الكسواني يدعو للرباط في الأقصى لحمايته من اعتداءات الاحتلال

القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام

دعا مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إلى الرباط والتواجد باستمرار في الأقصى، لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

وقال الكسواني في تصريح صحفي: إننا ندعو للحفاظ على دوام التواجد في الأقصى، والسكن حوله، حتى نحافظ على الإرث النبوي وحقنا الإسلامي فيه.

وتابع: “هنيئاً لأهل المقدس على نعمة الرباط وشد الرحال للأقصى، وتمكنهم من أداء جميع الصلوات فيه”.

ونظمت جماعات الهيكل المزعوم مساء أمس، مسيرة أعلام استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى، تحضيراً لما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” التي توافق 27 تموز/ يوليو الجاري.

وكانت الهيئة المقدسية لمناهضة الاستيطان أكدت أن مسيرات المستوطنين الاستفزازية عند أبواب الأقصى، تهدف إلى خلق حالة من التدفق اليهودي في المنطقة.

من جانبٍ آخر، أعلنت جماعات الهيكل بالشراكة مع عدد من منظمات اليمين الصهيوني الاستيطانية عن تنظيم مسيرة أعلام ليلة عنوانها “حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة”.

وتنطلق المسيرة في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء القادم (26-7)، وتهدف إلى التجول بالأعلام الصهيونية حول البلدة القديمة في القدس المحتلة، لتبدأ من “حديقة الاستقلال” غرب البلدة القديمة لتتوجه منها نحو الباب الجديد ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق؛ في مسارٍ مطابق تماماً لمسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها الصهاينة في الذكرى العبرية لاحتلال القدس؛ والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثانية على القدس للعام الحالي.

ووفق الباحث في شؤون القدس، زياد بحيص؛ تأتي هذه المسيرة ضمن السعي الصهيوني الدؤوب لتحويل ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” التوراتية إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على #المسجد_الأقصى المبارك وتأسيس الهيكل في مكانه.

وتحل ما يسمى ذكرى خراب الهيكل يوم الخميس 27-7-2023 بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.

وأعلن المنظمون أن وزراء وأعضاء في الكنيست سيشاركون في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في الكيان الصهيوني..

وتأتي هذه المسيرة بدعوة من “ائتلاف الهيكل الثالث”؛ وهو ائتلاف مؤسسات منشق عن “اتحاد منظمات الهيكل” الذي كان فيما سبق يجمع كل منظمات الهيكل؛ ويضم هذا الائتلاف الجديد كلاً من منظمة “جبل الهيكل في أيدينا”، و”إدارة جبل الهيكل” ومنظمة “اتحاد قبائل إسرائيل- يشاي” ومؤسسة “معرفة الهيكل”.

وتشارك في الدعوة مؤسسة “إسرائيل إلى الأبد” وهي جمعية يمينية ناطقة باللغة الفرنسية للترويج لرؤى اليمين الصهيوني؛ أما الجهات الداعمة فمن بينها حركة آرييل الشبابية الاستيطانية، وحركة “سيادة” الداعية إلى فرض السيادة الصهيونية على غور الأردن.