عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

حشد استيطاني لـ3 أعياد يهودية وسط تحذيرات بتفجر الأوضاع بالقدس

حشد استيطاني لـ3 أعياد يهودية وسط تحذيرات بتفجر الأوضاع بالقدس

القدس المحتلة-المركز الفلسطيني للإعلام
تواصل جماعات الهيكل المزعوم مساعيها لحشد المستوطنين بشكل واسع في المسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري، فيما حذر مراقبون من تفجر الأوضاع في مدينة القدس، جراء الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية.

وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى عيد رأس السنة العبرية والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.

ويلي ذلك ما يسمى عيد الغفران في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه عيد العرش في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.

وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من عيد العرش يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون بهجة التوراة.

وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى عيد الأنوار في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

ويقودُ هذه الأعياد حاخامات يمينية متطرفة في تصعيد كبير للحرب الدينية على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، بدعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال.

وتأتي هذه الأعياد في ذروة صعود تيار الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل، التي تشكل واجهة هذا التيار في العدوان على المسجد الأقصى المبارك.

وتصعد حكومة الاحتلال ممارساتها ضد المقدسيين تحت حجة العبادة اليهودية، في ظل تصاعد أداء الطقوس الدينية التوراتية بحماية قوات الاحتلال.

وكانت حركة حماس قد حذرت من مخططات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز قبضة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن بدء الأعياد اليهودية قد شهد زيادة ملحوظة في أعمال الاقتحامات والجرائم في المسجد الأقصى، محذرةً من تداعيات هذه الأحداث.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يسمحوا بأي عدوان على المسجد الأقصى، أو تجاوز للخطوط الحمراء.

وشددت على أن القدس ستظل مفجرة الثورات والانتفاضات، وأن المسجد الأقصى يعد خطًا أحمر لا يمكن التعدي عليه، محذرة من أن أي تصعيد في العدوان على المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية سيفتح باب المعركة المفتوحة في كل الساحات.

من جهتها، حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، من نية الاحتلال الإسرائيلي السيطرة التدريجية على المسجد الأقصى المبارك من خلال السيطرة على مصلى باب الرحمة، سيما أنها تستهدف هذا المصلى منذ سنوات وتمنع المصلين بالقوة من الصلاة أو التواجد فيه.

وأدانت اللجنة في بيان، الاعتداء الذي اقترفته قوات الاحتلال على مصلى باب الرحمة، وما رافق ذلك من تخريب وتحطيم لمحتوياته.

وقالت رئيس اللجنة رمزي خوري إن تكرار الاعتداءات والاقتحامات لمصلى باب الرحمة الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، تأتي في سياق الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال ومنظمات المستوطنين على المسجد بهدف فرض أمر واقع والسيطرة عليه.

وناشدت اللجنة، كنائس العالم والمؤسسات الدولية ذات الاختصاص، إدانة هذه الجرائم والانتهاكات الاحتلالية للمسجد الأقصى وكافة الأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وطالبت باتخاذ مواقف تجاه تلك الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي تحرم المس بتلك المقدسات، ومطالبتها الإسهام في توفير الحماية الدولية العاجلة للأماكن الدينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات