الثلاثاء 30/أبريل/2024

تجدد المظاهرات وسط تل أبيب رفضًا للتعديلات القضائية

تجدد المظاهرات وسط تل أبيب رفضًا للتعديلات القضائية

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

تجددت التظاهرات الليلة الماضية، وسط تل أبيب، بمشاركة آلاف الإسرائيليين احتجاجا على التعديلات القضائية.

وتأتي التظاهرات بعد أيام من إقرار الكنيست أول تعديلات من شأنها الحد من سلطات المحكمة العليا على الائتلاف الديني القومي الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو.

وحاول متظاهرون إغلاق أحد الطرقات الرئيسية في تل أبيب قبل أن تمنعهم شرطة الاحتلال؛ التي قالت إن قواتها تستعد لمواجهة أي تصعيد في العنف من جانب المحتجين على إقرار الكنيست مؤخرا بند المعقولية الذي يصادر صلاحيات المحكمة العليا وقضاتها في إلغاء قرارات الحكومة وأذرعها التنفيذية بحجة عدم المعقولية.

من جانبه، حاول نتنياهو التقليل من الحجم المعطى للتعديلات، واصفا إياها -في تصريح لتلفزيون أميركي- بأنها “تصحيح طفيف”، نافيا سعيه إلى إضعاف المحكمة العليا.

ويتهم المتظاهرون نتنياهو بالعمل على الحد من استقلالية المحكمة العليا، في الوقت الذي يزعم فيه براءته في محاكمة فساد، وبتغيير نظام العدالة من جانب واحد بما يضر بالليبراليين العلمانيين الذين كانوا مهيمنين في وقت ما.

ونشرت شيكما بريسلر، وهي من قادة الاحتجاجات، ملصقا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يقول “الحكومة غير شرعية”.

وأضافت أن “الاحتجاجات ستستمر كما هو مقرر لها في الوقت نفسه الذي يتم فيه تكثيف الإجراءات واستخدام أدوات لم تستخدم من قبل”.

وتصاعدت حدة الأزمة الدستورية، التي دخلت شهرها السابع الاثنين الماضي بعد أن أقر الكنيست أول التعديلات القضائية التي يتبناها نتنياهو.

وقدمت جماعات تراقب الأوضاع السياسية طعنا على القانون الجديد أمام المحكمة العليا لإلغائه، مما يمهد الطريق أمام مواجهة غير مسبوقة بين دوائر الحكومة عند سماع المرافعات في سبتمبر/أيلول المقبل.

لكن المواجهة القانونية ستبدأ الخميس القادم عندما تنظر المحكمة العليا في استئناف ضد مشروع قانون للائتلاف صدق عليه في مارس/آذار الماضي، ويحد من شروط عزل رئيس الوزراء من منصبه.

وأثارت خطط نتنياهو وحكومته اليمينية احتجاجات لم يسبق لها مثيل على مدى شهور، وأدت إلى انقسام كبير في المجتمع الإسرائيلي، ورفض العديد من جنود الاحتياط في الجيش الامتثال لأوامر الاستدعاء.

ويقول قادة الاحتجاجات: إن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط في الجيش قرروا التوقف عن تأدية الخدمة للتعبير عن معارضتهم، وهو ما أقره الجيش الذي حذر من أنه إذا طال أمد غياب الجنود سيضر هذا تدريجيا باستعداد الكيان للحرب.

في غضون ذلك، قال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق -أمس الخميس- إن نتنياهو فكّك الجيش الإسرائيلي والموساد، و”باتت إسرائيل أمة ممزقة إلى قسمين”، على حد تعبيره.

جاء ذلك في رده على سؤال لهيئة البث الإسرائيلية بشأن تهديدات المئات من ضباط وجنود الاحتياط بتعليق خدمتهم بالجيش، ردا على خطة التعديلات القضائية.

وأضاف باردو “نحن نمر بظروف مشابهة لظروف كو كلوكس كلان (منظمات أميركية تتهم بأنها عنصرية ومعاداة السامية).. لقد تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع أحزاب عنصرية مروعة ومواقفه ليست بعيدة عنهم”.

وتابع “لو أن دولة ما سنت بعضا من هذه القوانين التي نسنها هنا، لقلنا إنها قوانين عنصرية ومعادية للسامية”، عادا أن إسرائيل “باتت أمة ممزقة إلى قسمين مع وجود رئيس وزراء لا يرف له جفن”، حسب تعبيره.

وحول مضي الحكومة في المصادقة على التعديلات القضائية، قال باردو “نتنياهو فكك الجيش الإسرائيلي والموساد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات