشتباكات استمرت عدة أيام في 29 تموز/ يوليو في عين الحلوة بين مجموعات مسلحة ومقاتلين من حركة فتح، وقد تجددت قبل يومين ما تسبب بإصابة نحو 20 شخصا، فيما اضطرت أعداد كبيرة من سكان المخيم لمغادرته خشية من الاشتباكات التي تجددت بالمخيم الذي يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية حيث يقطنه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني.

يذكر أن الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية لا تدخل المخيم بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...