خبير عسكري للمركز: امتلاك المقاومة بالضفة عبوات ناسفة يؤسس لتحول كبير

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي أن امتلاك المقاومة الفلسطينية بالضفة المحتلة، عبوات ناسفة يؤسس لتحولٍ كبير في الصراع مع الاحتلال، وباتت هذه العبوات تشغل بال المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأكملها.

وقال الشرقاوي في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن امتلاك تلك العبوات في الضفة المحتلة يعني أن المقاومة قادرة على نصب كمائن للاحتلال على طرق تقدمه وانسحابه، ما يوفر الطاقة البشرية للمقاومين ويتجنب الخسائر في صفوفهم.

وشدد على ضرورة توفر حاضنة صلبة للمقاومة توفر المواد التي تستخدم في صناعة تلك العبوات بعيدًا عن أعين أجهزة الأمن التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن تلك الحاضنة بحاجة لحماية سياسية من الفصائل وخصوصًا فصائل منظمة التحرير وهو غير متوفر حاليًّا، وفق قوله.

اقرأ أيضًا: العبوات الناسفة.. سلاح فعّال يرعب الاحتلال في شوارع الضفة

صحيفة “معاريف” نشرت أمس الأربعاء تحليلًا تحت عنوان: “العبوات الناسفة أصبحت التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي”، وأكدت فيه أن الفصائل الفلسطينية تبذل جهدًا كبيرًا لترسيخ هذا السلاح في الضفة الغربية، كمفهوم دفاعي في المخيمات والبلدات والقرى التي يعكف جيش الاحتلال على اقتحامها يوميًّا لتنفيذ اعتقالات ضمن سياسة جز العشب.

وأوضحت أن تلك العبوات تستخدم بغرض تنفيذ هجمات خطيرة، وبغرض تحويل مناطق حضرية كثيفة السكان إلى مكان محصن يصعب على جيش الاحتلال العمل فيه.

وقال الشرقاوي: إسرائيل تخشى من العبوات المدفونة في الأرض والجانبية لأن تلك العبوات تلعب دور المفاجأة في استهداف جنود وآليات الاحتلال، وتوقع بها الخسائر وهذا يؤثر على معنويات جنود الاحتلال.

اقرأ أيضًا: مصادر عبرية: تزايد استخدام “العبوات الناسفة” بالضفة يقلق جيش الاحتلال

وأضاف أن العبوات تساهم إسهامًا كبيرًا في الاستنزاف المتواصل لمنظومة الاحتلال في الضفة الغربية، إلى جانب عمليات المقاومة المختلفة، فجيش الاحتلال يعمل على إدخال آليات ثقيلة إلى داخل المدن لتجنب تلك العبوات، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا عليه.

وأشار إلى أن حديث الاحتلال عن ماهية العبوات إن كانت محلية أو مهربة، فهذا لا يهم الفلسطيني المقاوم، وإن الأهم وفق الخبير الشرقاوي هو توفر الإرادة السياسية لدى السلطة بتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني بوقف التنسيق الأمني، والانعتاق من الاتفاقيات المبرمة.

وأضافت عبوة نابلس التي انفجرت بقوة صهيونية أثناء اقتحام نابلس لتأمين قبر يوسف الخميس 31 آب أغسطس، وأصيب 4 جنود بجراح مختلفة، ذعرًا كبيرًا لجيش الاحتلال من العبوات الناسفة، وبدأ الحديث في أروقة المنظومة الإسرائيلية عن معضلتها وكيفية العمل على تجاوزها.