الجمعة 26/أبريل/2024

ورقة علمية تبحث احتمال تخلي الولايات المتحدة عن مساندة الكيان

ورقة علمية تبحث احتمال تخلي الولايات المتحدة عن مساندة الكيان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: “متغيِّر البجعة السوداء في مستقبل العلاقة الأمريكية الإسرائيلية”، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية.

ويمثِّل مفهوم “البجعة السوداء” إحدى تقنيات الدراسات المستقبلية، وينطوي على دلالات مصطلح المتغيِّر نفسها، “قليل الاحتمال عظيم التأثير”. وهو ذلك التطور غير المتوقع أو المستبعد من الإدراك، لكن حدوثه يقود إلى تغيرات جذريّة في المشهد، ويتمّ دمج هذا المتغير من خلال “افتراض حدوثه” ثم دراسة التداعيات المترتبة عليه، لكي يكون صانع القرار قد أعدّ عدّته للمواجهة في حالة وقوع هذا المتغيِّر.

وتبحث الدراسة فرضية: إذا تخلّت الولايات المتحدة مستقبلاً عن مساندة إسرائيل بسبب تحوّلات جوهرية في العلاقات الدولية، فإن إسرائيل ستواجه أكبر أزمة في تاريخها المعاصر، والتي قد تترتب عليها تداعيات لا حصر لها.

ويرصد الباحث عدة تصريحات ومواقف صدرت عن سياسيين ودبلوماسيين وأمنيين وخبراء استراتيجيين تحمل في طيَّاتها ما يعزز احتمالية فرضية البجعة السوداء في العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال.

كما رصد مؤشرات تعزز ذلك في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي.

وخلصت الدراسة إلى أن عمق التحولات المحلية والإقليمية والدولية، وتسارع هذه التحولات بفعل تسارع إيقاع الحياة الدولية، يجعل تحقُّق احتمالات “البجعة السوداء” أعلى من إمكانية تحقُّقها في مجتمع دولي متباعد وأقل ترابطاً وأبطأ تسارعاً، كما خلصت إلى أن هيمنة البراجماتية السياسية على العقل الأمريكي من ناحية، واعتماد الحركة الصهيونية منذ نشأتها على سند دولي مثل بريطانيا وأمريكا…إلخ، يجعل احتمال التراخي في العلاقة بين الطرفين متزايداً، خصوصاً إذا تكرَّس تراجع المكانة الأمريكية في القرار الدولي الاستراتيجي.

وأوصت الدراسة الديبلوماسية العربية وخصوصاً الفلسطينية أن لا تستبعد نموذج البجعة السوداء من تصوراتها المستقبلية، خصوصاً في المدييْن المتوسط والبعيد.

ودعت الاستراتيجيين العرب والفلسطينين أن يفكروا في آليات تعميق وتسريع هذا الاحتمال، وخصوصاً من خلال تعزيز القوى الليبرالية الأمريكية الأقل انجذاباً للسياسة الإسرائيلية.

كما أوصت بمزاحمة إسرائيل في مجال تطوير العلاقة مع القوى الدولية الصاعدة، خصوصاً الصين والهند وروسيا، من خلال مزيد من الانخراط في المنظمات الدولية الأكثر توازناً في مواقفها من الصراع العربي الصهيوني، مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات