عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مختص مقدسي: الشتاء القادم الأخطر على أبنية المسجد الأقصى

مختص مقدسي: الشتاء القادم الأخطر على أبنية المسجد الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن فصل الشتاء القادم سيكون الأخطر على أبنية المسجد الأقصى المبارك، حال تسربت المياه أو أصبح هناك تغيرات في الطبقة الأرضية التي تحمل المباني، فقد نشهد انهيارات جديدة”.

وأكدّ أبو دياب في تصريح صحفي، أنّ سقوط الحجارة في مصلى قبة الصخرة، هو نتيجة بداية تصدّع في أبنية المسجد.

وأوضح “أبو دياب” أنّ هذا التصدّع والتشقق هو نتيجة الاهتزازات الصادرة عن عمل آليات الاحتلال التي تعمل في محيط المسجد الأقصى ومناطق معينة أسفل باحاته، فالأنفاق التي يستعمل فيها أدوات ومواد تسبب هذه التصدعات.

ويبيّن أن الاهتزازات ناتجة أيضًا عن عمليات إخراج الأتربة والصخور أسفل المسجد، مشيرًا إلى أن كثير من الأساسات وخاصة في المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية، باتت معلقة في الهواء.

ويوجد أسفل ومحيط المسجد الأقصى نحو 64 حفرية ونفقا موزعين على جهاته الأربع، وكان أول إعلان رسمي عن الحفريات عام 1996، حين افتتحت حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى، والذي تسبب باندلاع هبّة شعبية غاضبة في وجه الاحتلال أُطلق عليها اسم “هبّة النفق”.

وذكر أنّ “هذه أبنية قديمة وبحاجة إلى ترميم دائم، في البداية كان منع الترميم جزئيًا، لكن مع بداية تموز/ يوليو الماضي، منع الاحتلال الترميم بشكل مطلق، لافتًا إلى أن الاحتلال يمنع الترميم لأهداف سياسية.

ويشير “أبو دياب”، إلى أنّ الاحتلال يريد إزالة هذا المعلم الإسلامي التاريخي، وتغيير الهوية الحقيقية لمدينة القدس، بمراهنته على الزمن وحدوث زلزال طبيعي أو ربما يكون مصطنعًا، من أجل انهيار قبة الصخرة.

ويستطرد: “أهم موقع يريد الاحتلال إزالته هو مصلى قبة الصخرة، ويدعى وجود أسفل القبة ما يُسميه قدس الأقداس، وهذا ما يفسر اقتحامات المستوطنين له والدوران حوله”.

ويرى “أبو دياب” أن عدم المراقبة المهنية الدائمة، واستمرار مسببات التشققات قد تؤدي إلى انهيارات جديدة لحجارة المصلى، وقد يزداد هذت التساقط في الفترات القادمة.

وينقل عن بعض الفنيين الذي أكدوا له أن نتيجة الحفريات التي تحدث أسفل المسجد الأقصى، والحافلات الكبيرة التي تسيير في محيط الأقصى، تسبب اهتزازات وتصدعات وتؤثر على المبنى لأنه مبنى قديم وتاريخي.

ويضيف: “الخطورة ستكون أشد، إذا لم يُسمح بمعالجة أي تغيّر فإن ذلك سيؤدي لانهيار حجارة، وربما انهيار حجر، ما سيؤدي إلى سلسلة من الانهيارات، خاصة إذا كان له صفة معينة هندسيًا سواء من الأحمال أو الموقع”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات