مواجهات وإصابات في اقتحام الاحتلال شرق نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
أصيب 94 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم إصابة خطيرة، برصاص وغاز جيش الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة؛ تمهيداً لاقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر في نابلس، أن مواطناً أصيب برصاص الاحتلال في الصدر إصابة خطرة جداً، ونقل للمشفى لتلقي العلاج، وأصيب آخر في حي مفرق بركة، واعتقله الاحتلال جريجاً ولم يسمح للطواقم الطبية الفلسطينية بإسعافه، وأصيب مواطن آخر بقنبلة غاز في الرأس وعُولج ميدانياً.

وأصيب 6 آخرون بشظايا الرصاص الحي نقل منهم 2 للعلاج في المشافي، بينما عولج 4 منهم ميدانياً، بينما أصيب 85 مواطناً بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغو بكثافة أثناء عملية الاقتحام والمواجهات، وفق معطيات نشرها الهلال الأحمر.

وفي التفاصيل، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الصهيونية، رفقة جرافة، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، من جهة حاجز “بيت فوريك” العسكري شرقي المدينة وحي الضاحية السكني.

وانتشرت قوات الاحتلال في المنطقة المحيطة بـقبر يوسف، شرقي نابلس، لتأمين الحماية للمستوطنين الذي وصلوا في عدة حافلات لأداء صلوات تلمودية.

واندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين أشعلوا الإطارات المطاطية بمحيط قبر يوسف؛ للتصدي لاقتحام المستوطنين.

وأطلق جنود الاحتلال وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المُسيل للدموع والسام باتجاه الشبان الذي تجمعوا في عدة مناطق في شارع عمّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة.

ووفق شهود عيان فقد اشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة نابلس وأطلقوا النار على الآليات الصهيونية.

وأفادت القناة “14” العبرية، أن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال تأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، شرقي نابلس؛ دون الحديث عن إصابات.

وقبر يوسف يقع شرق مدينة نابلس، وكان في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع “يهودي مقدس” في أعقاب نكسة عام 1967.