الإثنين 29/أبريل/2024

أبو دياب: الصهيونية العالمية تسعى لتهويد الأقصى وتغيير الوضع القائم

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن الحركة الصهيونية العالمية، تواصل مساعيها الكبيرة لتهويد المسجد الأقصى المبارك والسيطرة الكاملة على القدس المحتلة، لافتاً إلى أن تلك المخططات تنفذها بالتدريج وبأدوار إسرائيلية متكاملة.

وقال أبو دياب في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: الاحتلال يريد تغيير الوضع القائم القانوني والديني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك، ويريد أن يفرض عليه واقعاً مهوداً للمعالم الإسلامية، مشدداً على أن تلك الأهداف تحملها الصهيونية العالمية واليهود في العالم ودولة الاحتلال.

وأضاف: الأذرع التهويدية للصهيونية العالمية وحكومة الاحتلال تتمثل فيما يسمى بجماعات الهيكل ومنظمات المعبد، والتي تمثل الواجهة للمؤسسة الرسمية الإسرائيلية الساعية لتهويد المسجد الأقصى المبارك ومضاعفة الاعتداءات على المرابطين والمقدسيين وتهجيرهم.

وتابع: التدرج في تهويد الأقصى يعني أن يقوم الاحتلال بعمل ما داخل المسجد الأقصى مخالف للواقع والاتفاقيات والوصاية الأردنية، وبعد ذلك يكون قد اعتادت الناس عليه، ليذهب بعدها ليبدأ بخطوات رسمية أخرى.

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ بالتدرج بالاقتحامات بعد ذلك زيادة ساعة الاقتحامات، ثم انتهك قداسة بوابات المسجد الأقصى فأغلق بعضها وخصص منها لليهود كباب المغاربة ويزداد توجهه ليكون الأسباط مثله.

وأوضح أبو دياب، أن سلطات الاحتلال وجماعات الهيكل تضع عينها على باب الأسباط؛ لأنه الأسهل للاقتحامات لكونه المكان الوحيد المفضي إلى البلدة القديمة؛ فيما باب الخزينة لا يبعد سوى أمتار عن الشارع الخارجي الذي يستطيع الدخول والخروج بالحافلات والمركبات.

وقال: التدرج في التهويد، مرّ بأداء طقوس تلموديه وصلوات علانية فإقامة طقوس للزواج ومباركات فالنفخ بالبوق ومحاولة إدخال قرابين في الأعياد اليهودية، محذراً من التدرج في محاولة اقتطاع جزء من المسجد الأقصى وخاصة المنطقة الشرقية.

وبيّن المختص في شؤون القدس، أن عيون الاحتلال على اقتطاع خمسة دونمات في المنطقة الشرقية بما فيها باب الرحمة وهي مصلى باب الرحمة؛ والعمل على فتح باب الرحمة لكي يكون الباب الوحيد المفضي إلى خارج البلدة القديمة وخارج الأسواق ليستعمله بالدخول والخروج وأن يكون للاحتلال والمتطرفين موطئ قدم داخل المسجد الأقصى المبارك.

وحذّر أبو دياب من استمرار الاحتلال في تثبيت سياسة التدريج في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى وتنفيذ مخططات للتقسيم المكاني بالشكل التي أعلن عنه مؤخراً من أحزاب الاحتلال والتي تتزامن مع استمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.

ودعا إلى ضرورة الوقوف بشكل جاد أمام دعوات الاحتلال الساعية إلى بناء ما يسمى الهيكل، لافتاً إلى أن الاحتلال قلّص صلاحيات أوقاف القدس ويعمل على إضعاف مهامها في ترميم المسجد ومصلياته وباحاته وتقويض دور موظفي وحراس المسجد الأقصى.

وذكر أن الاحتلال يخطط بشكل فعلي إلى منع الترميم في المسجد الأقصى بالكامل، وتكون تحت مسؤولياته وأن يكون من مهام أوقاف القدس الاهتمام بشؤون المصلين الذين يعرقل وصولهم إلى أداء الصلوات والرباط بالأقصى، فيما يسمح للمستوطنين والمتطرفين الاقتحام وانتهاك حرمة المسجد.

وجدد تحذيره من افتعال الاحتلال لعوامل مصطنعة تؤدي لانهيار المسجد الأقصى بفعل استمرار الحفريات التي تهدد أساساته، لافتاً إلى أن كل تلك المخططات هدفها الحقيقي إقامة الهيكل المزعوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات