عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الشهيد رمزي حامد.. مستوطن يقتل الفتى المكافح ويحرق قلب والديه

الشهيد رمزي حامد.. مستوطن يقتل الفتى المكافح ويحرق قلب والديه

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قصص الموت في فلسطين لا تنتهي، فالاحتلال الإسرائيلي يرسم الموت فيها رسمًا، ويخطون العذابات والقهر قتلًا وتدميرًا وخنقًا للأحلام.

المواطنة هند حامد تقف بجانب جثمان ابنها الشهيد رمزي حامد (17 عاما) المسجى في ثلاجة الموتى، وأخذت تتحسس جسده البارد، وتمسح بيدها على جبينه، فيما تقدم والده فتحي متكئًا على شاب لتوديعه مجددًا، لكنه لم يتمالك نفسه.

 تردد الوالدة “استعجلت يما، والله بدري عليك يا حبيبي.. الله ينور قبرك”، قبل أن يختفي صوتها وراء النحيب.

قبل نحو أسبوع، أطلق مستوطن النار على المركبة التي كان يستقلها رمزي وصديقه قرب مستوطنة “عوفرا”، أصيب على إثرها رمزي برصاصة في الصدر والبطن.

ونقل رمزي إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث أجريت عملية جراحية له استمرت عدة ساعات، أدخل بعدها للعناية المكثفة، وبقي في الغيبوبة يومين، استفاق رمزي في اليوم الثالث.

وبعد أن استفاق رمزي قال والده: “عم الفرح في الأرجاء، لم نصدق أنه استفاق، حتى أن الأطباء نزعوا جهاز التنفس الاصطناعي، وصار يتنفس دون أي تدخل، وبدأ يتحدث معنا، وقال لي إنه متعب، ويعاني من آلام في البطن، وطلب مني وأمه أن نسامحه ونرضى عليه”.

لم يستطع الوالد وصف شعوره في تلك الفترة، الجميع كان يطير فرحًا، وبدأ يتصل بكل معارفه بأن رمزي قد فاق من غيبويته، واستمر هذا الأمر يومي السبت والأحد.

هذا الأمر لم يطل، حيث دخل رمزي في غيوبته من جديد، ومعها عاد الألم والحزن إلى قلوب الوالدين والإخوة والأخوات، حتى أعلن عن ارتقاءه صباح اليوم الاثنين.

أخبر الأطباء والده أنه استشهد نتيجة إصابته بجلطة رؤية حادة، ناتجة عن الإصابة.

وقال إن رمزي أصيب خلال الفترة الماضية ثلاث مرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، لكن هذه الرصاصة التي أصيب بها مؤخرًا كانت القاتلة.

لرمزي 3 أخوة، ومثلهم من الإناث، خرج من المدرسة مبكرًا، وأخذ على عاتقه العمل وتحمل المسؤولية، حيث عمل في ورشات البناء، قبل أن يستقر أخيرًا مع شقيقه آدم في محل الخضار بالبلدة.

وزفت فصائل فلسطينية، الفتى رمزي حامد الذي استشهد اليوم الإثنين متأثرا بإصابته برصاص مستوطن في بلدة سلواد شمال شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت حركة حماس في تصريح صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه أن شعبنا سيواجه إرهاب المستوطنين بكل قوة وبسالة، وسيرد بحزم على جرائم قتل الأطفال واستباحة الحرمات.

وقالت الحركة إن هذه الجرائم تستوجب تحركًا دوليًّا فاعلاً لمحاسبة قادة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين.

وأضافت أن الشهيد حامد انضم إلى كوكبة من 32 طفلاً استشهدوا منذ بداية العام الجاري.

بدورها أكدت “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا على امتداد ساحات المواجهة لن تثنيه عن مواصلة المقاومة،

وقالت الحركة في تصريح صحفي إن دم الشهداء من جنين إلى رام الله لن يضيع سدى، وسيكون فتحاً مبيناً لتحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا.

من جانبها أكدت “حركة المقاومة الشعبية في فلسطين” أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.

ودعت الحركة في تصريح صحفي إلى تكثيف عمليات المقاومة في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، والاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه في كافة نقاط التماس مع الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات