عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

معا ننصرها .. حملة عالمية لنصرة الضفة والقدس

معا ننصرها .. حملة عالمية لنصرة الضفة والقدس

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام
أطلقت الحملة العالمية “فلسطين بوصلتي”، في تركيا، اليوم الثلاثاء، فعاليات أسبوع القدس والضفة الغربية الثاني في مؤتمر إلكتروني تحت عنوان “معا ننصرها”، وتستمر حتى 21 من الشهر الجاري بالتزامن مع الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى.

وتتضمن فعاليات الأسبوع -الذي يرفع شعار “حَتَّــى لَا تَغِيــبَ عَنـَّـا البَوْصَلَــــة”- على مدار أيامه المتتابعة، لقاءات تلفزيونية، وإلكترونية وحضورية، وبث إلكتروني مباشر والتغريد على هاشتاق معنا_ ننصرها.

وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات خلال المؤتمر الإلكتروني: إن دائرة الأوقاف تمثل صمام أمان للمسجد الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال يحاول إضعاف دورها والسيطرة على أملاكها.

وأوضح أن دور أوقاف القدس يبرز في الحفاظ على الهوية والسيادة الإسلامية للمسجد الأقصى والقدس، داعيا لتقوية دورها في الحفاظ على الإرث التاريخي للأمة الإسلامية.

حملات إعلامية

من جهتها، قالت نائب رئيس ائتلاف المرأة العالمي ساجدة أبو فارس: إن الحملات الإعلامية الفلسطينية تفوت على الاحتلال فرصة التفرد بالمشهد على الساحة الدولية وتضعف من صورته.

وأوضحت أن الحملات الفلسطينية تنشط المحتوى الفلسطيني وقضيته، للبحث عن مخرجات للعمل الإعلامي لنصرة القضية الفلسطينية.

وذكرت أن فلسطين تعطي لأحرار العالم شرف الشراكة في قضيتها العادلة، والدفاع عن المسجد الأقصى بانشغالهم بتصدير قضيتها.

ثورية الضفة

بدورها، قالت النائب منى منصور: إن الاحتلال الإسرائيلي يجثم على صدر الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ممارسته اليومية ولدت حالة ثورية على الأرض ضده.

وبينت أن حق مقاومة أي شعب لمحتل مكفولة بالقوانين الدولية، مشددة على وجود وحدة جسد للمقاومة ودعمها ماديا ومعنويا.

ودعت لتسليط الضوء على أن قضية المقاومة قامت على أساس حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية، مؤكدة أن الموت العزيز أفضل من الحياة الذليلة.

مسارات الاحتلال لتغيير هوية القدس

من جهته، قال الباحث والمختص في شأن القدس عبد الله معروف: إن تهويد القدس واحد من المسارات الأساسية التي يعمل عليها الاحتلال لتغيير هوية المدينة، مؤكدا أنه فشل في تغيير هويتها العربية.

وذكر أن الاحتلال حاول تغيير مسميات معالم مدينة القدس واستبدلها بأخرى يهودية، ليغسل الدماغ العالمي الذي يأتي ليزور مدينة القدس، ليقنع العالم بارتباطه بهذه المدينة.

وبين أن الاحتلال يحاول تهويد ثقافة الشعب الفلسطيني بمدينة القدس، عبر أسرلة التعليم وتغيير الطابع القومي والديني عبر المناهج الإسرائيلية لأبناء القدس.

ترهيب الحاضنة الشعبية

وأكدت الكاتبة السياسية لمى خاطر، من الخليل أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الممنهجة تهدف لردع الفلسطينيين عن مقاومته وترهيب الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وأوضحت أنه خلال العامين الماضيين كثّف الاحتلال من دمويته، خلال اقتحاماته؛ من تدمير المنازل وارتفاع عدد الشهداء، لمحاولة تركيع الضفة الغربية وإعادتها لمربع الهدوء.

وقالت: إن حالة المقاومة الفعالة في الضفة تضرب جوهر المشروع الاستيطاني، وبالتالي فإن الاحتلال يعمل على إخمادها ليتمدد الاستيطان دون عوائق تذكر.

ضم القدس

بدوره، قال مدير مكتب حقوق الإنسان في القدس زياد الحموري، إن الاحتلال حاول تهويد القدس بمشاريع تهويدية بتمويل ضخم، تحت شعار ضم القدس.

وأكد أن المستوطنات داخل مدينة القدس هي قواطع استيطانية، تمنع التواصل ما بين أبنائها، مؤكدا أن الاحتلال قطع شوطا كبيرا في تهويد مدينة القدس تحت مسمى مشروع القدس الكبرى.

وأضاف أن التواصل الجغرافي بين أحياء القدس صعب بسبب القواطع والمشاريع الاستيطانية مثل مشروع القطار الخفيف لإبعاد أكثر من 2000 ألف فلسطيني من القدس وتقليص الوجود الفلسطيني بالمدينة المقدسة.

تهويد التعليم

من جهته، حذر مدير مركز القدس التعليمي ماهر الصوص، بأن الاحتلال يسعى لتهويد معالم فلسطين، موضحا أنه لا يمكن أن يكون له دولة دون السيطرة على القدس بكامل أبعادها الثقافية والدينية.

ونبه إلى أن الاحتلال منذ العام 1986 لتهويد المنهج الفلسطيني في القدس، وعاد الكرة بعدها عدة مرات ليواجه بالرفض من أهالي المدينة.

وشدد على أن حكومة الاحتلال تخطط لإحكام الطوق على مدينة القدس، لتكون يهودية الطابع والتعليم والمقدسات والأسماء حتى يتنسى إعلان الدولة أنها يهودية.

تصاعد الانتهاكات

وذكرت الصحفية والراصدة في مركز معلومات فلسطين سمية جوابرة، أن هناك حالة من تصاعد الانتهاكات خاصة في مدينة القدس والتي احتلت المرتبة الثانية في اعتداءات الاحتلال خلال النصف الأول من هذا العام.

وتحدثت عن 2703 انتهاكا في القدس تصدرها زيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، موضحة أن 33 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في النصف الأول من هذا العام.

وبينت أن حالات الاعتقال تجاوزت 800 حالة، إضافة لهدم 78 منزل مقدسي، و160 اقتحام لبلدات القدس عدا عن الحواجز المتنقلة والثابتة.

يذكر أن “فلسطين بوصلتي” حملة إعلامية توعوية عالمية تهدف لدعم القضية الفلسطينية، وإعادة تفعيل دور الأمة تجاهها، وتوجيه البوصلة نحو قضايا القدس والضفة واللاجئين والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وينظم هذه الحملة ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وجميع أقاليم الائتلاف، والمؤسسات الشريكة البالغ عددها 48 مؤسسة، بمشاركة أكثر من 52 دولة من مختلف أنحاء العالم، مثل دول جنوب أفريقيا، أوروبا، المغرب العربي، موريتانيا، العراق وكردستان العراق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات