الإثنين 06/مايو/2024

ندوة في كندا تدعو لسحب الاستثمارات من إسرائيل

ندوة في كندا تدعو لسحب الاستثمارات من إسرائيل

أوتاوا – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا مشاركون في ندوة سياسية في كندا إلى سحب الاستثمارات من كيان الاحتلال الإسرائيلي، منددة بجرائم الاحتلال.

ونظّمت الندوة شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين، والجمعية الفلسطينية الكندية، ولجنة المقاطعة “بي دي أس” في مدينة “فانكوفر” الكندية، بهدف تسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية في فلسطين المحتلّة، ودور شركة السلاح الإسرائيلية المعروفة “ألبيت سيستمز” والعمل على سحب الاستثمارات الكندية من الصناعات العسكرية الإسرائيلية وبخاصة استثمار “سكُوشيا بنك”، ومختلف الصناديق المالية التابعة للمصرف الكندي.

واستضافت الندوة الجريح الفلسطيني من قطاع غزّة محمد ظاظا، الموجود حالياً في كندا لاستكمال العلاج، والناشط في بريطانيا “روني باركان” عضو “لجنة العمل الفلسطيني” الذي أفرج عنه مؤخراً بسبب نشاطه ضد شركة السلاح الإسرائيلية “البيت سيستمز”، كذلك الكاتبة والناشطة السياسية من الجمعية الفلسطينية الكندية “ماريون قوّاس”.

ورحبت المُنسقة الأممية لـ “شبكة صامدون” “شارلوت كييتس” بالضيوف والحضور وممثلي الجمعيات والنقابات، مُؤكدة أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة لكشف الجرائم الإسرائيلية ودور قوى الاستعمار الأوروبي والإمبريالية الأمريكية على نحو خاص، والتصدي للجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني منذ تأسيس الكيان الصهيوني ودعمه بالسلاح الغربي والأمريكي والاستثمارات الكندية

وعدّت كيتس هذه الاستثمارات المالية الضخمة التي توفرها البنوك والشركات لإسرائيل بمنزلة مشاركة كندية مباشرة في الجريمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت الحضور وممثلي النقابات والجمعيات والحركات الطلابية إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات التي سيجري تنظيمها الأسبوع المقبل أمام مقر “سكوشيا بنك” والمطالبة بسحب الاستثمارات الكندية وعدم توظيف أموال المواطنين في الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي تنتج الموت والدمار.

بدوره، تحدّث الجريح الفلسطيني محمد ظاظا عن تجربته الصعبة والمريرة كجريح من قطاع غزّة بعد إصابته وهو في الخامسة عشر من العمر، شارحاً رحلة العذاب المستمرة منذ سقوط صاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية من صناعة شركة “إلبيت سيستمز” في العام أغسطس/آب 2011.

وبيّن ما تعنيه حالة الحصار والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 17 عاماً، وما يُكابده الجرحى والجريحات من أجل تلقي العلاج والدواء داخل وخارج القطاع المحاصر.

وعرض خلال الندوة فيديو قصير تضمن تقارير صحفية مصورة حول إصابة محمد ظاظا وأحد أقاربه الطفل إبراهيم ظاظا (12 عاما) الذي بُترت يداه وقدماه قبل أن يستشهد، في قطاع غزّة وتداعيات تلك الجريمة الإسرائيلية البشعة على العائلة والأقرباء وسكان حي الشجاعية في القطاع.

وتساءل ظاظا في ختام حديثه عن أسباب جريمة الصمت الدولي حيال ما ترتكبه “إسرائيل” من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، مُشدداً على استمرار النضال والعمل ضد الاحتلال من أجل إقامة عالم بديل تسود فيه قيم العدالة والسلام في فلسطين وبين كل الشعوب في العالم.

وقدّم الناشط “روني باركان” (تربطه علاقة صداقة قديمة مع الجريح محمد ظاظا) مداخلة تناولت دور “لجنة العمل الفلسطيني” في “بريطانيا” ضد شركة “البيت سيستمز” والنجاحات التي حققتها الحملة ضد مصانع الشركة بإغلاق بعض مرافقها.

وأوضح “باركان” موقف الحملة والتزامها بالعمل المباشر والمنظم من أجل كشف جرائم هذه الشركات، وفضح خطابها المزيف وتوضيح دورها وموقعها المركزي في الإقتصاد الصهيوني وما تشكله من أهمية لجهة تطوير القدرات العسكرية للكيان الإسرائيلي.

وأكّد باركان ضرورة تنسيق وتطوير الجهود بين “لجنة العمل الفلسطيني” والقوى الصديقة في أمريكا الشمالية وأوروبا والعالم من أجل مضاعفة تأثير الحملة ضد شركات السلاح الإسرائيلية، ونقلها إلى نطاق عالمي واسع، وإغلاق هذه المصانع القاتلة المنتجة للحروب.

وتحدثت الكاتبة والناشطة الكندية “ماريون قوّاس” عن الحملة الشعبية التي أطلقتها العديد من الجمعيات الفلسطينية والعربية والتضامنية ومضاعفة نشاطها من أجل سحب الاستثمارات من الاقتصاد الإسرائيلي وبخاصة الصناعات العسكرية الإسرائيلية والحملة الكندية لمقاطعة النبيذ الإسرائيلي، وكل ما تنهبه شركات الاحتلال من خيرات فلسطين والجولان السوري المحتل.

ودعت “قوّاس” إلى تضافر وتطوير العمل المشترك والنشاط الفلسطيني في كندا من أجل تنظيم حملة شعبية ودولية ضد “بنك سكوشيا” الذي يستثمر في شركة “البيت سيستمز” والصناعات العسكرية الإسرائيلية بمبالغ وصلت إلى 500 مليون دولار، مُؤكدة قدرة أنصار فلسطين في القارة على تحقيق نجاحات مهمة وممكنة في هذا الميدان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات