الجمعة 10/مايو/2024

لمى خاطر: إدارة جامعة الخليل وضعت الجاني والضحية في كفّة واحدة

لمى خاطر: إدارة جامعة الخليل وضعت الجاني والضحية في كفّة واحدة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام
قالت الكاتبة والباحثة السياسية لمى خاطر، إنه من الخطير أن تنتهج أي مؤسسة أو منظومة أسلوب المساواة بين المعتدي والمُعتدى عليه، عند حلّ الإشكاليات داخلها، في إشارة لفصل جامعة الخليل الناطق باسم الكتلة الإسلامية الطالب أحمد الشريف، وتوجيه إنذار لمنسق الكتلة الإسلامية أحمد حميدات.

وجاء قرار إدارة جامعة الخليل بعد أيام من تعليق اعتصام طلبة جامعة الخليل ووعود بتحقيق مطالبهم وتوفير الحماية للطلبة.

وبيّنت خاطر، في تصريحات صحفية، أن معاقبة من يرد الاعتداء عن نفسه، ووضعه في خانة التجريم ذاتها مع المعتدي سيحمل رسالة سلبية لمجتمع الطلبة، مفادها أن عليك أن تكون خانعاً وصامتاً وأن تجمد مشاعر النخوة فيك، وأن تخفض جناح مروءتك، وأن تتنازل عن أهم خصائص رجولتك، إن أردت الاستمرار في هذه الجامعة دون عقوبات.

وأكدت أن من ينتصر للحق ويرفض قبول وقوع الظلم عليه أو على زملائه يستحق التكريم والإشادة، وليس الفصل من المؤسسة التعليمية، ولم تكن أبداً وظيفة التعليم الحقيقي أن يخرّج أرقاماً صماء، بل أن يبني شخصيات طلابية سوية، تنكر الظلم وترد الأذى عن نفسها أو غيرها.

وشددت على عدم جواز تحويل طلاب الجامعات إلى قطعان من الخائفين الذين يسهل ابتزازهم في مقاعدهم وحظوظهم الدراسية، “لأن هذا سينعكس على شخصياتهم في المراحل اللاحقة، وسيطبع نفوسهم على اعتياد المذلة والسكوت عنها”.

وترى أنه من الصعوبة أن تغيّر المنظومات التعليمية المفتقرة للنزاهة نهجها، مستدركة أن مسؤولية الأهل والمجتمع أن يرفضوا ذلك، وأن يتخيروا لأبنائهم أماكن للدراسة لا تضرب قيمة العزة في نفوسهم، ولا ترغمهم على الانصياع للظلم.

من جهتها قالت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، إن القرار مساواة بين المعتدي والمعتدى عليه.

وفي ذات الوقت، رحبّت الكتلة بقرار معاقبة المعتدين على الطالبات والصحفيين؛ لكنها أعلنت رفضها محاولات التوازن وسياسة معاقبة الجميع على حساب العدالة والقانون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات