الثلاثاء 07/مايو/2024

مسيرة استفزازية للمستوطنين في القدس القديمة وحماس تحذر

مسيرة استفزازية للمستوطنين في القدس القديمة وحماس تحذر

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة من القدس المحتلة، بمسيرة استفزازية، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتافات مناهضة للمواطنين المقدسيين.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الحارات والأزقة لتأمين الحماية للمستوطنين ولتسهيل مرورهم، كما أغلقت الطريق إلى باب الأسباط أمام المصلين الخارجين من المسجد الأقصى، بسبب المسيرة.

الاحتلال يغلق باب الأسباط أمام المصلين

وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن الاحتلال يتحمل مسؤولية اعتداءات المستوطنين في المسجد الأقصى وحمايتهم بتيسير كل السبل لهم.

وبين أن ما فعله المستوطنون تأكيد على نوايا الاحتلال الخبيثة ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك ودور العابدة الإسلامية والمسيحية.

وشدد أن شعبنا الفلسطيني لن يقف أمام كل اعتداء على الأقصى صامتا، وأن سيف القدس والمقاومة بجنين والشباب الثائر مستعدون لإعادة الكرة على الاحتلال.

ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة بالقدس والداخل المحتل إلى الرباط بالمسجد الأقصى حتى يفوتوا الفرصة على الاحتلال.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية بنصرة المسجد الأقصى في الوقت الذي يعتدي الاحتلال عليه ويدنس دور العبادة.

كما طالب المجتمع الدولي بالكف عن تقديم إدلاء الإدانات، وانتهاكات الاحتلال أمام ناظريه ويجب أن يمارس دوره ضد انتهاكاته.

بدوره، أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن مسيرات المستوطنين الاستفزازية عند أبواب المسجد الأقصى تهدف إلى خلق حالة من التدفق اليهودي في المنطقة، بحيث يُصبح وجودهم أمر طبيعي، وأن يكون لديهم الجرأة للتقدم أكثر نحو الأقصى.

وشدد على أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يريدون زرع اليأس في قلوب المقدسيين، حتى الوصول لعدم القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من المستوطنين في محيط الأقصى، بالإضافة إلى عمليات التدنيس والاستفزاز التي يمارسونها بحق المصلين والمقدسات.

وأشار إلى أن “جماعات الهيكل” بحماية شرطة الاحتلال تستغل كل مناسبة سواءً بداية كل شهر عبري أو رأس السنة العبرية، وما يسمى “خراب الهيكل”، وغيرها من الأعياد، لأجل تنفيذ مسيراتها الاستفزازية ومخططاتها التهويدية بحق المسجد المبارك.

وبين أن الاحتلال يريد إعطاء هذه المسيرات التهويدية نوعًا من الشرعية، فهي تُقدم كل الدعم للمستوطنين، بغية تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ مخططاتهم بحق المسجد الأقصى.

وأوضح بأن سياسة الاحتلال تُواصل الضغط على المقدسيين، من خلال الإبعاد والاعتقالات والملاحقات والتنكيل، وهدم المنازل، والاعتداء على المقدسات، بهدف ترهيبهم وإيصالهم إلى مرحلة من اليأس والإحباط، لا يستطيعون فيها مقاومة هذا الاحتلال.

وحذّر بأنه “إذا استمر الواقع الحالي على ما هو عليه، فإننا سنصل إلى مرحلة ستكون أكثر خطورة، تُمكن الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية لهدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم.

وتابع “إن المجتمع الدولي يُنافق ويغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، التي تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ولا يُواجه الاحتلال ولا يُحاكمه على جرائمه التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات