الإثنين 06/مايو/2024

أيمن شناعة: المخيمات على صفيح ساخن ونسعى لتطويق الأحداث في عين الحلوة

أيمن شناعة: المخيمات على صفيح ساخن ونسعى لتطويق الأحداث في عين الحلوة

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد أيمن شناعة المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مدينة صيدا جنوب لبنان، أن حركته تبذل جهودًا كبيرة لتطويق الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة.

وقال شناعة في مقابلة مع المركز الفلسطيني للإعلام إن حركته ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، تواصلت مع جميع المكونات السياسية من أجل وضع حدٍ للأحداث وتطويقها، من أجل حفظ أمن المخيمات، وإفشال أي مخططات تستهدفها.

وأوضح أن الأحداث بدأت عندما قام أحد أحد العناصر المجمدين من حركة فتح وهو محمد زبيدات الملقب بالصومالي بإطلاق النار في محاولة لاغتيال أحد قادة التيارات الإسلامية ويدعى محمود أبو قتادة، وقتل في الحدث الشاب عبد الرحمن فرهود وأصيب 6 آخرون.

وجرى الاتفاق – وفق شناعة- على تسليم القاتل، إلا أن عملية التسليم تأخرت، فحدثت اشتباكات في داخل المخيم، وفي اليوم التالي قتل قائد قوات الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه الأربعة في كمين مسلح في مخيم عين الحلوة.

وأكد شناعة أن هيئة العمل الفلسطيني المشترك تداعت إلى اجتماع عاجل، وأصدرت بيانًا فوريًّا لإنهاء الأحداث المؤسفة، وجرى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في المخيم، وسحب المسلحين من الشوارع، وتشكيل لجنة تحقيق فورية، وتسليم المشتبه بهم بتنفيذ عملية اغتيال العرموشي إلى القضاء اللبناني، وكذلك تسليم قاتل الشاب عبد الرحمن فرهود.

وأشار المسؤول السياسي إلى أنه جرى التزام فوري بإطلاق النار في الساعات الأولى بعد إعلان البيان، إلا وأن الاشتباكات عادت من جديد ولكنها بشكل أقل حدة مما سبق.

وأوضح أن هناك سعي لعقد لقاء مع قيادات صيداوية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، عند الساعة الواحدة ظهرًا لتثبيت وقف إطلاق النار، والبدء بالإجراءات المتخذة لضمان استتباب الأمن وإنهاء حالة الاشتباك.

وأكد أن الأحداث التي تضرب المخيمات لا سيما مخيم عين الحلوة، لا يمكن أن تأتي في سياق العمل الفردي، وإنما في سياقات منظمة تسعى لضرب المخيمات لتحقيق أجندة إقليمية ودولية، تستهدف اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن قضية اللاجئين على صفيح ساخن، وهناك من يسعى لنسف المخيمات، من أجل رسم خارطة جديدة في المنطقة، وأن أحداث عين الحلوة لا يمكن فصلها عما يجري في الإقليم والأوضاع الملتهبة في المنطقة، مؤكدًا العمل على إفشال تلك المخططات.

وأكد شناعة أن مصلحة جميع المكونات الفلسطينية هي استتباب الأمن وانتظام الحياة في مخيم عين الحلوة، حفاظًا على النسيج المجتمعي، وقضية اللاجئين وحق العودة، واحترامًا للإخوة اللبنانيين والعلاقات المتينة معهم، مشددًا أن لا أحد يريد حالة الاقتتال في المخيم.

وعن جهود حركته، أكد أن حركة حماس بدأت حراكًا كبيرًا من اللحظات الأولى، وتواصلت مع الأطراف كلها، حتى مع أطراف لم نرغب بالتواصل معها يومًا، وكل ذلك في سبيل وقف فوري لإطلاق النار وتطويق الأحداث ومنع تفجرها.

وكشف أنه لم يطلب من حركة حماس أو الفصائل الأخرى النزول إلى الميدان للفصل بين المتقاتلين، وإذا طلب من حركته ستفعل، وفق قوله.

 وكانت مصادر أمنية لبنانية، قالت إن “6 قتلى سقطوا، وأصيب 35 آخرون، خلال اشتباكات بين مسلحين في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوب لبنان”.

وأكدت المصادر أن من بين القتلى قائد “الأمن الوطني” الفلسطيني (تابع لحركة فتح) بمنطقة صيدا.

وأكد مراسلنا، أنّ الاشتباكات تجددت فور انتهاء اجتماع هيئة “العمل الفلسطيني المشترك” (أهلية)، بين أعضاء من حركة فتح مع فصيل “الشباب المسلم” واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وجراء الاشتباكات نزحت عدد من العائلات تجاه منطقة الفلات المجاورة، في حين سقطت قذيفة على مستشفى الهمشري في صيدا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات