عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مجموعة حقوقية: تصاعد قمع السلطة لكل من يعبر عن رأيه في الضفة

مجموعة حقوقية: تصاعد قمع السلطة لكل من يعبر عن رأيه في الضفة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

رصدت مجموعة “محامون من أجل العدالة” ارتفاعا في وتيرة حملة الاعتقالات السياسية وقمع أجهزة السلطة لمعارضيها في الضفة الغربية المحتلة منذ شهر يوليو الجاري.

وقالت المجموعة في بيان إنها وثقت حالات اعتقال جهاز الأمن الوقائي 3 مواطنين لممارسة حرية الرأي والتعبير، منهم الصحفي عقيل عواودة والمواطن محمد حريبات، والشيخ مصطفى أبو عرة قبل الافراج عنهم لاحقًا بكفالات.

وأوضحت أنّ “النيابة وجهت لهم تهمًا متفاوتة بين الذم الواقع على السلطة وإثارة النعرات العنصرية وإطالة اللسان على الرئيس استنادًا لقانون العقوبات، وقرار بقانون بشأن الجرائم الإلكترونية”.

ورأت المجموعة هذه الاعتقالات باعتبارها تعسفية لا تستند إلى قانون، مطالبةً بضرورة وقفها والكف عن ملاحقة المواطنين على هكذا خلفية.

ودعت لإلغاء القرار بقانون بشأن الجرائم الإلكترونية رقم ٤ لسنة ٢٠١٨، الذي يكمم الأفواه ويحد من النقد المشروع على وسائل التواصل، سيمّا وأن القضايا المحالة ضمن حرية الرأي والتعبير تحصل على أحكام قضائية بالبراءة.  

ورأت المجموعة أنّ “مصادرة الحرية واحتجاز المواطنين لتعبيرهم عن رأيهم يدخل بباب الانحراف والتعسف باستعمال السلطة لأهداف سياسية لا تنسجم بالمطلق مع القانون الأساسي”.

 فيما قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن السلطة الفلسطينية تحاول حرف بوصلة شعبنا من خلال تطبيق أجنداتها الخارجية على الساحة بتصعيد انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية ضد مواطني الضفة الغربية.

وأضافت حمد في تصريح أن “السلطة غير معنية بتطبيق دعوتها لوحدة شعبنا وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ولا يمكن فهم ممارساتها في تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية إلا في إطار ذلك”.

وأكدت ضرورة توحد الكل الفلسطيني أمام سياسات السلطة وجرائمها المتواصلة بحق شعبنا، مبينة أن الصوت الوحيد الذي يمثل شعبنا هو صوت المقاومة ولا صوت يعلو فوقه.

وأشارت حمد إلى أن “السلطة تسعى لضرب الروح المعنوية والوحدة والحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية”.

وصعدت أجهزة السلطة انتهاكاتها ضد المواطنين وكثفت من ملاحقاتها واعتقالاتها بخلفية سياسية، إذ تزج في مسالخها قرابة 40 مواطنًا غالبيتهم مقاومين، عدد منهم صدر قرار بالإفراج عنه..

وللمرة الثانية خلال أسبوع، استدعت مخابرات السلطة في الخليل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق ثائر رجا شلالدة للمقابلة، إضافة لمواصلتها اعتقال الأستاذ محمد الحيح من بلدة صوريف لليوم الـ 7 على التوالي.

كما تواصل اعتقال المواطن أرقم أحمرو لليوم الـ8 على التوالي، وتستمر باعتقال الطالب ومنسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل عمر زهور لليوم الـ8 على التوالي.

وتخطف أجهزة السلطة في الخليل الشاب أحمد جرادات من بلدة سعير لليوم الـ13 على التوالي، بينما تواصل اختطاف الأسير المحرر صهيب مأمون شرباتي لليوم الـ34 على التوالي، رغم قرار الإفراج عنه.

ويواصل وقائي السلطة في الخليل اعتقال الأسير المحرر داوود الحروب لليوم الـ5 على التوالي، علماً بأنه والد أسيرين في سجون الاحتلال.

أما في طوباس، فاعتقلت أجهزة السلطة المحرر يزن مسلماني الليلة الماضية، بينما يستمر المطارد مراد ملايشة ومحمد براهمة من  طوباس إضرابهما عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم في سجن أريحا لليوم الـ22 على التوالي.

وفي نابلس، يواصل وقائي السلطة اعتقال المحرر كايد فوزي أبو الريش من مخيم العين، لليوم الـ6، علماً أنه أمضى 20 عاماً في سجون الاحتلال، علاوة على مواصلتها اعتقال المواطن جلال الحلبوني لليوم الـ7 على التوالي.

كما تواصل أجهزة السلطة تواصل اعتقال طلاب جامعة النجاح وهم: الطالب في كلية الزراعة والطب البيطري أحمد عتيق منذ 9 أيام، والطالب في كلية الزراعة والطب البيطري صلاح عصفور منذ 8 أيام، والطالب في كلية الدراسات العليا عكرمة الكيلاني منذ 8 أيام.

ويستمر وقائي السلطة في نابلس في اعتقال مدرس التربية الإسلامية في مدرسة بورين الثانوية، أسد الله وجيه قط لليوم الـ9 على التوالي، بينما تعتقل المخابرات في نابلس الشاب أحمد دويكات لليوم الـ15 على التوالي.

ورغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنه، تواصل أجهزة السلطة اختطاف المطـارد مصعب اشتية لليوم الـ309 على التوالي.

وفي قلقيلية، تواصل مخابرات السلطة اعتقال المحرر فادي البري من بلدة اماتين لليوم الـ6 على التوالي.

أما في أريحا، فتواصل أجهزة السلطة اعتقال الشاب محمد سدر لليوم الـ8 على التوالي.

وفي جنين، تواصل أجهزة السلطة اعتقال عدداً من كوادر الجهاد الإسلامي وهم: ” علاء حنايشة، عيد محمد حمامرة، مؤمن عدنان فشافشة، وعماد محمد خليلية، وجميل جعار” لليوم الـ9 على التوالي.

كما تواصل أجهزة السلطة في جنين اعتقال المواطن خالد العرعراوي من بلدة جبع، لليوم الـ10 على التوالي، إضافة لاعتقال الشاب محمد ملايشة من بلدة جبع لليوم الـ16 على التوالي، بينما تختطف الأسير المحرر محمد علاونة من بلدة جبع لليوم الـ19 على التوالي.

ويواصل الأستاذ أدهم شملاوي مدرس التربية الإسلامية في مدرسة ذكور حارس الثانوية في سلفيت إضرابه عن الطعام بسبب اعتقاله لليوم الـ15 على التوالي في سجن أريحا.

وفي طولكرم، تواصل مخابرات السلطة اعتقال المحرر يوسف خريوش لليوم الـ20 على التوالي.

وتستمر أجهزة السلطة في اعتقال الشاب أحمد معلا لليوم الـ108 على التوالي، وقد أعلن اضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وعدم تنفيذ قرار المحكمة بالإفراج عنه قبل شهرين.

وفي رام الله، تواصل أجهزة السلطة اعتقال الحاج منذر رحيب، لليوم الـ117 على التوالي.

لقاء القاهرة

وتأتي هذه الانتهاكات على بُعد أيام من لقاء القاهرة، إذ أكدت شخصيات فلسطينية على ضرورة أن يتمخض اللقاء عن تشكيل مرجعية وطنية تجسد الوحدة الوطنية عبر وقف التغول على الحريات والاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة، فضلا عن أهمية نبذ العلاقة مع الاحتلال والالتقاء على برنامج فلسطيني وطني.

وشدد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عساف، على أن الشعب الفلسطيني قادر على التوحد تحت خيار المقاومة وتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال، موضحا أن المقاومة في جنين استطاعت تجسيد معنى الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وأشار الى أن الرهان على مسار التسوية وما جلبته اتفاقية أوسلو لم تجلب للشعب الفلسطيني أي شيء من حقوقه، مطالبا باتفاق وطني يخدم مصالح الشعب الفلسطيني بالحد الأدنى لإنجاح اجتماع الأمناء العامين في القاهرة.

وقال إنه يجب على السلطة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وتجريم سياسة الاعتقال السياسي من أجل تجاوز هذه المرحلة الصبة من حاضر شعبنا.

بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن المطلوب قبيل الذهاب لاجتماع الأمناء العامين بالقاهرة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين كافة في سجون السلطة، مشيرا الى أهمية الاتفاق على استراتيجية واضحة لمواجهة الاحتلال.

وشدد على وجوب إلغاء اتفاقية أوسلو المشؤومة والتي لا تخدم الشعب الفلسطيني، موضحا أن سياسة الاعتقالات السياسية التي تنتهجها أجهزة السلطة ضد الشعب الفلسطيني غير مبررة ومرفوضة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت وجوب اتخاذ السلطة خطوات وطنية لصالح شعبنا انسجاما مع تطلعاته وتحقيقا لمطالبه قبل عقد اجتماع الفصائل بالقاهرة المزمع عقده نهاية الشهر الحالي.

وشددت القيادية في الجبهة مريم أبو دقة على وجوب أن قوم السلطة بوقف التنسيق الأمني فورا ووقف المراهنة على خيار التسوية العبثي قبل الذهاب لاجتماع القاهرة.

كما طالبت بوقف الاعتقالات السياسية بكل كامل وفوري لضمان وحدة الموقف الفلسطيني، مشيرة الى أن الشعب الفلسطيني يرفض الانقسام بينما يعمل الاحتلال على اجتثاث الشعب بالكامل من أرضه.

ولفتت إلى أهمية وجود جدول أعمال مسبق للاجتماع المرتقب في القاهرة نهاية الشهر الجاري، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن تكون منظمة التحرير شاملة لجميع الفصائل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات