الإثنين 29/أبريل/2024

صلاة احتجاجية في دير وكنيسة مار إلياس بحيفا رفضا لاعتداءات المستوطنين

صلاة احتجاجية في دير وكنيسة مار إلياس بحيفا رفضا لاعتداءات المستوطنين

حيفا – المركز الفلسطيني للإعلام

شارك المئات في صلاة مشتركة ووقفة تضامن واعتصام، مساء الخميس، في ساحة دير وكنيسة مار إلياس في جبل الكرمل في حيفا؛ رفضًا لاعتداءات المستوطنين التي تستهدف الكنيسة والدير.

وشارك عدد من أبرز الأساقفة في الداخل، من بينهم راعي أبرشية عكا والجليل المطران يوسف متى، المطران موسى حاج، المطران رفيق نهرا، ورئيسة بلدية حيفا عينات كليش، والسفير وديع أبو نصار، وعدد من كهنة جميع الرعايا في الجليل، في الفعاليات.

وحاولت شرطة الاحتلال تقييد عدد المشاركين في النشاط الاحتجاجي، عبر إغلاق الطريق أمام الوافدين إلى دير وكنيسة مار إلياس، الأمر الذي لم يمنع العشرات من الوصول إلى ساحة الكنيست للاحتجاجات على اعتداءات المستوطنين، وفق عرب 48.

وتحدث المطران موسى الحاج، رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية، لحشد من المشاركين في الصلاة والوقفة، وتلا بيان كنيسة ودير مار إلياس، وجاء فيه أنه “نحن كسلطة كنسية كاثولكية مسؤولة حاولنا ونستمر في المحاولة فرديا وجماعيا بالتوجه للسلطات المدنية”.

واستدرك قائلا: “لكن الأمر بقي غير محسوم حتى الآن، حيث إن المجموعة المعتدية لا زالت تكرر اعتداءها، ولم تتم السيطرة عليها تماما. لقد سبق وأعربنا عن قلقنا ومواقفنا حيال المتغيرات والمستجدات، وكيفية التعاطي معها مستقبلا”.

وأضاف “إننا اليوم باسمكم جميعا، نرفع أصواتنا مجددا مطالبين السلطات المسؤولة، بالإسراع والاهتمام بوقف التعديات على الأماكن المسيحية عامة، وعلى كنيسة مار إلياس خاصة، ومنع المتمادين من التعدي واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم”.

وشدد على أن الكنيسة “ستبقى مفتوحة أمام جميع المصلين والزائرين الملتزمين بالأعراف والقوانين المرعية والخاصة بالدير”.

وأوضحت الناشطة مادونا حليم حداد، بأن قضية مار إلياس تجاوزت الأطر الدينية وهي قضية وطنية، وقالت إن “قضيتنا تجاوزت الأطر الدينية لتصبح قضية وطنية جامعة، فاليوم يتم الاعتداء على كنيسة مار إلياس ومن قبل ذلك تم الاعتداء على كنيسة القيامة كما يتم الاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس”.

من جانبها، ناشدت الشابة لمار البابا من شفاعمرو، في حديث لـ”عرب 48″، الشباب الفلسطيني بالالتفاف حول قضية كنيسة ودير مار إياس، ودعت “إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الاعتداءات التي تطال كنيسة مار إلياس اليوم، ولن تتوقف عند حدود الاعتداء على الكنيسة فحسب، بل ستتعداها لتطال جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، والمطلوب هو الوحدة الوطنية لصد هذه الاعتداءات”.

والأحد الماضي، أوقفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مستوطنيْن شاركا في محاولة اقتحام كنيسة ودير مار إلياس، لتفرج عنهما بعد ذلك بساعات قليلة، في حين تظاهر أهالي المدينة، تنديدًا باقتحامات الجماعات الاستيطانية المتكررة للدير وللكنيسة.

وحاول نحو 50 متطرفا يهوديا، بينهم أعضاء في منظمة “لا فاميليا” الفاشية، وصلوا إلى دير مار إلياس بواسطة حافلات للركاب، اقتحام الكنيسة، ولكن تصدى لهم عدد من الشباب الذين تواجدوا في المكان، الأحد الماضي.

وسادت أجواء متوترة ومشحونة بين الحضور في الكنيسة، في أعقاب محاولة اقتحام جديدة من مجموعة من المتطرفين اليهود.

وهذه المحاولة الثانية خلال أسبوع لاقتحام المكان المقدس، إذ حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحام الكنيسة، الثلاثاء الماضي، ومنعهم الشباب من تنفيذ ذلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات