عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

عين الحلوة.. الحياة تبدأ بالعودة إلى المخيم الجريح

عين الحلوة.. الحياة تبدأ بالعودة إلى المخيم الجريح

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

تتواصل المساعي والجهود في مخيم عين الحلوة لتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الحياة إلى طبيعتها ما قبل الاشتباكات التي اندلعت السبت (29 تموز) بين حركة فتح وتنظيمات إسلامية أسفرت عن 13 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا، إضافة لدمار هائل في البنية التحتية والمنازل.

وأفادت مصادر خاصة لصفحة مخيمات بوست بأنه جرى التوصل إلى حلول جذرية، وعودة الحياة إلى طبيعتها في مخيم عين الحلوة، فيما دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك النازحين للعودة إلى المخيم.

لجان لمراقبة وقف إطلاق النار

عمار حوران عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، قال إنه جرى تثبيت وقف إطلاق النار بضمانات من جميع الأطراف المتنازعة، وهناك على الأرض لجان تعمل على مراقبة وقف إطلاق النار، ولجنة أخرى للتحقيق فيما جرى.

وأوضح حواران في تصريح صحفي أن اللجان ينصب عملها على مراقبة وقف إطلاق النار، وتحديد من يقف وراء الخروقات إن حدثت.

أما أيمن شناعة المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا، وعضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك فقد أكد العمل المستمر على تثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الخروقات.

وأضاف في تصريح صحفي أن العمل جاري لإعادة النازحين إلى المخيم، ويجري تطبيق كل القرارات الصادرة عن الهيئة لتحقيق الأمن في المخيم.

عودة للحياة

ويشهد المخيم منذ أمس عودة لبعض مظاهر الحياة التجارية في سوق الخضار الرئيسي، بعد مرور نحو 48 ساعة على إعلان تثبيت سريان وقف إطلاق النار، الذي جرى الخميس عقب اجتماع لـ “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

ولم يسجّل خلال الساعات الفائتة أي خرق لوقف النار، على عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام اللبنانية، عن سماع رشقات من الرصاص داخل المخيم صباح السبت.

وقال اللاجئ محمد عبد العزيز من سكان المخيم ويقيم في الشارع التحتاني: إنّ عدداً من الأهالي النازحين بدؤوا يتوافدون إلى المخيم، وخصوصاً منذ صباح السبت، بعد أنّ استمرّ الهدوء لـ 48 ساعة، فيما شهد سوق الخضار عودة ملحوظة لحركة البيع والشراء.

ودخلت عدد من السيارات المحملّة بالخضار قادمة من سوق “الحسبة” في صيدا، إلى سوق الخضار في المخيم منذ ساعات الصباح الباكر، ما عزز الانطباع لدى الأهالي النازحين بهدوء الأوضاع واستقرارها، ولكن مع وجود عدد من المخاوف من تجدد الاشتباكات.

“أم منير” وهي لاجئة فلسطينية تسكن في منطقة بستان القدس، ونزحت عن المخيم مع عائلتها إثر الاشتباكات، تشير إلى أنّ العودة إلى المخيم “غير مريحة ولا تعطيك شعوراً بأنّ الأمور بخير”.

وتوضح “أم منير” التي عادت لتفقد منزلها، أنّ الحالة في المخيم ما تزال تعطي انطباعاً بأنّ المعارك قد تتجدد في أي وقت، نظراً لاستمرار وجود المتاريس وقطع الشوارع والأحياء بالشوادر التي يضعونها حماية من القنص.

وقالت اللاجئة الفلسطينية: “إلى الآن تشعر بأنّ الأصابع بعدها على الزناد، ولا شيء طبيعي مائة بالمائة، والناس لن تعود إلى المخيم وتطمئن حتى ترى المتاريس والشوادر اختفت، وعمال الوكالة يلمون النفايات، والأسواق والمحلات مفتوحة، والأولاد تلعب بالحارات”.

وفي اجتماعها الجمعة أول أمس، قالت “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”: إنّه تم الاتفاق على تشكيل لجان من شخصيات مستقلة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.

كما أعلنت الهيئة إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة ومراقبة الأوضاع في المخيم بعد 4 أيام من المعارك بين حركة “فتح” والأمن الوطني الفلسطيني من جهة، وعناصر إسلامية تتبع تنظيم “جند الشام” من الجهة الثانية.

عودة النازحين

وفي بيان صحفي اليوم الأحد، جددت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان تأكيدها على تثبيت وقف اطلاق النار الشامل والدائم في مخيم عين الحلوة.

وأكدت سحب كافة المسلحين من الشوارع وفتح الطرقات امام السيارات والمشاة للدخول والخروج من المخيم.

ودعت هيئة العمل ايضاً لجنة التحقيق التي شكلتها الاستمرار في عملها لتحديد المتورطين في عملية الاغتيال الاجرامية التي استهدفت قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ابو اشرف العرموشي واخوانه، وكذلك بعملية اغتيال عبد الرحمن فرهود، لتقوم هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالعمل على تسليمهم إلى القضاء اللبناني بأقرب وقت.

ودعت كافة العائلات التي نزحت بسبب الاشتباكات للعودة إلى منازلهم في المخيم.

وطالبت هيئة العمل وكالة الانروا إلى إزالة الركام الذي خلفته الاشتباكات، من الشوارع وكذلك رفع النفايات من جميع احياء المخيم .

وكلفت هيئة العمل المشترك في لبنان، هيئة العمل المشترك في صيدا للمباشرة بوضع الاليات المناسبة لترجمة ما تم الاتفاق عليه مركزياً بالتنسيق مع الجهات اللبنانية السياسية والامنية والعسكرية.

ووجهت الشكر لكافة الجهود المخلصة اللبنانية والفلسطينية على كافة المستويات السياسية والحزبية والعسكرية والامنية والمراجع الروحية والدينية والشعبية أيضاً.

ونعرض فيما يلي انفو فيديو يتحدث بالأرقام عن خسائر المخيم خلال الاشتباكات، من انتاج شبكة مخيمات بوست.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات