وقفة بغزة ومهرجان بالنقب نصرةً لأهالي العراقيب

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
نظّمت قبائل البادية في قطاع غزة اليوم السبت وقفةً دعم وإسناد لأهالي قرية العراقيب في النقب المحتل، وذلك بعد تعرضها للهدم للمرة 219 تواليًا.

وشارك بالوقفة التي نظمتها القبائل بمخيم ملكة شرق غزة ممثلون عن العشائر وقبائل البادية، حاملين لافتات تدعو لنصرة أهالي القرية، وهتافات تدعو لحمايتها من انتهاكات الاحتلال.

وقال المختار محمود أبو غياض في كلمة ممثلة عن قبائل البادية: تمر اليوم ذكرى 13 على أول هدم للقرية، حيث تعرض وحتى هذا اليوم لـ 219 هدم متكرر بعد تجريف الآليات الإسرائيلية نحو 40 منزلاً من القرية بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح أبو غياض أن هذه المرة الثامنة الذي تهدم فيها سلطات الاحتلال مساكن أهلنا في العراقيب منذ مطلع الشهر الجاري، مؤكدًا أن هذه القرية تتعرض لأبشع صور التهويد والتهجير.

وأضاف: منذ عام 1948، حاول الاحتلال إخلاء العراقيب بالقوة، إلا أن أهل النقب يخوضون كل يوم معركة الصمود على أراضيهم؛ لتكون هذه القرية أيقونة الصمود وتحدي بالنقب.

وتابع حديثه: إن صمود قرية العراقيب وأهلنا الشامخين قد أفشلوا مخططات الاحتلال في النقب المحتل، وضربوا أروع الأمثلة في الصمود والتحدي أمام المحتل الغاصب.

وشدد أبو غياض على موقف قبائل البادية في قطاع غزة المساند لأهالي قرية العراقيب بالنقب، قائلاً: نحن معكم نساندكم وفي ظهوركم، ولن نتخلى عن مؤازرتكم، وإن ملاحقة أهالي القرية واعتقال وجهائهم هي محاولة من المحتل لتخويف أهل القريبة وارهابهم.

وذكر أن النقب لها مكانة وطنية ودينية مرموقة اتفق عليها الفلسطينيون والعرب، حيث تشكل النقب نصف مساحة فسلطين؛ لذا لا بد أن ينتفض الكل الفلسطيني لوجوب الدفاع عنها والهبة من أجلها وبذل الغالي والنفيس في سبيل حريتها”.

من جهتهم، أكد مشاركون في مهرجان التحدي والصمود الثالث عشر في قرية العراقيب بالنقب الفلسطيني المحتل، على عدم التنازل عن أراضي القرية، وحق أهلها في إقامة قرية مستقلة بكافة مقومات الحياة على أراضيها.

وانطلق المهرجان الثالث عشر بعنوان “التحدي والصمود”، دعمًا لها ضد سياسات الهدم الإسرائيلية.

ويأتي المهرجان هذا العام، بعد أسابيع من صدور قرار من محكمة الاحتلال بسلب أهالي القرية حق ملكية أراضيهم، وعلى رأسهم شيخ القرية صياح الطوري.

وخلال المهرجان تلا أهالي البادية في الأردن بيانًا، أكدوا فيه دعمهم لصمود وشموخ أهالي قرية العراقيب، حيث تقام وقفة تضامنًا معهم في منطقة البتراء.

وشارك في المهرجان العديد من القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل، على رأسهم الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل محمد بركة، وممثلين عن القوى والأحزاب بالداخل.

وشدد الشيخ الطوري خلال المهرجان، على أن أهل العراقيب سيكنون عند حسن ظن أبناء شعبهم.

وقال: لن نقبل بالتفريط بأراضي العراقيب، متسائلًا: إلى متى الحرب على النقب يوميًا.

وحذر من ضرورة التنبه لمحاولات تفريق أهل النقب، عبر مشاريع عدة لتفكيكه وإلهائه في قضية الأرض والمسكن في جنين والنقب والمستوطنات والقوانين التي تسن ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل.

وتابع: يريدون أن يلهوننا بمنطق كيف نخرج كل يوم من المنزل، لكننا نرفض، وسنبقى متمسكين بقضيتنا الوطنية والسياسية ومقدساتنا، ولا يوجد لدينا جريمة، والجرائم لن تنسينا الأقصى والقدس والنقب والأرض.

من جانبه، قال القيادي بالتجمع الوطني الديمقراطي بالداخل سامي أبو شحادة: “إن العراقيب رمز من رموز النضال للشعب الفلسطيني في كل مكان، فمن يكون في كل مكان بالخارج والداخل، يسمع عنها”.

وأضاف “13 من النضال والصمود، في قضية كان الكثير يتعجب من إمكانية أن يتحدى فيها أهل العراقيب ببساطة ما يمتلكون، جبروت وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية”.

وشدد على أن الصمود في الميدان، وبقيادة الشيخ الطوري وجميع من ناضل في العراقيب، والنضال هو ما يحسب المعارك، وليس الاستجداء والتنازل، الذي يعيدنا “إلى لا شيء”.

ولفت إلى أن ما يجري في النقب وكل فلسطين، من استيطان وضم مناطق c، والاعتداء على الفلسطيني في الضفة والنقب والقدس، هم نفسهم ونفس المشروع الصهيوني.

وتسائل “ما الذي تبقى في النقب حتى يتم ملاحقة أهل النقب، في ظل 2% وأقل من أرضها هو ما تبقى لديهم؟”.

وشدد على أن تهويد النقب والجليل مشروع حكومي إسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك ضغط سيكون على المدن المختلطة كما فيهما، بسبب الدور الكبير لهذه المدن في هبة الكرامة التي اندلعت بمايو عام 2021، دفاعًا عن المسجد الأقصى والشيخ جراح، وضد العدوان على غزة والاعتداء على ممتلكات المواطنين في الداخل.