الإثنين 29/أبريل/2024

تواصل الاشتباكات بمخيم عين الحلوة وجمعية الشفاء تسحب طواقمها بسبب الاعتداءات

تواصل الاشتباكات بمخيم عين الحلوة وجمعية الشفاء تسحب طواقمها بسبب الاعتداءات

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
تواصلت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في لبنان، رغم دعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى تثبيت وقف إطلاق النار، في حين أعلنت جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، انسحاب فرقها من مخيم عين الحلوة بسبب الاعتداء المتكرر.

وأفادت مصادر في المخيم بتجدد الاشتباكات في عدد من أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، بعد مدة هدوء أعقبت اتفاقا لوقف إطلاق النار.

وتسببت الاشتباكات في انقطاع خدمات أساسية عن سكان المخيم -خصوصا الكهرباء- وتعذر إدخال المواد الغذائية والإغاثية بسبب هجمات القناصة.

ويشهد المخيم اشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي بين قوات حركة فتح ومجموعات إسلامية، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.

من جهتها، أعلنت جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية، في بيانٍ لها: إنها قررت مع الأسف، وقف جميع أعمالها الإسعافية داخل مخيم عين الحلوة، مع استمرار أعمال فرقها الميدانية خارج المخيم.

وأشارت إلى أنها طوال الاشتباك الأخير الذي اندلع في 29/07/2023 في مخيم عين الحلوة، أدت دورها الإنساني في المخيم، ونفذت مئات عمليات الإسعاف والإخلاء في كل الأحياء التي شهدت اشتباكات، ونقلت القتلى والمصابين من جميع الأطراف دون تمييز.

وأضافت: إلا أنه وعلى مدار أربعة أيام تعرضت فرقنا الإسعافية وسياراتنا لاعتداءات مباشرة شملت اطلاق نار مركز واعتداء وغير ذلك من أشكال الاعتداءات على الأفراد والأطقم، من طرف ضالع في الاشتباك نتحفظ عن ذكره الآن.

وعدّت سلامة فرقها الإسعافية أولوية في العمل، مشددة على أن عملها عمل إنساني بحت، لا تمييز فيه، وتقف على مسافة واحدة من الجميع.

ودعت جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية لما فيه مصلحة الجميع، مشددة على أنها لن تعيد فرقها الميدانية للعمل داخل مخيم عين الحلوة إلا بعد حصولها على ضمانات من المعتدين على فرقها.

واليوم الثلاثاء، طالب هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بتثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، معلنة تشكيل لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة عقب اجتماعها اليوم في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت،

وأكدّ المجتمعون ضرورة البدء بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المتورطين في عملية الاغتيال التي استهدفت اللواء أبو اشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا وعدد من إخوانه.

ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات ضارية منذ اغتيال العرموشي الأحد الماضي، وهو الحدث الذي جاء بعد يوم واحد من محاولة اغتيال قيادي إسلامي وأدى إلى مقتل عبد الرحمن فرهود وإصابة 6 لاجئين. وأدت هذه الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، وتهجير آلاف اللاجئين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات