عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

خالد عمايرة .. رحيل شيخ الصحافة الفلسطينية

خالد عمايرة .. رحيل شيخ الصحافة الفلسطينية

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

ما بين العمل الصحفي الميداني الفلسطيني تارة والإقليمي والدولي خدمة للقضية الفلسطينية تارة أخرى، عمل الصحفي خالد عمايرة مدافعًا عن شعبه، وحمل قضيته للمحافل الدولية باللغتين العربية والإنجليزية، مواجهًا تغول الاحتلال عليه طوال حياته الصحافية.

رحلة عطاء طويلة

عمايرة رحل الخميس عن عمر ناهز الـ(66 عاماً)، بعد رحلة طويلة من العطاء حاز فيها تقدير الصحفيين، حتى لقبه زميله طوال سنوات العمل الصحفي نواف العامر بـ”شيخ الصحافة الفلسطينية”.

وقال العامر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الزميل الصحفي خالد العمايرة يعدّ مدرسة في الحداثة الإعلامية وتبني الرواية الفلسطينية، وهو من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “كان العامر أحد أهم الفاعلين في المحاضن الإعلامية المدافعة عن القضية الفلسطينية”، مبيناً أنه عمل في عديد المؤسسات الصحفية المحلية والعربية والعالمية، والتي كان ضمنها النسخة الإنجليزية لموقع المركز الفلسطيني للإعلام.

وتابع: “الراحل عمايرة يستحق أن ينال شيخ الصحافة الفلسطينية المعاصرة ويجب تكريمه رسمياً، وأعتقد أن أقل القليل إصدار طابع فلسطيني يحمل صورته”.

وأوضح العامر، أنه عندما كان يتواصل مع زميله العمايرة، ينتابه الصمت ويسعى لسماع ما يتحدث به زميله الراحل، قائلاً: “كان أبا سيف كالنهر الجاري، وأفضل شيء يمكنك أن تستفيد منه إذا جلست معه أو اتصلت به أن تستمع وتنصت فقط”.

وتابع:” كان رحمه الله، من المتمكنين في لغة الإعلام وفي لغة الترويج للقضية الفلسطينية والدفاع عنها وتبني المظلومية الفلسطينية باللغة الإنجليزية التي يفهمها الغرب ويدافع عن القضية فلسطينية بكل ما أوتي من قوة”.

استهداف إسرائيلي

وأوضح أن عمايرة دفع فاتورة دفاعه عن شعبه بأن الاحتلال منعه من السفر للخارج سنوات طويلة، ومنعه من حضور مسابقات ومؤتمرات ومحاضرات دولية كان لها التأثير الكبير على الاحتلال وسياساته العنصرية.

وأكد العامر، أن فقيد الصحافة الفلسطينية كان يؤمن بضرورة مواجهة البروباجاندا الإعلامية الصهيونية التي تزوّر الحقائق وتقلب التفاصيل ليكون فيها الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً.

وقال: الصحفي عمايرة رحمه الله أبدع في مواجهة إعلام الاحتلال، ونجح في ذلك وتمكن من فضحه عبر عمله في مؤسسات إعلامية أجنبية، فكان عمله بندقية وذخيرة يواجه فيها الاحتلال.

بدوره، قال إبراهيم تلاحمة: فقدت الساحة الفلسطينية علماً إعلامياً منافحاً عن الحق الإسلامي والوطني بقلمه وحواراته.. رحمك الله أستاذ خالد العمايرة أبا سيف وتقبلك في الصالحين.

نعي واسع

ونعى المركز الفلسطيني للإعلام الزميل الصحفي خالد العمايرة “أبو سيف”، من مدينة دورا، جنوبي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي، إثر نوبة قلبية حادة.

اقرأ أيضًا: المركز الفلسطيني للإعلام ينعى الزميل الصحفي خالد العمايرة

وعمل الزميل المرحوم عمايرة صحفياً في النسخة الإنجليزية للمركز الفلسطيني للإعلام، ويعد واحداً من أبرز الصحفيين الفلسطينيين الذين عملوا مع وسائل إعلام أجنبية، وخاطبوا العالم باللغة الإنجليزية، دفاعا عن القضية الفلسطينية.

وتقدمت حركة حماس بالتعزية بوفاة الزميل الصحفي والأكاديمي خالد العمايرة “أبو سيف”، من مدينة دورا جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، “الذي وافته المنيّة بعد حياة حافلة بالعمل الصحفي والإعلامي والأكاديمي، الذي خدم فلسطين وقضيتها العادلة”.

اقرأ أيضًا: حماس تنعى الزميل الصحفي الراحل خالد العمايرة من الخليل

وقالت الحركة، في تصريح صحفي لعضو مكتبها السياسي، رئيس المكتب الإعلامي فيها عزت الرشق: “ببالغ الحزن والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره، تلقينا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، نبأ وفاة الزميل الصحفي والأكاديمي خالد العمايرة (أبو سيف)”.

واستذكر الرشق بكل تقدير وتثمين دوره ومسيرته الصحفية وحضوره في وسائل الإعلام الأجنبية دفاعاً عن القضية الفلسطينية بفكره وقلمه.

بدوره، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ببالغ الحزن والأسى فقيد الأسرة الإعلامية الفلسطينية الزميل الإعلامي المخضرم خالد العمايرة ابن مدينة دورا جنوبي خليل الرحمن بالضفة الغربية، والذي قضى إثر نوبة قلبية حادة مساء الأربعاء 12 يوليو 2023 بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة وطنه وشعبه.

وشاطر المنتدى في بيان صحفي، أسرة الفقيد وأحبابه الأحزان بوفاته، متقدما بأحر التعازي والمواساة لهم وللأسرة الإعلامية الفلسطينية التي فقدت علماً من أعلامها الذين شهدت لهم ميادين العطاء والتفاني في خدمة الرواية الوطنية ونشرها في مختلف المحافل المحلية والدولية، حيث رحل تاركاً بصمات جلية ومسيرة مهنية حافلة بالإنجاز.

من جهتها، نعت كتلة الصحفي الفلسطيني الإعلامي العمايرة الذي كتب مئات التقارير والمقالات لصالح عدد من الصحف المحلية والعربية منذ سنوات طويلة وسخَّر قلمه لفضح العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.

محطات مضيئة

والصحفي خالد العمايرة من مواليد ١٩٥٧، وحاصل على درجة الماجستير في الإعلام من الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل لسنوات محاضرا في جامعة الخليل.

وهو من الصحفيين الفلسطينيين الذين عملوا مع وسائل إعلام أجنبية وخاطبوا العالم باللغة الإنجليزية مدافعا عن قضيته، حيث عمل لصحيفة الأهرام الأسبوعية، وموقع الجزيرة نت باللغة الإنجليزية، والنسخة الإنجليزية للمركز الفلسطيني للإعلام، وميدل إيست مونيتور، وميدل أيست إنترناشونال، وفلسطين تايمز/بريطانيا.

وللزميل الراحل عدة مؤلفات من بينها “دحض الأساطير الغربية والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام والقضية الفلسطينية”.

كما ترجم من وإلى اللغة الإنجليزية العديد من الكتب والدراسات والأبحاث لمصلحة مراكز أبحاث ومؤسسات دولية بينها موسوعة التراث الفلسطيني (مصورة).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات